بريطانيا تبدأ التفاوض مع دول العالم بشأن «التجارة الحرة»

تحدثت مع أستراليا وكندا.. وأميركا قريبًا

تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة من أمام منزلها (رويترز)
تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة من أمام منزلها (رويترز)
TT

بريطانيا تبدأ التفاوض مع دول العالم بشأن «التجارة الحرة»

تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة من أمام منزلها (رويترز)
تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة من أمام منزلها (رويترز)

بدأت بريطانيا، منفردة، التفاوض مع العالم لتحديد ملامح اتفاقيات التجارة الحرة مع كل دولة على حدة، بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، مع إصرارها الاحتفاظ بحقها في دخول السوق الأوروبية الموحدة.
وقال وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في بريطانيا إن بلاده ستحتفظ بحقها في دخول السوق الأوروبية الموحدة بعد الانسحاب من الاتحاد، لكن التساؤل المثار الآن ما إذا كانت سيجري فرض رسوم على السلع والخدمات.
وصرح ديفيد ديفيز لقناة «سكاي نيوز»: «سنحتفظ بحق الدخول، لكن السؤال هل سيستمر الإعفاء من الرسوم؟ أعتقد نعم، وهذا ما نهدف إليه».
وقال مكتب تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، أمس الأحد، إن مالكولم ترنبول، رئيس وزراء أستراليا، أبلغها أنه يتمنى أن يبرم البلدان اتفاقا للتجارة الحرة بأسرع ما يمكن في أعقاب تصويت بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وتحدث الزعيمان، يوم السبت، لبحث أولوياتهما بعد تولي ماي السلطة، يوم الأربعاء، واحتفاظ ترنبول بالسلطة قبل أسبوع في انتخابات عامة.
وقال مكتب ماي، في بيان، إن ترنبول هنأ ماي و«أبدى رغبة في إبرام اتفاق للتجارة الحرة بأسرع ما يمكن».
وأضاف البيان أنه على الرغم من إدراك ماي لوجود التزامات قانونية تمنع بريطانيا من التوقيع على اتفاقيات في الوقت الذي ما زالت فيه عضوا في الاتحاد الأوروبي، فقد ردت بأنها ستكون حريصة جدا على استكمال التوصل لاتفاق بأسرع ما يمكن.
ويعني تصويت بريطانيا في 23 يونيو (حزيران) بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي ضرورة تفاوض خامس أكبر اقتصاد في العالم على اتفاقيات تجارية جديدة مع أوروبا والأسواق الرئيسية الأخرى في محادثات قد تستمر سنوات.
وأكد رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول استعداد بلاده لتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع بريطانيا فور خروجها من الاتحاد، ونقلت وسائل إعلام وطنية عن ترنبول القول للصحافيين إنه تحدث، للمرة الأولى، مع رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي، ونقل لها حرص بلاده على التحرك سريعا لإبرام اتفاقيات جديدة للتجارة الحرة.
وقال إن محادثاته مع ماي حول إمكانية إبرام اتفاقية جديدة للتجارة الحرة مع بريطانيا كانت بناءة.
ونقلت محطة «إيه.بي.سي» عنه القول: «بريطانيا لن تكون خارج الاتحاد الأوروبي قبل عدة أعوام، وبالطبع، هذا هو المتوقع في أي حال، ولكننا بحاجة إلى العمل على اتفاقيات تجارية جديدة بين بريطانيا وأستراليا، وفي الواقع فإن بريطانيا ستكون بحاجة إلى القيام بهذا مع الكثير والكثير من الدول الأخرى».
ومن جانبه قال ليام فوكس، وزير التجارة الدولية البريطاني، لصحيفة «صنداي تايمز» إن بريطانيا بدأت محادثات تجارية «مثمرة للغاية» مع كندا يوم الجمعة، وذلك مع استعداده لإعادة التفاوض بشأن علاقات بريطانيا التجارية في أعقاب التصويت بالانسحاب.
وفي مقتطفات محدودة من مقابلته قال فوكس إنه سيسافر قريبًا إلى الولايات المتحدة لضمان عدم احتلال بريطانيا مركزا متأخرا في المحادثات التجارية، مثلما أشار الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل الاستفتاء الذي جرى في 23 يونيو (حزيران).
وقال إنه يسعى إلى إبرام نحو 12 اتفاقية للتجارة الحرة خارج الاتحاد، بحيث تكون جاهزة عندما تنسحب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعضها مع دول أشارت إلى أنها تريد اتفاقا سريعا، وأخرى مع بعض الاقتصاديات الرئيسية في العالم.
وأردف قائلا للصحيفة: «بوسعنا أن نجعل بريطانيا منارة للتجارة الحرة، لدينا بالفعل عدد من الدول التي تقول إننا نحب أن نبرم اتفاقا تجاريا مع خامس أكبر اقتصاد في العالم دون أن نضطر إلى التعامل مع باقي الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي».
وقالت الحكومة السويسرية، يوم السبت، إنه سيتم تكثيف المفاوضات بين سويسرا والاتحاد الأوروبي بشأن قيود الهجرة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ذلك مع التخطيط لعقد اجتماع على مستوى عالٍ.



إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
TT

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)

في حدث استثنائي شهدته مدينة جدة، جرى تدشين مشروع برج ترمب، بحضور إريك ترمب، نائب رئيس منظمة ترمب، والذي عَدَّ أن هذا المشروع سيكون إضافة نوعية لسوق العقارات الفاخرة في السعودية.

وعبّر إريك ترمب، في كلمة له، عن فخره وسعادته بإطلاق هذا المشروع، وقال: «نحن متحمسون جداً لتقديم مشروع يجسد معايير الفخامة والابتكار، ويعكس التزام منظمة ترمب بالجودة العالمية».

برج ترمب جدة هو مشروع سكني فاخر يقع في منطقة استثنائية على كورنيش جدة، ويتميز بإطلالات مباشرة على البحر الأحمر، مع قربه من أبرز معالم المدينة مثل النافورة الملكية، والمارينا، وحلبة سباق الـ«فورمولا 1».

ويضم البرج، وهو بارتفاع يصل إلى 200 متر على 47 طابقاً، 350 وحدة سكنية تتنوع بين شقق فاخرة من غرفة إلى أربع غرف نوم، إضافة إلى بنتهاوس فاخر بثلاث وأربع غرف نوم.

وجرى تصميمه بلمسات تجمع بين الأناقة العصرية والرقيّ الكلاسيكي، حيث جرت مراعاة أدق التفاصيل لتوفير تجربة سكنية فاخرة بإطلالات ساحرة على البحر الأحمر، مما يجعله أحد أبرز معالم جدة المستقبلية.

تبدأ أسعار الوحدات السكنية في برج ترمب جدة من مليونيْ ريال، وتصل إلى 15 مليوناً. وقد بِيعت جميع الوحدات التي بلغت قيمتها 15 مليون ريال، مع بقاء عدد محدود من الوحدات بأسعار تبدأ من 12 مليوناً.

إريك ترمب ابن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ومن بين أبرز مبيعات البرج، جرى بيع وحدة سكنية مميزة تحتل مساحة كامل الدور، بسعر قياسي بلغ 50 مليون ريال، ما يعكس الطلب الكبير على العقارات الفاخرة في السوق السعودية وجاذبيتها للمستثمرين المحليين والدوليين.

جرى تنفيذ هذا المشروع بالشراكة بين منظمة ترمب وشركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري، المُدرجة في بورصة لندن.

تُعد «دار غلوبال» من الشركات الرائدة عالمياً في مجال العقارات الفاخرة، حيث تدير مشاريع بقيمة إجمالية تتجاوز 5.9 مليار دولار في 6 بلدان تشمل الإمارات، وعمان، وقطر، وبريطانيا، وإسبانيا، والبوسنة.

يأتي هذا المشروع ضمن طفرة عقارية تشهدها المملكة، حيث جرى الإعلان عن مشاريع بقيمة 1.3 تريليون دولار في السنوات الثماني الماضية.

ويُعدّ برج ترمب جدة جزءاً من «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز قطاع السياحة والترفيه، وجذب الاستثمارات الأجنبية.