«سايت»: «القاعدة» يتبنى خامس محاولة اغتيال لمحافظ عدن

التنظيم بث بيانًا مقتضبًا عبر قناته في «تليغرام»

متجمهرون أمام السيارة المفخخة التي استخدمها تنظيم القاعدة لتنفيذ عملية اغتيال محافظ عدن أول من أمس (أ.ف.ب)
متجمهرون أمام السيارة المفخخة التي استخدمها تنظيم القاعدة لتنفيذ عملية اغتيال محافظ عدن أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

«سايت»: «القاعدة» يتبنى خامس محاولة اغتيال لمحافظ عدن

متجمهرون أمام السيارة المفخخة التي استخدمها تنظيم القاعدة لتنفيذ عملية اغتيال محافظ عدن أول من أمس (أ.ف.ب)
متجمهرون أمام السيارة المفخخة التي استخدمها تنظيم القاعدة لتنفيذ عملية اغتيال محافظ عدن أول من أمس (أ.ف.ب)

ذكر موقع «سايت» الذي يتابع منشورات الإرهابيين على الإنترنت، أن جناح تنظيم القاعدة في اليمن أعلن مسؤوليته عن تفجير استهدف محافظ مدينة عدن اللواء عيدروس الزبيدي، ومدير الأمن شلال علي شائع.
ونقل موقع «سايت» بيانا مقتضبا بثه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، عبر قناته على تطبيق «تليغرام» أول من أمس (الجمعة)، قال فيه إنه فجر قنبلة في سيارة متوقفة.
ونجا المحافظ ومدير الأمن من محاولة اغتيال جديدة أثناء مرورهما على الخط الرابط بين مديرتي المنصورة والبريقة، وتحديدا منطقة إنماء السكنية، وهما في طريقهما إلى مقر قوات التحالف العربي غرب عدن، ولم تسجل أي خسائر كبيرة في ذلك.
وقال الناطق الرسمي باسم شرطة عدن، عبد الرحمن النقيب: «إن العملية الإرهابية الجديدة كانت بسيارة مفخخة نوع (تكس) وضعت بجانب الطريق بين الأشجار، أدى انفجارها في مؤخرة موكب المحافظ ومدير الأمن إلى إصابة الجندي علي أحمد القداحي من حراس مدير أمن عدن اللواء شلال علي شايع، فيما واصل موكب المحافظ ومدير الأمن طريقهما إلى مقر التحالف العربي بمديرية البريقة».
وكانت سلسلة عمليات إرهابية قد استهدفت قيادات عدن ومرافق حيوية ومعسكرات تجنيد في السلك العسكري خلال الأشهر الماضية، وراح ضحيتها مئات القتلى والجرحى، وآخرها العملية الإرهابية التي استهدفت معسكر الصولبان فجر يوم عيد الفطر، حيث فشلت الجماعات الإرهابية في السيطرة على المعسكر.
وتعيش المدينة أوضاعا أمنية مستتبة منذ أن تم تطهيرها من الجماعات الإرهابية والخلايا النائمة، إلا أن محاولات اختراقات كثيرة للتنظيمات الإرهابية فشلت مؤخرًا في تحقيق أهدافها باستهداف معسكرات للجيش ونقاط أمنية وقيادة عدن، وهو ما يشير إلى الحصار الخانق الذي باتت تعيشه تلك الجيوب النائمة، بحسب مراقبين للوضع في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة لها.
يشار إلى أن الزبيدي عين محافظا لعدن بعد مقتل سلفه في تفجير سيارة يوم السادس من ديسمبر (كانون الأول) في هجوم أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه، وحاول مهاجمون قتل الزبيدي 5 مرات جميعها باءت بالفشل.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.