الشرطة الإسرائيلية تعزز الاتهامات ضد نتنياهو في تبييض الأموال

معلومات مسربة أشارت إلى تزايد الاتجاه الجنائي حوله

الشرطة الإسرائيلية تعزز الاتهامات ضد نتنياهو في تبييض الأموال
TT

الشرطة الإسرائيلية تعزز الاتهامات ضد نتنياهو في تبييض الأموال

الشرطة الإسرائيلية تعزز الاتهامات ضد نتنياهو في تبييض الأموال

مع حديث محققين في الشرطة الإسرائيلية عن تراكم أدلة شديدة القوة، على الاتهامات الموجهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتبييض الأموال، خرج مستشارو نتنياهو، باتهامات لوزير المواصلات في حزب الليكود، الأكثر قربا منه، يدعون فيها بأنه يتآمر بالتعاون مع اليسار، لإسقاط نتنياهو وتصفية رصيده السياسي. وقد أحدث ذلك شرخا داخل الليكود، وصل ببعض أعضائه إلى درجة تشبيه نتنياهو بالرئيس التركي، رجب طيب إردوغان.
وكانت معلومات جديدة تسربت من دوائر الشرطة، تقول إن نتنياهو، وربما أحد أبناء عائلته، سيخضعان قريبا للتحقيق تحت طائلة الإنذار. ما يعني أن الحلقة حول عنق رئيس الحكومة الإسرائيلية تضيق، والاتجاه الجنائي يزداد قوة. وحسب تقرير في القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، فإن التحقيق يوم الخميس الماضي، مع رئيس طاقم ديوان نتنياهو سابقا، آري هارو، تناول الفحص الجاري في موضوع نتنياهو. وأن التحقيق في القضية الحالية، سيجري أيضا في الخارج، كما يبدو، في الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا. وحسب التقديرات، فقد ساهمت معلومات عثر عليها في الكومبيوتر الشخصي لهارو، خلال التحقيق السابق معه حول الشركة التي يمتلكها، في بدء هذا الفحص. وكانت الشرطة قد استدعت يوم الخميس الماضي، مقربة من نتنياهو أيضا، للإدلاء بإفادتها. ومن المتوقع أن يتم استدعاء مسؤولين كبيرين عملا في ديوان نتنياهو منذ عودته لرئاسة الحكومة في 2009. للتحقيق معهما في هذه القضية قريبا.
ومن جهة ثانية، تعرض وزير المواصلات والاستخبارات، يسرائيل كاتس، إلى هجوم شديد اللهجة وغير مسبوق، من قبل مسؤولين كبار في محيط نتنياهو، يدّعون أنه «انضم إلى جهات يسارية تسعى إلى إسقاط نتنياهو». وجاء الهجوم على خلفية انعقاد اجتماع لسكرتارية الليكود برئاسة كاتس، يوم الخميس الماضي، جرى خلاله، اتخاذ قرارات تمس بصلاحيات نتنياهو كرئيس لليكود. وكذلك فحص الادعاءات القاسية، التي تضمنها تقرير مراقب الليكود ضد مدير عام وزارة الاتصالات، شلومو فيلبر، الذي يعتبر مقربا من نتنياهو، والمشبوه بصرف أموال من صندوق الليكود من دون تصريح.
وخلال نقاش النائب دودي مسلم، المقرب من نتنياهو، اتهم الوزير كاتس، باستغلال مؤسسات الليكود كسلاح سياسي ضد نتنياهو. وقال: «من المثير أن سكرتارية الليكود لا تجتمع إلا عندما يسود الخلاف بينك وبين نتنياهو». ورد عليه كاتس مدعيا أنه هو بالذات كان الجهة المعتدلة خلال الاجتماع.
وبعد كشف نتائج الاجتماع، قال مسؤولون كبار في محيط نتنياهو، إنه «في الوقت الذي يقف فيه رئيس الحكومة راسخا أمام الهجوم الإعلامي الذي يهدف إلى إسقاط سلطة الليكود، من خارج صناديق الاقتراع، ينضم يسرائيل كاتس إلى جوقة اليسار. كاتس يطلق تصريحات من دون خجل ضد رئيس الحكومة ويشهر به. إنه لم يقدم أي مساهمة خلال حملة الانتخابات، والآن يحاول السيطرة بالقوة والبلطجة على أجهزة الحزب، أعضاء الليكود لن يسامحوا كاتس على تآمره ضد نتنياهو».
وقالت مصادر في الليكود، أن «نتنياهو يشعر بالضغط، لذلك يرتكب خطأ كبيرا عندما يضخم قوة كاتس ويبني بديلا عنه لقيادة الليكود. سكرتارية الليكود اتخذت قرارات مطلوبة ومهنية، تهدف إلى منع صرف أموال الحزب بشكل يناقض القانون والنظم».
وقد قارن معارضو نتنياهو من مناصري كاتس، بين رئيس وزرائهم والرئيس التركي، إذ يحاول تكريس مكانته عن طريق تصفية أي إمكانية لوجود قادة أقوياء حوله من قيادة حزبه.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.