«النوم» يغيب لاعبي الأندية السعودية في تركيا عن أحداث «الانقلاب»

تعليمات هيئة الرياضة «الصارمة» أنقذت البعثات من خطر الفوضى

الخليج من ضمن الأندية السعودية التي أقامت معسكراتها الصيفية في تركيا («الشرق الأوسط»)
الخليج من ضمن الأندية السعودية التي أقامت معسكراتها الصيفية في تركيا («الشرق الأوسط»)
TT

«النوم» يغيب لاعبي الأندية السعودية في تركيا عن أحداث «الانقلاب»

الخليج من ضمن الأندية السعودية التي أقامت معسكراتها الصيفية في تركيا («الشرق الأوسط»)
الخليج من ضمن الأندية السعودية التي أقامت معسكراتها الصيفية في تركيا («الشرق الأوسط»)

عاشت البعثات الرياضية السعودية التي تقيم معسكراتها الصيفية في الجمهورية التركية، لحظات قلق وترقب في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت بها عناصر من الجيش التركي في ساعة متأخرة من يوم أول من أمس الجمعة، ووضعت البلاد في حالة حرجة استمرت حتى ساعات الصباح الأولى.
وأعلنت الهيئة العامة للرياضة التي يرأسها الأمير عبد الله بن مساعد تواصلها مع رؤساء البعثات الرياضية السعودية ممثلة في المنتخب السعودي لدرجة الناشئين لكرة القدم وكذلك فرق القادسية والخليج والفيصلي والرائد التي تستعد للمشاركة في الدوري السعودي للمحترفين، وكذلك فريق الفيحاء الذي يستعد لدوري الدرجة الأولى.
وكانت الهيئة قد أدلت بتوجيهاتها لرؤساء البعثات الرياضية بضرورة عدم تجاوز التعليمات الخاصة بعدم التجوال ومغادرة مقر السكن إلى حين تلقى تعليمات بهذا الشأن من الجهات المختصة التي تلقت تعليمات بتيسير أمورهم.
ومنذ الدقائق الأولى للأحداث وجه مسؤولو البعثات الرياضية السعودية منسوبيها بعدم الخروج للشوارع التي انتشرت فيها الفوضى، وضرورة بقاء الجميع في الفنادق ومقرات السكن.
ولحسن الحظ أن هذه الأحداث لم تبدأ إلا في ساعة متأخرة جدا، وهو الوقت الذي يلتزم فيه اللاعبون تحديدا للتواجد في مقرات سكنهم حيث تحدد لهم في العادة وقت معين يكون الجميع متواجدين في مقر سكنهم تقيدا بمواعيد الغذاء والنوم وهذه التنظيمات المعتادة في المعسكرات غيبت عددا كبيرا من اللاعبين عن الأحداث نتيجة خلودهم المبكر للنوم.
ويقيم المنتخب السعودي للناشئين معسكرا في مدينة أنطاليا أقصى الجنوب التركي حيث تبعد عن إسطنبول أقصى الشمال مركز الأحداث الرئيسية نحو 700 كم والمعسكر الذي يقيمه المنتخب السعودي هناك يستمر حتى أواخر شهر يوليو (تموز) الحالي حيث من المقرر أن تنتقل البعثة إلى إسطنبول يوم الأربعاء المقبل لخوض بطولة ودية ولكن قد تساهم هذه الأحداث وإن هدأت إلى إلغاء هذه الرحلة الجديدة. وطمأن مدير المنتخب السعودي للناشئين عبد الله المسند الجميع على وضع البعثة واللاعبين مؤكدا أن الأمور (هدأت) وأن هناك تواصلا مباشرا كان مع السفارة السعودية والاتحاد السعودي لكرة القدم لبحث الخطوات المناسبة وإمكانية العودة، حيث كان هذا التواصل مع بدء الأحداث. وشكر المسند تجاوب السفارة السعودية والاتحاد السعودية ووقفة الهيئة العامة للرياضة التي تواصلت مع البعثة واطمأنت على سلامة الجميع وأكدت توفير كل الإمكانيات المطلوبة نتيجة لهذا الحدث (الطارئ).
ومع هدوء الأوضاع، بدت هناك فكرة لإلغاء فكرة العودة للمملكة مع وقف التنقلات بين المدن والاكتفاء بتمديد المعسكر في أنطاليا. ويعتبر هذا المعسكر ضمن مراحل الإعداد لبطولة آسيا المقبلة في الهند المقررة في شهر سبتمبر (أيلول) القادم.
وفي إسطنبول أيضا وعلى بعد قرابة 70 كم من المطار الرئيسي للمدينة يقيم فريق القادسية معسكرا إعداديا تأهبا للموسم الجديد حيث بدأ المعسكر يوم الجمعة أيضا وهو نفس يوم الأحداث، وأكد رئيس النادي معدي الهاجري التواصل مع البعثة للاطمئنان عليها فور بدء الأحداث والحال نفسه لنائبه عبد الله بادغيش نائب رئيس النادي المشرف على كرة القدم.
فيما أكد رئيس البعثة وعضو مجلس الإدارة نجيب الملا أن الوضع مطمئن مع وجود تخوف في بداية الأحداث من أن تتسع ولذا تم التفكير في العودة إلى أرض الوطن وإلغاء المعسكر ولكن نتيجة وقوع الأحداث في ساعة متأخرة لم يكن بالإمكان حجز العودة. وعبر الملا عن شكره للهيئة العامة للرياضة على تواصلها والاطمئنان على البعثة والتأكيد على بقاء الجميع في مقر إقامتهم والتوجيه بتيسير أمورهم وكذلك وقفة السفارة السعودية والاتحاد السعودي لكرة القدم.
وفي فنربخشة إحدى ضواحي إسطنبول والتي تبعد عن مطار المدينة قرابة 300 كم يقيم فريق الخليج معسكرا هناك بدأ منذ قرابة الأسبوع.
وقال رئيس النادي فوزي الباشا بأنه تواصل مع البعثة برئاسة عضو مجلس الإدارة حسين الصادق واطمأن على البعثة مع بدء الأحداث وأنه لم يوجد ما يثير القلق على سلامتها.
وأشاد الباشا بالدور الذي قامت به السفارة وكذلك القنصلية السعودية في سبيل المحافظة على سلامة الرعايا السعوديين وتذليلها كل أمور معسكر الفريق هناك.
وفي أزميت أيضا يقيم فريقا الفيصلي والرائد معسكريهما تأهبا للموسم الجديد حيث تبعد المدينة قرابة 100 كم شرق مدينة إسطنبول.
وأكد مسؤولو البعثتين أن الأمور مطمئنة جدا خصوصا أن المدينة تعتبر بعيدة نسبيا عن مركز الأحداث وأن الوقت المتأخر للأحداث جعل الأمور أكثر هدوءا في أوساط المعسكرين، والحال نفسه للفيحاء الذي يقيم في نفس المدينة.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».