نافذة على مؤسسة تعليمية: روهامبتون.. الجيل الحديث للتعليم البريطاني

جامعة روهامبتون البريطانية
جامعة روهامبتون البريطانية
TT

نافذة على مؤسسة تعليمية: روهامبتون.. الجيل الحديث للتعليم البريطاني

جامعة روهامبتون البريطانية
جامعة روهامبتون البريطانية

جامعة روهامبتون (University of Roehampton) أنشئت في عام 2004، وبذلك تعد واحدة من أحدث الجامعات في المملكة المتحدة. ويقع الحرم الجامعي في 3 مواقع رئيسية في ضاحية روهامبتون، جنوب غربي لندن.
يتم تقديم البرامج الأكاديمية للجامعة عن طريق مدرسة الفنون، ومدرسة الأعمال والعلوم الاجتماعية، ومدرسة التربية، ومدرسة العلوم الحياتية والإنسانية، ومدرسة التخرج.. وتقدم الجامعة مجموعة واسعة من الدرجة الجامعية والدراسات العليا، بما فيها درجة الماجستير في إدارة الأعمال. وتمتلك الجامعة نطاقًا واسعًا من الخبرة في مجالات الفنون والعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية واللغات، وهي تحافظ في الوقت ذاته على قوتها في طريقة التعليم، حيث إن دراسة أي من هذه المجالات في جامعة روهامبتون يعني اكتساب الطلاب المهارات اللازمة لتطوير مساراتهم المهنية الناجحة في عالم معقد وسريع التغير.
وفي عصر العولمة، فإن الدراسة ضمن مجتمع مكون مما يزيد على 110 جنسيات مختلفة، من شأنه أن يجعل الطالب على أتم الاستعداد للعمل مع أشخاص من مختلف أنحاء العالم. وبما أنه يتم تدريس طلاب روهامبتون بشكل مباشر من قبل أكاديميين مرموقين، فيمكن للطلاب التعلم في جو تملؤه الأفكار الإبداعية الجديدة.
وتتميز جامعة روهامبتون بمجتمعها الطلابي الصغير والودود، حيث يمكن للطلاب العيش والتعلم وتكوين الصداقات في حرم جامعي تاريخي يتميز بجماله، ويتمركز في جنوب غربي مدينة لندن. وتقدم الجامعة مرافق ممتازة وهي تمنح طلابها إمكانية الوصول بسهولة للمتاحف العالمية والمكتبات والمعارض الموجودة في إحدى أكثر مدن العالم متعة ونجاحًا.



جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة
TT

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

تم تصنيف جامعة ياغيلونيا في مدينة كراكوف البولندية كأفضل مؤسسة تعليمية جامعية في البلاد، إلى جانب كونها واحدة من أعرق الجامعات في العالم. بدأت قصتها عام 1364 عندما نجح الملك كازيمير الأعظم بعد سنوات طويلة في إقناع البابا أوربان الخامس بمنح تصريح لإنشاء مؤسسة للتعليم الجامعي في مدينة كراكوف، قام الملك بتمويلها بعائدات مناجم فياليتشكا الملحية القريبة.
بعد ثلاث سنوات كان الجرس يدق في أرجاء المؤسسة معلناً عن بدء الدروس والتي كانت في الفلسفة والقانون والطب. وبدأت الجامعة، التي كان أول اسم يطلق عليها هو أكاديمية كراكوف، في الازدهار والنجاح خلال القرن التالي عندما بدأت في تدريس الرياضيات واللاهوت والفلك، حيث جذبت تلك المواد الباحثين والدارسين البارزين من مختلف أنحاء أوروبا. وتطلب توسعها بخطى سريعة إنشاء حرم جامعي أكبر. وقد التحق نيكولاس كوبرنيكوس، الذي أحدث بعد ذلك ثورة في فهم الكون، بالجامعة منذ عام 1491 حتى 1495.
مع ذلك، لم يستمر ما حققته الجامعة من نجاح وازدهار لمدة طويلة كما يحدث طوال تاريخ بولندا؛ ففي عام 1939 احتل النازيون مدينة كراكوف وألقوا القبض على الأساتذة بالجامعة وقاموا بنقلهم إلى معسكري التعذيب زاكزينهاوسين، وداخاو؛ ولم يعد الكثيرون، لكن من فعلوا ساعدوا في تأسيس جامعة مناهضة سرية ظلت تعمل حتى نهاية الحرب. كذلك اضطلعت جامعة ياغيلونيا بدور في الاحتجاجات المناهضة للنظام الشمولي في الستينات والثمانينات، واستعادت حالياً مكانتها المرموقة كمؤسسة لتدريب وتعليم النخبة المتعلمة المثقفة في بولندا.
ساعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 في زيادة موارد الجامعة، وفتح أقسام جديدة، وإنشاء مرافق أفضل منها ما يسمى بـ«الحرم الجامعي الثالث» أو «الحرم الجامعي للذكرى الـ600» في منطقة بيخوفيسه. وبلغ عدد الملتحقين بالجامعة في 87 برنامجا دراسيا خلال العام الدراسي 2015-2016 47.494 طالباً.
وطوال قرون التحق خلالها عدد كبير من الطلبة بالجامعة، كان التحاق أول طالبة بالجامعة يمثل حدثاً بارزاً، حيث قامت فتاة تدعى نوفويكا، بالتسجيل في الجامعة قبل السماح للفتيات بالالتحاق بالجامعة بنحو 500 عام، وكان ذلك عام 1897، وتمكنت من فعل ذلك بالتنكر في زي شاب، وكانت الفترة التي قضتها في الدراسة بالجامعة تسبق الفترة التي قضاها زميل آخر لحق بها بعد نحو قرن، وكان من أشهر خريجي الجامعة، وهو نيكولاس كوبرنيكوس، الذي انضم إلى مجموعة عام 1492، وربما يشتهر كوبرنيكوس، الذي يعد مؤسس علم الفلك الحديث، بكونه أول من يؤكد أن الأرض تدور حول الشمس، وهو استنتاج توصل إليه أثناء دراسته في الجامعة، ولم ينشره إلا قبل وفاته ببضعة أشهر خوفاً من الإعدام حرقاً على العمود. من الطلبة الآخرين المميزين كارول فويتيالا، والذي يعرف باسم البابا يوحنا بولس الثاني، الذي درس في قسم فقه اللغة التاريخي والمقارن بالجامعة.