ميلان يتربص لبرشلونة في قمة العمالقة.. وآرسنال في مواجهة دورتموند

شالكه يواجه تشيلسي ولقاء ساخن بين الجريحين مرسيليا ونابولي بالجولة الثالثة لدوري الأبطال اليوم

ميلان يتربص لبرشلونة في قمة العمالقة.. وآرسنال في مواجهة دورتموند
TT

ميلان يتربص لبرشلونة في قمة العمالقة.. وآرسنال في مواجهة دورتموند

ميلان يتربص لبرشلونة في قمة العمالقة.. وآرسنال في مواجهة دورتموند

تتجه الأنظار إلى ملعبي «سان سيرو» في ميلانو و«الإمارات» في لندن حيث تقام قمتان ساخنتان ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم؛ الأولى بين ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني، والثانية بين آرسنال الإنجليزي وبوروسيا دورتموند الألماني.
في المباراة الأولى وضمن المجموعة الثامنة، يلتقي العملاقان؛ ميلان، بطل المسابقة سبع مرات أعوام 1963 و1969 و1989 و1990 و1994 و2003 و2007 وبرشلونة، حامل اللقب أربع مرات أعوام 1992 و2006 و2009 و2011، للموسم الثالث على التوالي في المسابقة العريقة.
ويبدو أن مسار برشلونة الذي تعرض الموسم الماضي لهزيمة مذلة في نصف النهائي أمام بايرن ميونيخ الألماني (صفر - 7 بمجموع المباراتين)، وميلان أصبح متلازما في المواسم الأخيرة، إذ تواجها في دور المجموعات موسم 2011 - 2012 (تعادلا 2 - 2 وفاز برشلونة 3 - 2) ثم في ربع النهائي من الموسم ذاته (صفر - صفر و3 - 1 لبرشلونة)، ثم تواجها في الدور الثاني من الموسم الماضي، حين فاز ميلان ذهابا 2 - صفر قبل أن يخسر صفر - 4 إيابا.
وبالمجمل، خاض الفريقان 15 مباراة ضد بعضهما (بين ذهاب وإياب) وفاز برشلونة في سبع وتعادلا في أربع فيما فاز ميلان في أربع مباريات.
وقال مدرب ميلان ماسيميليانو أليغري إن فرص فريقه في تحقيق الفوز على برشلونة تتوقف على ظهوره بمستوى رائع، وقال: «إذا لعب ميلان بطريقة رائعة فسيحقق الفوز».
وأضاف: «ستكون المباراة صعبة جدا ونحتاج أن نكون في قمة مستوانا لتحقيق نتيجة مهمة على غرار مباراتنا الموسم الماضي»، في إشارة إلى فوز ميلان بثنائية على ملعب سان سيرو، في وقت كان فيه الفريق الكتالوني في قمة مستواه.
بيد أن مهمة ميلان لن تكون سهلة، في ظل غياب ستة لاعبين أساسيين، أبرزهم هدافه المشاكس ماريو بالوتيللي، بسبب إصابة تعرض لها مع المنتخب الإيطالي أمام أرمينيا، الثلاثاء الماضي، وستيفان الشعراوي الغائب للسبب ذاته منذ فترة طويلة، إلى جانب حارس مرماه كريستيان أبياتي والمدافع ماتيا دي سيغليو.
وقال نائب رئيس ميلان أدريانو غالياني: «بالنظر إلى التقرير الطبي، سيكون من الصعب على بالوتيللي وأبياتي خوض المباراة أمام برشلونة».
في المقابل، سيكون بإمكان ميلان الاعتماد على خدمات نجمه العائد إلى الديار، بعد فترة احتراف مخيبة بريال مدريد الدولي البرازيلي ريكاردو كاكا. ولعب كاكا مباراته الأولى على ملعب سان سيرو، السبت الماضي، عندما دخل بديلا في المباراة التي فاز فيها ميلان على أودينيزي بصعوبة، بهدف للاعب وسطه السلوفيني فالتر بيرسا.
وسيشكل كاكا ومواطنه روبينيو ثنائيا في خط الهجوم أمام خط دفاع برشلونة، الذي استعاد «قلب الأسد» قائده كارليس بويول، بعد غياب سبعة أشهر بسبب الإصابة.
وقال كاكا: «مستوى فريقنا يتحسن بعد كل مباراة. يتعين علينا أن نكون أكثر صلابة، إذا أردنا الفوز على برشلونة.. يجب أن نكون متفوقين جماعيا لأنه على المستوى الفردي لا نملك الأسلحة لتحقيق ذلك».
ويسعى الفريق الكاتالوني إلى تعويض خيبة أمله في الدوري المحلي، عندما سقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه أوساسونا وأهدر فرصة معادلة الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية (9) في بداية الموسم، الذي يوجد بحوزة غريمه التقليدي ريال مدريد منذ موسم 1968 - 1969.
كما كانت المباراة الأولى التي يفشل فيها برشلونة في هز الشباك بعد 64 مباراة في الدوري المحلي، وتحديدا منذ سقوطه في فخ التعادل السلبي أمام فياريال، في 18 يناير (كانون الثاني) 2012، أي الموسم قبل الماضي. ويمني برشلونة النفس بتأكيد انطلاقته القوية في المسابقة وتحقيق فوزه الثالث على التوالي، ورفع معنويات لاعبيه مجددا، قبل الكلاسيكو أمام ريال مدريد السبت المقبل على ملعب «كامب نو»، وكذلك قبل استضافته ميلان في الجولة الرابعة بعد أسبوعين.
ويعلق برشلونة آمالا كبيرة على نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، العائد من الإصابة، الذي دخل في الدقائق الـ15 الأخيرة من مباراة أوساسونا، دون أن ينجح في تغيير النتيجة.
ويُذكر أن المباراة سيقودها الحكم الألماني فيليكس بريخ، الذي أثار ضجة وجدلا كبيرين يوم الجمعة الماضي، باحتسابه هدفا غير صحيح لمهاجم باير ليفركوزن سيتفان كيسلينغ في مرمى هوفنهايم (2 - 1)، ضمن البوندسليغا عندما دخلت الكرة من الشباك الخارجية.
وفي المجموعة ذاتها التي تعتبر مجموعة الأبطال بامتياز، يلتقي أياكس أمستردام الهولندي حامل اللقب أربع مرات أعوام 1971 و1972 و1973 و1995 مع سلتيك الاسكوتلندي البطل مرة واحدة عام 1967.
وتعتبر المواجهة بين الفريقين الأمل الأخير لكل منهما في المنافسة على البطاقة الثانية في المجموعة. ويحتل أياكس المركز الثالث برصيد نقطة واحدة من تعادل مع ضيفه ميلان في الجولة الماضية، بينما يقبع سلتيك في المركز الأخير ومن دون رصيد، بعد تلقيه خسارتين متتاليتين.
وفي المجموعة السادسة، تتجه الأنظار نحو ملعب «الإمارات» حيث يسعى آرسنال ومدربه الفرنسي أرسين فينغر إلى استغلال الطفرة الكبيرة التي يمر بها الفريق اللندني، وعاملي الأرض والجمهور، لتحقيق الفوز الثالث على التوالي والاقتراب من الدور الثاني.
ويدرك فينغر جيدا أن كسب النقاط الثلاث غدا سيضع فريقه على مشارف الدور ثمن النهائي، بيد أنه يعلم أيضا بأن بوروسيا دورتموند وصيف بطل الموسم الماضي قد يوجه ضربة قوية لآمال فريقه بالتأهل، خاصة أنه سيحل ضيفا عليه بعد أسبوعين في دورتموند.
وقال مدرب آرسنال الذي يتصدر الدوري الإنجليزي بفارق نقطتين عن ليفربول: «مستوى دورتموند في تصاعد مستمر مقارنة مع مواجهتنا لهم في الدور الأول قبل عامين. إنهم الآن في وضع مختلف، واكتسبوا ثقة كبيرة».
والتقى الفريقان في الدور الأول الموسم قبل الماضي، وتعادلا 1 - 1 في دورتموند، وفاز آرسنال 2 - 1 إيابا في لندن، علما بأن الأهداف الثلاثة للفريق اللندني سجلها الدولي الهولندي روبن فان بيرسي، الذي يلعب حاليا مع مانشستر يونايتد.
وتابع فينغر: «أشعر بأننا أقوياء أيضا هذا الموسم، وبالتالي أعتقد أن المباراة ستكون مهمة جدا، ودرجت العادة على أن مباراتي الجولتين الثالثة والرابعة ستكونان حاسمتين في التأهل، وبالتالي فإن هذه المواجهة ستكون مفتاح الدور الثاني».
ويملك آرسنال، الذي يخوض الدور الأول للمسابقة للمرة السادسة عشرة على التوالي، الأسلحة اللازمة لتخطي عقبة دورتموند، في مقدمتها صانع ألعابه الوافد من ريال مدريد الدولي الألماني مسعود أوزيل صاحب ثنائية في مرمى نوريتش سيتي (4 - 1) السبت، والواعدان جاك ويلشير والويلزي آرون رامزي، بالإضافة إلى عودة نجمه الدولي الإسباني سانتي كازورلا من الإصابة.
ويبقى الغائب الأبرز في صفوف آرسنال الجناح الدولي ثيو والكوت، بسبب الإصابة، إلى جانب اليكس تشامبرلاين والألماني لوكاس بودولسكي.
في المقابل، لن يكون رجال المدرب يورغن كلوب لقمة سائغة أمام آرسنال وسيسعون إلى تأكيد صحوتهم في المسابقة القارية، بعدما خسروا المباراة الأولى أمام نابولي الإيطالي 1 – 2، وفازوا في الثانية على مرسيليا الفرنسي 3 - صفر. ويضم بوروسيا دورتموند بدوره نخبة من النجوم الواعدين وأصحاب الخبرة، أبرزهم ماركو ريوس والدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي والغابوني بيار ايميريك اوباميانغ، فيما يغيب الدولي التركي نوري شاهين بسبب الإصابة.
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي الجريحان مرسيليا ونابولي في قمة ساخنة أيضا على ملعب «فيلودروم».
وتعتبر المباراة الفرصة الأخيرة لمرسيليا للإبقاء على آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة، خصوصا أنه خسر المباراتين الأوليين، بيد أنه لا يبدو في حالة جيدة حتى محليا، إذ تعرض للخسارة في مباراتيه الأخيرتين أمام ضيفه باريس سان جيرمان 1 - 2 ومضيفه نيس صفر - 1.
وتكتسي المباراة أهمية أيضا بالنسبة إلى نابولي الذي يطمح في تعويض سقوطه في مباراتيه الأخيرتين أمام آرسنال في المسابقة القارية العريقة وروما في الدوري الإيطالي، بنتيجة واحدة؛ صفر - 2.
وفي المجموعة الخامسة، تنتظر تشيلسي الإنجليزي بطل الموسم قبل الماضي رحلة صعبة إلى غيلسينكيرشن لمواجهة شالكه الألماني المتصدر.
وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها الفريقان في المسابقة بعد الأولى في دور المجموعات موسم 2007 – 2008، عندما انتهت مباراة الذهاب في غيلسينكيرشن بالتعادل السلبي، وفاز الفريق اللندني إيابا في لندن بهدفين نظيفين للفرنسي فلوران مالودا والعاجي ديدييه دروغبا.
ويسعى تشيلسي إلى تأكيد صحوته بعد فوزه الكبير على مضيفه ستيوا بوخارست برباعية نظيفة في الجولة الثانية، فيما يطمح شالكه إلى الفوز الثالث على التوالي.
ويدخل رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو المباراة بمعنويات عالية بعد الفوز الكبير على كارديف سيتي 4 - 1 في الدوري الإنجليزي، وهم يأملون في الحفاظ على سجلهم خاليا من الخسارة للمباراة السابعة على التوالي وتحديدا منذ السقوط أمام بازل السويسري 1 - 2 في الجولة الأولى.
ويعول تشيلسي على قوته الضاربة في خط الهجوم، التي سجلت 10 أهداف في المباريات الثلاث الأخيرة، حيث تضم لاعبي خبرة من طينة الإسباني فرناندو توريس والكاميروني صامويل إيتو والبلجيكي ايدين هازارد والإسباني خوان ماتا والسنغالي ديمبا با.
في المقابل، يستعيد شالكه خدمات حارس مرماه تيمو هيلدبراند ولاعبي الوسط جيرماين جونز والدولي الغاني كيفن برينس بواتنغ، بعد تعافيهم من الإصابة.
وفي المجموعة ذاتها، يلعب ستيوا بوخارست بطل 1986 مع بازل في مباراة مهمة لأصحاب الأرض الذين يأملون في الظفر بأول النقاط في الدور الأول.
وفي المجموعة السابعة، يأمل بورتو البرتغالي بطل عامي 1987 و2004 في
تعويض سقوطه أمام أتلتيكو مدريد الإسباني 1 - 2 في الجولة الماضية، عندما يستضيف زينيت سان بطرسبورغ الروسي ونجمه السابق الدولي البرازيلي هالك.
وأبلى هالك البلاء الحسن مع بورتو وسجل له 78 هدفا قبل الانتقال في صفقة قياسية إلى زينيت، مقابل 60 مليون يورو.
ويأمل بورتو في مصالحة جماهيره وتحقيق فوز يعزز حظوظه في بلوغ الدور الثاني، بينما يأمل زينيت في تأكيد تألقه المحلي حيث حقق سبعة انتصارات متتالية، وجمع نقطة واحدة من مباراتين في المسابقة القارية.
وفي المجموعة ذاتها، يحل أتلتيكو مدريد المتصدر بانتصارين متتاليين ضيفا على أوستريا فيينا النمساوي، في مباراة سهلة نسبيا للأول الساعي بدوره إلى تعويض خسارته الأولى محليا، عندما سقط أمام إسبانيول صفر - 1 السبت.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.