توسيع القبول بالتخصصات المهنية الأكثر احتياجًا في السوق السعودية

محافظ «التدريب التقني» لـ«الشرق الأوسط»: نستهدف تدريب 950 ألف شاب وفتاة بحلول 2020

متدربة سعودية تعمل على إصلاح أحد أجهزة الجوال بعد تلقي التدريب المهني ({الشرق الأوسط})
متدربة سعودية تعمل على إصلاح أحد أجهزة الجوال بعد تلقي التدريب المهني ({الشرق الأوسط})
TT

توسيع القبول بالتخصصات المهنية الأكثر احتياجًا في السوق السعودية

متدربة سعودية تعمل على إصلاح أحد أجهزة الجوال بعد تلقي التدريب المهني ({الشرق الأوسط})
متدربة سعودية تعمل على إصلاح أحد أجهزة الجوال بعد تلقي التدريب المهني ({الشرق الأوسط})

تسعى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في السعودية لزيادة أعداد الطلبة الملتحقين ببرامج التدريب التقني ضمن خططها لتحقيق «رؤية السعودية 2030»، و«برنامج التحول الوطني 2020» المنبثق عنها.
ويبلغ عدد السعوديين المقيدين في التدريب التقني والمهني 100 ألف متدرب ومتدربة، وتسعى المؤسسة لرفع العدد إلى 950 ألف طالب بحلول 2020، وأن يكون عدد الشراكات الاستراتيجية في التدريب مع القطاع الخاص 35 شراكة بدلاً من 21 شراكة.
وقال الدكتور أحمد الفهيد، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن المؤسسة تهدف إلى أن يكون معدل القبول في التدريب التقني والمهني 12.5 في المائة من خريجي التعليم العام بحلول عام 2020، بدلاً من 7 في المائة في الوقت الراهن.
وأشار الفهيد إلى أن رفع مستوى قبول خريجي الثانوية العامة المستكملين للتعليم في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يأتي ضمن الأهداف الـ12 الاستراتيجية المتعلقة بزيادة القدرة الاستيعابية للتدريب التقني والمهني وربطها باحتياج سوق العمل، وبـ«رؤية السعودية 2030»، وتزويد المواطنين بالمعارف والمهارات اللازمة لمواءمة احتياجات سوق العمل، وتنمية مهارات الشباب، وحسن الاستفادة منها.
وأوضح محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أن المؤسسة تتوسع في برامجها التدريبية، وتستهدف الوصول إلى 950 ألف متدرب ومتدربة، منوها بأن المؤسسة دربت نحو 25 ألف شخص في قطاع الاتصالات، كما أن لدى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في قاعدة بياناتها نحو 90 ألف متدرب.
وذكر أن المؤسسة ستتوسع في مجالات تدريبية أخرى في عدد من التخصصات التي تحتاجها السوق السعودية، والتي ستحقق الوصول إلى 950 ألف متدرب ومتدربة بحلول 2020، ونشر المهارات التقنية في المجتمع. وتابع: «سنرفع الجانب المهاري في المجالات التقنية وتم أخيرًا توطين قطاع الاتصالات، وسنتوسع في القطاعات الأخرى مثل قطاع توطين صناعات الكهرباء، أو القطاعات الخدمية».
وكانت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بدأت استقبال طلبات المتقدمين والمتقدمات لبرامج الدبلوم في الكليات التقنية للفصل التدريبي الأول من العام التدريبي الحالي عبر البوابة الإلكترونية الموحدة للقبول والتسجيل. ويستهدف القبول الذي يستمر حتى 25 أغسطس (آب) المقبل خريجي وخريجات الثانوية العامة أو ما يعادلها، وذلك في 36 كلية للبنين، و18 كلية للبنات في مناطق السعودية كافة، والمشتملة على الكثير من التخصصات التقنية.
وتهدف البرامج التدريبية في الكليات إلى تخريج الكوادر الوطنية المؤهلة علميًا وعمليًا للعمل في المجالات الفنية الوسطى التي تسهم بشكل مباشر في بناء الاقتصاد الوطني، وتكون مدة التدريب سنتين ونصف للبنين والبنات في مجالات عدة، ويمنح الخريجون الشهادة الجامعية المتوسطة في نهاية البرنامج.
ونظرًا للإقبال المتزايد على برامج التدريب التقني والمهني، عملت المؤسسة على التوسع في تقديم البرامج بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية للمتدربين والمتدربات في تلك الكليات، حيث سيتم هذا العام تشغيل 43 فرعًا للكليات في مختلف المناطق السعودية، لتقديم البرامج التقنية والمهنية للراغبين فيها من أبناء وبنات الوطن.
يشار إلى أن عدد المتقدمين على الكليات التقنية العام الماضي، بلغ 131 ألف متقدم قُبل منهم 50 ألف متدرب، في حين بلغ عدد المتقدمات إلكترونيًا على الكليات التقنية للبنات 46 ألف متدربة قُبل منهن نحو 10 آلاف متدربة حسب الطاقة الاستيعابية في الكليات.
وتعمل المؤسسة العامة للتدريب المهني والفني على تطوير الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص كأحد مبادراتها لتحقيق «رؤية السعودية 2030»، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص الذي تعده المؤسسة شريكًا رئيسيًا في التنمية البشرية، وليس موظفًا لها فقط.
وبالتوازي مع ذلك، تعزز المؤسسة العامة للتدريب المهني من وجود السعوديين والسعوديات في قطاع الاتصالات، إذ أسست خمس سعوديات مجموعة إلكترونية للصيانة المجانية لجميع أجهزة الجوال الخاصة بالسيدات في محافظة الأحساء (شرق السعودية)، وذلك بعد اجتيازهن الدورة التدريبية الخاصة بالصيانة الأساسية للجوال المقدمة من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
وذكرت سارة الشلاحي، المدربة في الكلية التقنية بالأحساء، أن فكرة تأسيس فريق الصيانة الإلكترونية أتت أولاً للاستفادة من البرنامج التدريبي الذي التحقت به المتدربات، ثم تبلورت في اجتماع لفريق كامل من خريجات البرنامج التدريبي.
وبيّنت أن دورها في الفريق يقتصر على التوجيه والإشراف على العاملات في الفريق التطوعي لإصلاح الأعطال وتقديم الاستشارات الفنية للسيدات، وأنها تعمل مع عضوات الفريق على نشر هذه التجربة بين المتدربات في الكليات التقنية الأخرى لتعم الفائدة من مهارات الخريجات.
وأضافت مشرفة الفريق أن طلبات الصيانة تتلخص في استبدال شاشات الجوال، وتغيير البطاريات لأنواع مختلفة من الأجهزة مع الصيانة المجانية للأجهزة عدا تلك التي تحتاج إلى قطع غيار فإن الزبائن يتحملون تكلفتها، مبينة أن الهدف من ذلك زيادة اكتساب الخبرة العملية للخريجات، ورفع القدرة المهنية لديهن لشق طريقهن نحو ممارسة العمل الحر في هذا المجال.
وفي شأن متصل، بادرت سعوديات من متدربات الكلية التقنية بالأحساء بإطلاق أول قناة على موقع «يوتيوب» للتعريف بأعمال صيانة أجهزة الجوال من خلال نشر فيديوهات عدة في هذا المجال.
وقالت زينب الحسين، المدربة بالكلية التقنية للبنات في الأحساء، إن المتدربات استطعن تحويل المقرر التدريبي إلى محتوى إلكتروني يخدم المجتمع، حيث أنشأت 42 متدربة مقاطع فيديو قصيرة ومشوقة توضح طرق التعامل مع الأجهزة الذكية، معتمدات في ذلك على المهارات التي اكتسبنها خلال فترة التدريب.
وكانت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أعلنت أن نسبة مجتازي البرامج التدريبية المخصصة لتوطين قطاع الاتصالات بلغت 87 في المائة من إجمالي أعداد المتدّربين والمتدّربات، الذين وصل عددهم إلى 25 ألف شاب وفتاة، تخرج منهم 21 ألف سعودي وسعودية ليكونوا مؤهلين للعمل في مجال صيانة الجوالات وبيعها، وذلك في المرحلة الأولى من البرامج التدريبية التي نفذّتها المؤسسة مواكبة لقرار وزارة العمل بقصر العمل بالمجال على السعوديين والسعوديات بنسبة 50 في المائة في بداية شهر رمضان الماضي 6 يونيو (حزيران) الماضي، على أن يتم قصره بشكلٍ كامل على المواطنين في مطلع أوائل شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.



{سفارات المعرفة}... خدمات بحثية وأنشطة ثقافية في 20 مدينة مصرية

القائمون على مشروع سفارات المعرفة بمكتبة الإسكندرية أثناء اجتماع بالفيديو مع السفارات العشرين («الشرق الأوسط»)
القائمون على مشروع سفارات المعرفة بمكتبة الإسكندرية أثناء اجتماع بالفيديو مع السفارات العشرين («الشرق الأوسط»)
TT

{سفارات المعرفة}... خدمات بحثية وأنشطة ثقافية في 20 مدينة مصرية

القائمون على مشروع سفارات المعرفة بمكتبة الإسكندرية أثناء اجتماع بالفيديو مع السفارات العشرين («الشرق الأوسط»)
القائمون على مشروع سفارات المعرفة بمكتبة الإسكندرية أثناء اجتماع بالفيديو مع السفارات العشرين («الشرق الأوسط»)

منذ 15 عاما حينما تأسست مكتبة الإسكندرية الجديدة، وكان الطلاب والباحثون من مختلف أنحاء مصر يشدون الرحال إلى «عروس المتوسط» للاستفادة من الأوعية المعرفية كافة التي تقدمها المكتبة لزائريها، والاطلاع على خدمات المكتبة الرقمية والدوريات العلمية والبحوث، لكن الجديد أن كل ذلك أصبح متاحا في 20 محافظة في مختلف أنحاء مصر وللطلاب العرب والأفارقة والأجانب المقيمين في مصر كافة من خلال «سفارات المعرفة».

فعاليات لنبذ التطرف
لم تكتف مكتبة الإسكندرية بأنها مركز إشعاع حضاري ومعرفي يجمع الفنون بالعلوم والتاريخ والفلسفة بالبرمجيات بل أسست 20 «سفارة معرفة» في مختلف المحافظات المصرية، كأحد المشروعات التي تتبع قطاع التواصل الثقافي بالمكتبة لصناعة ونشر الثقافة والمعرفة ورعاية وتشجيع الإبداع الفني والابتكار العلمي.
ويقول الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، لـ«الشرق الأوسط»: «هذا المشروع من أدوات المكتبة لنشر العلم والثقافة في مصر والعالم أجمع، ووجود هذه السفارات يساعد المكتبة على تحقيق أهدافها على نطاق جغرافي أوسع. ونحن هذا العام نسعى لمحاربة التطرف الذي ضرب العالم، وخصصنا السمة الرئيسية للمكتبة هذا العام (نشر التسامح تعظيم قيمة المواطنة، ونبذ العنف والتصدي للإرهاب) والتي سوف نعلن عن فعالياتها قريبا». يضيف: «نتمنى بالطبع إقامة المزيد من السفارات في كل القرى المصرية ولكن تكلفة إقامة السفارة الواحدة تزيد على مليون جنيه مصري، فإذا توافر الدعم المادي لن تبخل المكتبة بالجهد والدعم التقني لتأسيس سفارات جديدة».

خطط للتوسع
تتلقى مكتبة الإسكندرية طلبات من الدول كافة لتفعيل التعاون البحثي والأكاديمي، يوضح الدكتور الفقي: «أرسلت لنا وزارة الخارجية المصرية مؤخرا خطابا موجها من رئيس إحدى الدول الأفريقية لتوقيع بروتوكول تعاون، وتسعى المكتبة لتؤسس فروعا لها في الدول الأفريقية، وقد أوصاني الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعلاقات الأفريقية، ونحن نوليها اهتماما كبيرا».
يؤكد الدكتور الفقي «المكتبة ليست بعيدة عن التعاون مع العالم العربي بل هناك مشروع (ذاكرة الوطن العربي) الذي سيكون من أولوياته إنعاش القومية العربية».
«مواجهة التحدي الرقمي هو أحد أهداف المكتبة منذ نشأتها»، يؤكد الدكتور محمد سليمان، رئيس قطاع التواصل الثقافي، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «مشروع سفارات المعرفة يجسد الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا في نقل المعرفة لكل مكان في مصر، ومصطلح (سفارة) يعني أن للمكتبة سيطرة كاملة على المكان الذي تخصصه لها الجامعات لتقديم الخدمات كافة، بدأ المشروع عام 2014 لكنه بدأ ينشط مؤخرا ويؤدي دوره في نشر المعرفة على نطاق جغرافي واسع».
يضيف: «تقدم المكتبة خدماتها مجانا للطلاب وللجامعات للاطلاع على الأرشيف والمكتبة الرقمية والمصادر والدوريات العلمية والموسوعات التي قام المكتبة بشراء حق الاطلاع عليها» ويوضح: «هناك 1800 فعالية تقام بالمكتبة في مدينة الإسكندرية ما بين مؤتمرات وورشات عمل وأحداث ثقافية ومعرفية، يتم نقلها مباشرة داخل سفارات المعرفة بالبث المباشر، حتى لا تكون خدمات المكتبة قاصرة على الباحثين والطلاب الموجودين في الإسكندرية فقط».
«كل من يسمح له بدخول الحرم الجامعي يمكنه الاستفادة بشكل كامل من خدمات سفارة المعرفة ومكتبة الإسكندرية بغض النظر عن جنسيته» هكذا يؤكد الدكتور أشرف فراج، العميد السابق لكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، والمشرف على «سفارات المعرفة» لـ«الشرق الأوسط»: «هذه السفارات هي أفرع لمكتبة الإسكندرية تقدم للباحثين خدماتها والهدف من هذا المشروع هو تغيير الصورة النمطية عن المكتبة بأنها تخدم النخبة العلمية والثقافية، بل هذه الخدمات متاحة للطلاب في القرى والنجوع» ويضيف: «يمكن لأي باحث من أي دولة الحصول على تصريح دخول السفارة من مكتب رئيس الجامعة التي توجد بها السفارة».

صبغة دبلوماسية
حول اسم سفارات المعرفة ذي الصبغة الدبلوماسية، يكشف الدكتور فراج «للمصطلح قصة قانونية، حيث إن قسم المكتبات يدفع للناشرين الدوليين مبلغا سنويا يقدر تقريبا بنحو 25 مليون، لكي تكون الدوريات العلمية المتخصصة والمكتبات الرقمية العالمية متاحة لمستخدمي المكتبة، ولما أردنا افتتاح فروع للمكتبة في المدن المصرية واجهتنا مشكلة بأن هذه الجهات ستطالب بدفع نفقات إضافية لحق استغلال موادها العلمية والأكاديمية لكن مع كونها سفارة فإنها تتبع المكتبة ولها السلطة الكاملة عليها».
ويضيف: «تهدف السفارات لإحداث حراك ثقافي ومعرفي كامل فهي ليست حكرا على البحث العلمي فقط، وقد حرصنا على أن تكون هناك فعاليات خاصة تقام بكل سفارة تخدم التنمية الثقافية في المحافظة التي أقيمت بها، وأن يتم إشراك الطلاب الأجانب الوافدين لكي يفيدوا ويستفيدوا، حيث يقدم كل منهم عروضا تقديمية عن بلادهم، أو يشارك في ورشات عمل عن الصناعات اليدوية التقليدية في المحافظات وبالتالي يتعرف على التراث الثقافي لها وهذا يحقق جزءا من رسالة المكتبة في تحقيق التلاحم بين شباب العالم».
تتيح سفارات المعرفة للطلاب أنشطة رياضية وفنية وثقافية، حيث أسست فرق كورال وكرة قدم تحمل اسم سفارات المعرفة، وتضم في عضويتها طلابا من مختلف الجامعات والتخصصات وتنافس الفرق الجامعية المصرية. ويلفت الدكتور فراج «تقيم سفارات المعرفة عددا من المهرجانات الفنية وورشات العمل ودورات تدريبية لتشجيع الطلاب على بدء مشروعاتهم الخاصة لكي يكونوا أعضاء منتجين في مجتمعهم خاصة في المدن السياحية».

قواعد موحدة
تم عمل بروتوكول تعاون مع وزارة التعليم العالي والجامعات الحكومية ومع التربية والتعليم ومع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ويوجد بكل سفارة شخصان تكون مهمتهما إرشاد الطلاب للمصادر الرقمية للمكتبة، وتقديم برنامج الأحداث والفعاليات الخاص بالمكتبة لمدة 3 شهور مقبلة، لكي يتمكن الباحث من تحديد المؤتمرات التي يرغب في حضورها عبر البث الحي».
كل قواعد المكتبة تتبع في كل سفارة ويتم التحكم في الأنظمة والأجهزة كافة عبر السفارات العشرين، من مكتبة الإسكندرية بالشاطبي حيث تتابع المكتبة السفارات العشرين عبر شاشات طوال فترة استقبال الباحثين من الساعة الثامنة النصف صباحا وحتى الخامسة مساء.
ويكشف الدكتور فراج «السفارة تنفق نحو نصف مليون كتكلفة سنوية، حيث توفر الخدمات والأجهزة كافة للجامعات بشكل مجاني، بل تساعد سفارات المعرفة الجامعات المصرية في الحصول على شهادات الأيزو من خلال ما تضيفه من تكنولوجيا وإمكانيات لها. ويؤكد فراج «يتم إعداد سفارة في مرسى مطروح لخدمة الطلاب هناك وسوف تقام مكتبة متكاملة في مدينة العلمين الجديدة».

أنشطة مجتمعية
يشير الدكتور سامح فوزي، المسؤول الإعلامي لمكتبة الإسكندرية إلى أن دور سفارات المعرفة يتخطى مسألة خدمة الباحثين وتخفيف عبء الحصول على مراجع ومصادر معلومات حديثة بل إن هذه السفارات تسهم في تطوير المجتمع بشكل غير مباشر، أما الأنشطة المجتمعية ذات الطابع العلمي أو الثقافي فهي تخلق جواً من الألفة بين أهل القرى وبين السفارة».
تُعد تلك السفارات بمثابة مراكز فرعية للمكتبة، فهي تتيح لروادها الخدمات نفسها التي تقدمها مكتبة الإسكندرية لجمهورها داخل مقرها الرئيسي، وتحتوي على جميع الأدوات والامتيازات الرقمية المقدمة لزوار مكتبة الإسكندرية؛ مثل إتاحة التواصل والاستفادة من الكثير من المشروعات الرقمية للمكتبة، مثل: مستودع الأصول الرقمية (DAR)؛ وهو أكبر مكتبة رقمية عربية على الإطلاق، ومشروع وصف مصر، ومشروع الفن العربي، ومشروع الأرشيف الرقمي لمجلة الهلال، ومشروع ذاكرة مصر المعاصرة، ومشروع «محاضرات في العلوم» (Science Super Course)... إلخ، بالإضافة لإتاحة التواصل مع الكثير من البوابات والمواقع الإلكترونية الخاصة بالمكتبة، مثل: موقع «اكتشف بنفسك»، والملتقى الإلكتروني (Arab InfoMall)، وبوابة التنمية... إلخ. ذلك إلى جانب خدمة «البث عبر شبكة الإنترنت»، التي تقدِّم بثاً حياً أو مسجلاً للفعاليات التي تقام بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية؛ حتى يُتاح لزائري المكتبة مشاهدتها في أي وقت بشكل سلس وبسرعة فائقة. علاوة على ذلك، تتيح مكتبة الإسكندرية لمستخدمي سفارات المعرفة التمتع بخدمات مكتبة الوسائط المتعددة، واستخدام نظام الحاسب الآلي فائق السرعة (Supercomputer).