طهران تقدم نسخة من طائرة أميركية من دون طيار لموسكو

قائد سلاح الجو الروسي يزور إيران ويبحث تسليمها معدات عسكرية

صورة من الموقع الرسمي للحرس الثوري الإيراني تظهر الجنرال مير علي حاجي زادهوهو يقدم طائرة «يسير» لقائد سلاح الجو الروسي الجنرال فيكتور بونداريف في طهران أمس (أ.ف.ب)
صورة من الموقع الرسمي للحرس الثوري الإيراني تظهر الجنرال مير علي حاجي زادهوهو يقدم طائرة «يسير» لقائد سلاح الجو الروسي الجنرال فيكتور بونداريف في طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

طهران تقدم نسخة من طائرة أميركية من دون طيار لموسكو

صورة من الموقع الرسمي للحرس الثوري الإيراني تظهر الجنرال مير علي حاجي زادهوهو يقدم طائرة «يسير» لقائد سلاح الجو الروسي الجنرال فيكتور بونداريف في طهران أمس (أ.ف.ب)
صورة من الموقع الرسمي للحرس الثوري الإيراني تظهر الجنرال مير علي حاجي زادهوهو يقدم طائرة «يسير» لقائد سلاح الجو الروسي الجنرال فيكتور بونداريف في طهران أمس (أ.ف.ب)

استقبل قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري الجنرال أمير علي حاجي زاده أمس قائد سلاح الجو الروسي الجنرال فيكتور بونداريف في طهران للتأكيد على التعاون والتحالف الاستراتيجي بين البلدين. وسلم حاجي زاده المسؤول الروسي نسخة من الطائرة الإيرانية من دون طيار «يسير» المستلهمة من النسخة الأميركية «سكان إيغل» وفق ما ورد في الموقع الرسمي للحرس الثوري.
ويذكر أن الطائرة مقتبسة من «سكان إيغل» التي يبلغ عرض جناحيها ثلاثة أمتار واعترضتها إيران في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2012 وأعلنت أنها نجحت في فك ألغازها وبدأت تنتج نخسا منها. وسلم حاجي زاده بونداريف أيضا «فيديو مراقبة قوات أجنبية (أميركية) في الخليج».
وطورت إيران وروسيا خلال الـ20 سنة الأخيرة تعاونا عسكريا كبيرا يتمثل خصوصا في تسليم إيران طائرات مقاتلة وعدة تجهيزات عسكرية.
وأجرى قائد سلاح الجو الروسي المباحثات مع نظرائه الإيرانيين أمس خلال زيارة إلى طهران تناولت التعاون العسكري والصواريخ البالستية وفق ما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية.
وأعلن الجنرال فرزد إسماعيلي مسؤول وحدة «خاتم الأنبياء» المضادة للطيران التي تشمل كل القوات المضادة للطيران في البلاد أن المباحثات تناولت «قضايا تقنية للدفاع الجوي والمضادات الجوية وأنظمة التنصت الإلكترونية والرادارات والصواريخ».
وتحدث عن مشكلات متعلقة بتسليم روسيا لإيران أنظمة مضادة للطيران من طراز «إس - 300» مؤكدا أنه «عندما تتم تسوية الخلافات سيدخل ذلك النظام (إس - 300) إلى إيران».
وأبرمت موسكو في 2007 عقدا لاستلام صواريخ «إس - 300» قادرة على اعتراض الطائرات والصواريخ في الجو بقيمة 800 مليون دولار، لكن روسيا ألغت العقد في 2010 طبقا لقرار من مجلس الأمن الدولي ينص على عقوبات جديدة بحق إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وطالبت إيران بتعويضات من روسيا بعد إلغاء العقد ولكن لم تقدم التعويضات.



تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
TT

تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)

تصدّرت أغنية «فعلاً ما بيتنسيش» التي جمعت تامر حسني ورامي صبري في «ديو غنائي» للمرة الأولى في مشوارهما، «تريند» موقع «يوتيوب»؛ وخطفت الأغنية الاهتمام مُحقّقة مشاهدات تجاوزت 600 ألف مشاهدة بعد طرحها بساعات. وهي من كلمات عمرو تيام، وألحان شادي حسن. ويدور الكليب الغنائي الذي أخرجه تامر حسني حول علاقات الحب والهجر والندم.

وتعليقاً على فكرة «الديوهات الغنائية» ومدى نجاحها مقارنة بالأغنيات المنفردة، قال الشاعر المصري صلاح عطية إن «فكرة الديو الغنائي بشكلٍ عام جيدة وتلقى تجاوباً من الجمهور حين يكون الموضوع جيداً ومُقدماً بشكل مختلف».

تامر حسني ورامي صبري في لقطة من كليب «فعلاً ما بيتنسيش» (يوتيوب)

ويؤكد عطية أن «الديو» ينتشر أولاً بنجومية مطربيه وجماهريته، ومن ثَمّ جودة العمل. وفي ديو «فعلاً ما بيتنسيش» للنجمين تامر ورامي، قُدّم العمل بشكل يُناسب إمكاناتهما الصّوتية ونجوميتهما، كما أنه خطوة جيدة وستكون حافزاً لغيرهما من النجوم لتقديم أعمالٍ مشابهة.

وشارك تامر حسني فيديوهات كثيرة لتفاعل الجمهور مع ديو «فعلاً ما بيتنسيش»، عبر حسابه الرسمي في موقع «فيسبوك»، وكتب تعليقاً عبر خاصية «ستوري» لأحد متابعيه بعد إشادته بالديو جاء فيه: «منذ 10 أشهرٍ وأنا أعمل وأفكر مع رامي لتقديم عملٍ يليق بالجماهير الغالية السَّمّيعة».

رامي صبري في لقطة من الكليب (يوتيوب)

وبعيداً عن الإصدارات الغنائية، ينتظر تامر حسني عرض أحدث أعماله السينمائية «ري ستارت». وبدأ حسني مشواره الفني مطلع الألفية الجديدة، وقدّم بطولة أفلام سينمائية عدّة، من بينها «سيد العاطفي» و«عمر وسلمى» و«كابتن هيما» و«نور عيني» و«البدلة» و«الفلوس» و«مش أنا» و«بحبك» و«تاج».

«ولأن الديو وغيره من الألوان مثل (الموشّحات والدور والقصيدة)، لم يعد لها في السنوات الأخيرة وجود لافت على الساحة، فإنه عندما يقدّم أحد النجوم عملاً حقيقياً وصادقاً فإنه يلمس الوتر عند الجمهور ويحقّق النجاح، وهذا ما فعله تامر ورامي»، وفق أحمد السماحي، الناقد الفني المصري.

وتابع السماحي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «ديو (فعلاً ما بيتنسيش) عملٌ مناسبٌ للأجواء الشتوية، ويتضمّن كلمات هادفة وموضوعاً مهماً مثل (عدم تقدير الحبيب) والندم على ذلك». كما أشاد السماحي بأداء رامي وتامر في الكليب، خصوصاً أن قصته يعاني منها شباب كثر، وظهورهما معاً أظهر فكرة المعاناة في بعض العلاقات العاطفية.

تامر حسني (حسابه في فيسبوك)

لم يكن ديو رامي وتامر الأول في مسيرة الأخير، فقد شارك خلال مشواره في أعمالٍ غنائية مع عدد من الفنانين، من بينهم شيرين عبد الوهاب وعلاء عبد الخالق وكريم محسن والشاب خالد وأحمد شيبة ومصطفى حجاج وبهاء سلطان وغيرهم.

في حين بدأ رامي صبري مشواره بالتلحين، وقدّم بعد ذلك أغنيات خاصة به، من بينها «حياتي مش تمام»، و«لما بيوحشني»، و«أنتي جنان»، و«بحكي عليكي»، و«غريب الحب». وقبل يومين، شارك صبري في حفلٍ غنائيٍّ على مسرح «أبو بكر سالم»، جمعه بالفنانة اللبنانية نانسي عجرم ضمن فعاليات «موسم الرياض».

من جانبها، نوّهت الدكتورة ياسمين فراج، أستاذة النقد الموسيقيّ في أكاديمية الفنون، بأنه لا يمكننا إطلاق مصطلح «ديو غنائي» على أغنية «فعلاً ما بيتنسيش» التي جمعت رامي وتامر، فهي أغنية تصلح لمطرب واحد، مشيرة إلى أن «الديو له معايير أخرى تبدأ من النّص الشعري الذي يتضمّن السؤال والجواب والحوار».

ولفتت ياسمين فراج، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «مشاركة نجمين من الجيل نفسه في أغنية، تُوحي بالترابط بينهما، ووجودهما على الساحة له مردودٌ إيجابي جاذبٌ للناس نظراً لجماهيريتهما التي رفعت من أسهم الأغنية سريعاً».

تامر حسني ورامي صبري في لقطة من كليب الأغنية (يوتيوب)

ووفق عطية، فإن «فكرة الديوهات قُدّمت منذ زمن طويل وجمعت نجوماً، من بينهم محمد فوزي وليلى مراد في أغنية «شحّات الغرام»، وفريد الأطرش وشادية في أغنية «يا سلام على حبي وحبك»، وحتى في تسعينات القرن الماضي، قدّم الفنان حميد الشاعري كثيراً من الديوهات أشهرها «عيني» مع هشام عباس، و«بتكلم جد» مع سيمون.

وأفاد عطية بأن هناك ديوهات حققت نجاحاً لافتاً من بينها أغنية «مين حبيبي أنا» التي جمعت وائل كفوري ونوال الزغبي، و«غمّض عينيك» لمجد القاسم ومي كساب، حتى في نوعية المهرجانات شارك عمر كمال وحسن شاكوش في أغنية «بنت الجيران».