إسرائيل تسقط طائرة سورية بلا طيار فوق الجولان

إسرائيل تسقط طائرة سورية بلا طيار فوق الجولان
TT

إسرائيل تسقط طائرة سورية بلا طيار فوق الجولان

إسرائيل تسقط طائرة سورية بلا طيار فوق الجولان

أسقطت قوات الدفاع الجوي الإسرائيلي، أمس، طائرة سورية بلا طيار حاولت اختراق الحدود في هضبة الجولان السوري المحتلة.
وحسب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، فإن القوات اكتشفت اقتراب آلية طيران مشبوهة فأرسلت نحوها صاروخين من طراز «باتريوت» وأسقطتها. وكانت صفارات الإنذار قد أطلقت فدخل ألوف الإسرائيليين إلى الملاجئ في مستوطنات الجولان، وكذلك في الجليل.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن الجيش قوله في بيان «قبل لحظات، تم إطلاق صاروخي باتريوت باتجاه طائرة من دون طيار تسللت إلى المجال الجوي الإسرائيلي من سوريا».
وقال مصدر أمني إسرائيلي أن صفارة الإنذار دوت في الجزء المحتل من هضبة الجولان بعد إطلاق الصواريخ الإسرائيلية. وكان الجيش الإسرائيلي هاجم في 4 من يوليو (تموز) الماضي، موقعين عسكريين سوريين في هضبة الجولان بعدما أدى إطلاق نار مصدره سوريا المجاورة إلى إلحاق أضرار بالسياج الأمني على طول الخط الفاصل. ولا تزال إسرائيل وسوريا رسميًا في حالة حرب.
وخط وقف إطلاق النار في الجولان كان يعتبر هادئا نسبيا في السنوات الماضيةـ لكن الوضع توتر مع الحرب في سوريا التي اندلعت في 2011.
بالمقابل، نفت إسرائيل أن تكون قوة دورية قد تعرضت لهجوم بالقنابل صباح أمس. وتبين أن الانفجار الذي وقع على مدخل معسكر للجيش يقع بين بلدة مجدل شمس وبين جبل الشيخ، نجم عن انفجار قنبلة يحملها جندي في الجيش الإسرائيلي. وأن التحقيقات تجري لمعرفة ظروف الحادث. ثم تبين أن المسألة تتعلق بنشوب شجار داخلي بين سائق سيارة الجيب في الدورية، وهو الجندي العربي الدرزي حسام طافش عبد الله، وبين قائد الدورية اليهودي. فعندما وصل الجيب العسكري التابع للدورية إلى المعسكر، أوقفه السائق العربي غاضبًا وتقدم من قائده وهو يحمل القنبلة. ولأسباب ما زال الجيش يحقق فيها وقع الانفجار. فقتل الجندي العربي وجندي يهودي آخر في الدورية تبين أنه من عائلة يهودية أميركية. وأصيب قائدهما بجراح قاسية، وأصيب جنديان آخران بجراح متوسطة.
وكانت الدورية العسكرية التابعة للواء الهندسة في سلاح البرية، تنشط في إجراء نشاطات استخبارية واستكشافية في المنطقة الحدودية، لمنع تسلل عناصر من الأراضي السورية إلى إسرائيل. وقالت مصادر مقربة من ذوي الجنود إن الأوضاع على الحدود بين إسرائيل وسوريا ولبنان، متوترة باستمرار، رغم التأكيد المتواصل على أن كل الأطراف غير معنية بالحرب.
وأن النشاطات المكثفة للجيش والتدريبات التي لا تتوقف، تتحول بسرعة إلى حوادث في الجيش الإسرائيلي نفسه، وتخلق توترًا شديدًا بين الجنود أنفسهم، خصوصًا عندما يكون الجندي درزيًا، إذ إن الغضب يسود هؤلاء الجنود على السياسة الإسرائيلية التي لا تساند الطائفة الدرزية في سوريا كما يجب.
والمعروف أن السلطات الإسرائيلية تفرض على الشبان الدروز الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي منذ سنة 1958.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».