تركيا تشكر إسرائيل وتؤكد حرصها على المصالحة

جنرال مقرب من نتنياهو: علاقاتنا بأنقرة كنز استراتيجي

اثنان من القوات الخاصة التركية بأسلحتهما الثقيلة يدعمان تأمين المنطقة خلال اجتماع أمني بين قائد الجيش الأول الجنرال أوميت دوندار وقائد شرطة إسطنبول مصطفى كاليسكان أمس (إ.ب.أ)
اثنان من القوات الخاصة التركية بأسلحتهما الثقيلة يدعمان تأمين المنطقة خلال اجتماع أمني بين قائد الجيش الأول الجنرال أوميت دوندار وقائد شرطة إسطنبول مصطفى كاليسكان أمس (إ.ب.أ)
TT

تركيا تشكر إسرائيل وتؤكد حرصها على المصالحة

اثنان من القوات الخاصة التركية بأسلحتهما الثقيلة يدعمان تأمين المنطقة خلال اجتماع أمني بين قائد الجيش الأول الجنرال أوميت دوندار وقائد شرطة إسطنبول مصطفى كاليسكان أمس (إ.ب.أ)
اثنان من القوات الخاصة التركية بأسلحتهما الثقيلة يدعمان تأمين المنطقة خلال اجتماع أمني بين قائد الجيش الأول الجنرال أوميت دوندار وقائد شرطة إسطنبول مصطفى كاليسكان أمس (إ.ب.أ)

كشفت مصادر سياسية رفيعة في تل أبيب، أمس، أن مسؤولا من الحكومة التركية اتصل بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، الدكتور دوري غولد، وشكره باسم الحكومة على الموقف الذي اتخذته إسرائيل ضد الانقلاب على الرئيس رجب طيب إردوغان. وأكد أن حكومته ماضية بإصرار على تطبيق الاتفاق بالمصالحة بين البلدين.
وقال هذا المسؤول إن الانقلاب الفاشل في تركيا أظهر للنظام هناك كم هو إيجابي التعاون بين إسرائيل وتركيا. وقال الجنرال عوزي ديان، الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الوزراء، والمعروف بتقربه من بنيامين نتنياهو، إن العلاقات مع تركيا باتت كنزا استراتيجيا للبلدين، ولإسرائيل بشكل خاص.
وكان نتنياهو نفسه قد صرح في مستهل جلسة الحكومة العادية، أول من أمس، بأنه يعتقد أن محاولة الانقلاب في تركيا لن تمس بالاتفاق الذي وقعته إسرائيل وتركيا في الشهر الماضي. وقال: «إسرائيل وتركيا اتفقتا على عملية المصالحة بينهما مؤخرا، ونحن نفترض بأن هذه العملية ستتواصل دون أي علاقة بالأحداث الدرامية التي وقعت في تركيا في نهاية الأسبوع». وأشار مسؤول رفيع في القدس إلى إجراء محادثات هاتفية، أمس، بين مسؤولين في الحكومة التركية ومسؤولين في الحكومة الإسرائيلية. وحسب أقواله فقد شكر الأتراك إسرائيل على بيانها، يوم السبت، الذي عبر عن دعم الديمقراطية في تركيا، وأوضحوا بأنه على الرغم من محاولة الانقلاب إلا أن تركيا تنوي مواصلة عملية المصالحة مع إسرائيل كما هو مخطط وتطبيق الاتفاق بين الجانبين.
وقد صرح جنرال احتياط عوزي دايان، بأن «الأحداث في تركيا تثبت مجددا بأننا موجودون في (قلب حرب إقليمية)»، يقع الشرق الأوسط في مركزها. لقد نجا إردوغان من محاولة انقلاب عسكرية حمقاء عززت موقعه إلى حدٍّ بات معه الكثيرون ينظرون إلى الانقلاب بصفته خدعة. صحيح، لقد ثبت (مجددا) بأن اللايقين قد عاد إلى الشرق الأوسط، بشكل كبير. لم يتوقع أحد هذا الانقلاب في تركيا، وما من أحد قادر، بشكل مؤكد، على التنبؤ بما سيحدث في سوريا أو حتى مصر والأردن خلال العام المقبل. في ظلّ هذه الوضعية ينبغي علينا أن نضع مخططاتنا وفقا لقدرات أعدائنا لا وفقا لنواياهم (وهي نوايا مجهولة). كما لا ينبغي التنازل عن الإنجازات والأملاك الاستراتيجية. الأمثلة على هذه الإنجازات (وأنا لا أتحدث هنا عن الأملاك الكبرى كالقدس، حدود بالإمكان الدفاع عنها، والتماسك المطلوب في المجتمع الإسرائيلي) هي إنجاز الاتفاقية مع تركيا. نحن هنا نتحدث عن اتفاقية ذات أهمية استراتيجية وحيوية. فدولة إسرائيل تملك ما يكفي من أعداء حولها، والعداء مع تركيا قد أضر حتى الآن بالمصلحة الإسرائيلية ومنع قيام تعاون في مجالات مطلوبة. على إسرائيل أن تمنع أي محاولة لتشكّل قوسا إسلاميا متطرفا، بدءا من تركيا ووصولا إلى مصر. خيرًا فعلت إسرائيل، حين امتنعت عن اتخاذ موقف من الانقلاب، لأن سيطرة إردوغان على محاولة الانقلاب تحوله اليوم إلى قائد شديد القوة وتضمن له موقعا رئيسيا قادرا على كل شيء. أما فيما يتعلق بسؤال ما الذي يرغب فيه بعد أن يحقق هذا الموقع، فإنني أظن بأنه يرغب وبسرعة في تحقيق تطبيع دبلوماسي بين الدولتين. إن تركيا تملك دورا مهما ووحدة مصالح مع إسرائيل، فيما يتعلق بمنع التسلح النووي الإيراني، إجراء ترتيبات مستقبلية في سوريا، ومحاربة «داعش» وما يسمى «حزب الله». وإلى جانب ذلك، فإن الاتفاقية تجلب معها إمكانيات واعدة لإجراء تعاون اقتصادي.



10 دول تحذر من استمرار الوضع الإنساني «الكارثي» في غزة

​تدهور ‌الوضع الإنساني في غزة (أ.ف.ب)
​تدهور ‌الوضع الإنساني في غزة (أ.ف.ب)
TT

10 دول تحذر من استمرار الوضع الإنساني «الكارثي» في غزة

​تدهور ‌الوضع الإنساني في غزة (أ.ف.ب)
​تدهور ‌الوضع الإنساني في غزة (أ.ف.ب)

أعرب وزراء خارجية 10 دول، الثلاثاء، عن «قلقهم البالغ» إزاء «تدهور الوضع الإنساني مجدداً» في غزة، واصفين الوضع بأنه «كارثي».

وقال وزراء بريطانيا وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وآيسلندا واليابان والنرويج والسويد وسويسرا في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية البريطانية «مع حلول فصل الشتاء، يواجه المدنيون في غزة ظروفاً مروعة مع هطول أمطار غزيرة، وانخفاض درجات الحرارة».

وأضاف البيان: «لا يزال 1.3 مليون شخص بحاجة ماسة إلى دعم عاجل للإيواء. وأكثر من نصف المرافق الصحية تعمل جزئياً فقط، وتعاني من نقص في المعدات والمستلزمات الطبية الأساسية. وقد أدى الانهيار التام للبنية التحتية للصرف الصحي إلى جعل 740 ألف شخص عرضة لخطر طوفانات سامة».

ورحب الوزراء بالتقدم المحرز لإنهاء إراقة الدماء في غزة، وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وقالوا: «مع ذلك، لن نغفل عن معاناة المدنيين في غزة»، داعين حكومة إسرائيل إلى اتخاذ سلسلة من الخطوات «العاجلة والضرورية».

وتشمل هذه الخطوات ضمان قدرة المنظمات غير الحكومية الدولية على العمل في غزة بشكل «مستدام وقابل للتنبؤ».

وأضاف البيان: «مع اقتراب 31 ديسمبر (كانون الأول)، يواجه العديد من شركاء المنظمات غير الحكومية الدولية الراسخين خطر إلغاء تراخيصهم بسبب القيود الجديدة التي تفرضها حكومة إسرائيل».

كما دعا البيان إلى تمكين الأمم المتحدة وشركائها من مواصلة عملهم في غزة، ورفع «القيود غير المعقولة على الواردات التي تُصنّف (من إسرائيل) على أنها ذات استخدام مزدوج». ويشمل ذلك المعدات الطبية ومعدات الإيواء.

ودعا وزراء خارجية الدول العشر أيضاً إلى فتح المعابر لتعزيز تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

في حين رحب الوزراء بالفتح الجزئي لمعبر جسر اللنبي، أشاروا إلى أن ممرات أخرى لنقل البضائع لا تزال مغلقة أو تخضع لقيود مشددة، بما في ذلك معبر رفح، لنقل المساعدات الإنسانية.

وجاء في البيان: «تتسبب الإجراءات الجمركية البيروقراطية وعمليات التفتيش المكثفة في تأخيرات، بينما يُسمح بدخول الشحنات التجارية بحرية أكبر».

وأضاف البيان «ينبغي أن يكون هدف 4200 شاحنة أسبوعياً، بما في ذلك تخصيص 250 شاحنة تابعة للأمم المتحدة يومياً، حداً أدنى لا حداً أقصى. يجب رفع هذه الأهداف لضمان وصول الإمدادات الحيوية بالكميات المطلوبة».


الشرطة الأسترالية: مُنفِّذا «هجوم شاطئ بونداي» تصرفا بشكل منفرد

قدمت مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية كريسي باريت آخر المستجدات بشأن التحقيق في هجوم بونداي الإرهابي في إطار عملية أركيس (د.ب.أ)
قدمت مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية كريسي باريت آخر المستجدات بشأن التحقيق في هجوم بونداي الإرهابي في إطار عملية أركيس (د.ب.أ)
TT

الشرطة الأسترالية: مُنفِّذا «هجوم شاطئ بونداي» تصرفا بشكل منفرد

قدمت مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية كريسي باريت آخر المستجدات بشأن التحقيق في هجوم بونداي الإرهابي في إطار عملية أركيس (د.ب.أ)
قدمت مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية كريسي باريت آخر المستجدات بشأن التحقيق في هجوم بونداي الإرهابي في إطار عملية أركيس (د.ب.أ)

أعلنت الشرطة الأسترالية اليوم (الثلاثاء) أن المشتبه بهما في تنفيذ عملية إطلاق النار على شاطئ بونداي في سيدني، لم يكونا على ما يبدو جزءاً من خلية إرهابية، وفق ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتتهم السلطات نافيد أكرم ووالده ساجد بإطلاق النار خلال احتفال يهودي في شاطئ بونداي في 14 ديسمبر (كانون الأول)، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً، وإصابة العشرات، في أسوأ اعتداء تشهده البلاد منذ قرابة ثلاثة عقود.

وقالت مفوّضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية كريسي باريت في مؤتمر صحافي: «يعتقد أن هذين الفردين تصرفا بشكل منفرد».

وأضافت: «لا يوجد دليل يشير إلى أن المشتبه بهما كانا جزءاً من خلية إرهابية أوسع، أو أنهما تلقيا توجيهات من آخرين لتنفيذ الهجوم».

ساجد ونفيد أكرم مسلحان بثلاثة أسلحة نارية وهما يطلقان النار على حشدٍ متجمع في حديقة آرتشر بشاطئ بونداي (أ.ف.ب)

وأشارت إلى أن الشرطة ستواصل التحقيق في سبب سفرهما إلى مدينة دافاو، حيث أظهرت فيديوهات من كاميرات مراقبة أنهما بالكاد غادرا فندقهما.

وأضافت: «أريد أن أكون واضحة. أنا لست أقترح أنهما كانا هناك من أجل السياحة».

وتعتقد الشرطة أن الثنائي «خططا بدقة» للهجوم على مدى أشهر، ونشرت صوراً تظهرهما يتدربان على استخدام البنادق في الريف الأسترالي.

وأفادت الشرطة أيضاً بأن الرجلين سجلا مقطع فيديو في أكتوبر (تشرين الأول) ينددان فيه بـ«الصهاينة» قبل تنفيذ هجومهما.

تُظهر هذه الصورة منظراً عاماً لعلمٍ محلي الصنع لتنظيم «داعش» وُجد داخل السيارة المسجلة باسم نافيد أكرم في سيدني (أ.ف.ب)

وظهرا في تسجيل فيديو عثر عليه في هاتف أحدهما جالسين أمام راية تنظيم «داعش».

وأردت الشرطة ساجد أكرم (50 عاماً) أثناء وقوع الهجوم، بينما أصيب نافيد (24 عاماً).

واتُهم الهندي الأصل ساجد أكرم (50 عاماً) ونجله نافيد أكرم (24 عاماً) بقتل 15 شخصاً وإصابة عشرات آخرين بإطلاقهما النار على تجمع للاحتفال بعيد الأنوار (حانوكا) اليهودي في 14 ديسمبر، في هجوم وصفته السلطات بأنه معادٍ للسامية.

وفي رسالة صدرت، الاثنين، دعت 17 عائلة ألبانيزي إلى «إنشاء لجنة ملكية للتحقيق في التصاعد السريع لمعاداة السامية في أستراليا»، ومراجعة «إخفاقات قوات إنفاذ القانون والاستخبارات والسياسة التي أدت إلى مذبحة شاطئ بونداي»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، الخميس، خططاً لإطلاق وسام وطني للشجاعة لتكريم المدنيين وأفراد الاستجابة الأولى الذين واجهوا «أسوأ مظاهر الشر» خلال هجوم إرهابي أسفر عن مقتل 15 شخصاً وألقى بظلال ثقيلة على موسم الأعياد في البلاد.

وقال ألبانيزي إنه يعتزم إنشاء نظام تكريم خاص لأولئك الذين عرضوا أنفسهم للخطر للمساعدة خلال الهجوم الذي استهدف احتفالاً بعيد «الحانوكا» على شاطئ البحر، ومن بينهم أحمد الأحمد، وهو مسلم سوري-أسترالي تمكن من تجريد أحد المهاجمين من سلاحه قبل أن يصاب هو نفسه.


مجلس الأمن يؤكد احترام سيادة الصومال ووحدته

السفير البريطاني لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي خلال الجلسة (إ.ب.أ)
السفير البريطاني لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي خلال الجلسة (إ.ب.أ)
TT

مجلس الأمن يؤكد احترام سيادة الصومال ووحدته

السفير البريطاني لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي خلال الجلسة (إ.ب.أ)
السفير البريطاني لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي خلال الجلسة (إ.ب.أ)

أكد خالد خياري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة يوم الاثنين أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث اعتراف إسرائيل بإقليم «أرض الصومال» الانفصالي أن المجلس شدد في جلسته على احترام سيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه.

ودعا مساعد الأمين العام الأطراف الصومالية للانخراط في حوار سلمي وبناء.

من جانبها انتقدت المندوبة الأميركية الاجتماع وقالت إن «اجتماعات مثل اجتماع اليوم تشتت الانتباه عن العمل الجاد لمعالجة قضايا السلم والأمن الدوليين بما في ذلك في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي». واتهمت المندوبة الأميركية مجلس الأمن بازدواجية المعايير، وقالت إن إسرائيل تتمتع بنفس الحق في إقامة علاقات دبلوماسية مثل أي دولة أخرى ذات سيادة.

لكن السفير البريطاني جدد أمام مجلس الأمن تأكيد بلاده على دعم سيادة الصومال وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي ووحدته، وقال إن بريطانيا لا تعترف باستقلال إقليم «أرض الصومال».