الأهلي المصري يقترب من توديع دوري أبطال أفريقيا

فوز النجم الساحلي على أهلي طرابلس يجدد آماله في كأس الاتحاد الأفريقي

أكيد حارس الوداد يبعد بقبضته الكرة قبل رأس غالي لاعب الأهلي (إ.ب.أ)
أكيد حارس الوداد يبعد بقبضته الكرة قبل رأس غالي لاعب الأهلي (إ.ب.أ)
TT

الأهلي المصري يقترب من توديع دوري أبطال أفريقيا

أكيد حارس الوداد يبعد بقبضته الكرة قبل رأس غالي لاعب الأهلي (إ.ب.أ)
أكيد حارس الوداد يبعد بقبضته الكرة قبل رأس غالي لاعب الأهلي (إ.ب.أ)

اقترب الأهلي المصري من توديع دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بعد تعادله السلبي المخيب مع ضيفه الوداد البيضاوي المغربي، على ملعب الجيش في الإسكندرية، بالجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى ضمن الدور ربع النهائي.
وكان زيسكو الزامبي فاز على ضيفه أسيك أبيدجان العاجي حامل اللقب 3 - 1 في وقت سابق ضمن المجموعة ذاتها.
واقترب الوداد، في المقابل، من حجز إحدى بطاقتي المجموعة إلى نصف النهائي بعد أن احتفظ بصدارة المجموعة رافعا رصيده إلى 7 نقاط. وصعد زيسكو إلى المركز الثاني وله 6 نقاط، وتجمد رصيد أسيك عند 3 نقاط، فيما حصل الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد ألقاب البطولة برصيد 9 ألقاب، على نقطته الأولى بعد 3 مباريات، ويحتاج بالتالي للفوز في المباريات الثلاث المتبقية للتأهل.
وفي الجولة الرابعة في 27 من الشهر الحالي، يحل الأهلي وزيسكو ضيفين على الوداد وأسيك على التوالي.
وأشار أسامة عرابي، المدرب العام للنادي الأهلي، إلى أن غياب كثير من اللاعبين المؤثرين كان السبب وراء تعادل فريقه مع الوداد.
وقال عرابي بعد المباراة: «رحيل إيفونا ورمضان صبحي، وإصابة عبد الله السعيد، جعل أداء الفريق يتأثر بشدة، فالغيابات أدت إلى انخفاض المستوى بشكل كبير». وشدد عرابي على أن الأهلي سيقاتل في المباريات الثلاث المتبقية على أمل التأهل للدور قبل النهائي للبطولة القارية.
وبسط لاعبو الأهلي سيطرتهم على مجريات اللعب منذ البداية، وكثفوا من محاولاتهم الهجومية أملا في تسجيل هدف يربك حسابات المنافس ويجبره على الاندفاع الهجومي والتخلص من التكتل الدفاعي أمام منطقة الجزاء.
لكن وليد سليمان أهدر فرصة مبكرة لا تعوض وهو في مواجهة المرمى وسدد عاليا فوق العارضة. وعانى لاعبو الأهلي في اختراق الدفاع المتكتل من جانب الوداد والضغط المتواصل على حامل الكرة خصوصا في وسط الملعب، في الوقت الذي اعتمد فيه الوداد على الهجوم المرتد الذي كاد يسفر عن هدف مفاجئ بعدما تسلم المهاجم الكونغولي الكرة في وسط الملعب ووضعها بينية متقنة للمنفرد إسماعيل الحداد، لكنه وضعها بجوار القائم الأيسر للحارس أحمد عادل عبد المنعم.
وتلقى الأهلي ضربة موجعة مبكرة بإصابة المهاجم الغاني جون أنطوي بعد مرور نصف ساعة، ليجري المدير الفني الهولندي مارتن يول تغييرا اضطراريا بإشراك عمرو السولية بدلا منه.
وغلبت العشوائية على لاعبي الأهلي بسبب عدم القدرة على اختراق دفاع الوداد، ولم تنفع التغييرات بدخول عماد متعب وصالح جمعة لتنتهي المباراة بتعادل بطعم الخسارة لصاحب الأرض. وفي مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي، حقق النجم الساحلي التونسي فوزا سهلا على ضيفه أهلي طرابلس الليبي بثلاثية نظيفة في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية (ربع النهائي). وسجل الأهداف علية البريقي في الدقيقتين (46 و57) وأحمد العكايشي (80).
وكان الفتح الرباطي حسم القمة المغربية مع الكوكب المراكشي بالفوز عليه 3 - 1 الجمعة الماضي ضمن المجموعة ذاتها ليتصدر المجموعة برصيد 7 نقاط، بفارق نقطة أمام الكوكب، و3 نقاط أمام النجم، في حين بقي أهلي طرابلس من دون رصيد. ويحمل النجم الساحلي الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة مناصفة مع مواطنه النادي الرياضي الصفاقسي (4 مرات أعوام 1995 و1999 و2006 و2015). وفي الجولة الرابعة، يستضيف أهلي طرابلس في 26 من الشهر الحالي النجم الساحلي، والفتح في اليوم التالي الكوكب المراكشي.
ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».