السعودية: نمو إيرادات الجمارك 9 % في العام الماضي لتبلغ 29.8 مليار ريال

ضبطت أكثر من 123 مليون وحدة مغشوشة ومقلدة تجاوزت قيمتها مبلغ 2.7 مليار ريال

السعودية: نمو إيرادات الجمارك 9 % في العام الماضي لتبلغ 29.8 مليار ريال
TT

السعودية: نمو إيرادات الجمارك 9 % في العام الماضي لتبلغ 29.8 مليار ريال

السعودية: نمو إيرادات الجمارك 9 % في العام الماضي لتبلغ 29.8 مليار ريال

بلغ إجمالي إيرادات مصلحة الجمارك العامة، في العام المالي الماضي، 29.8 مليار ريال، بزيادة بنسبة 9 في المائة مقارنة بالعام 2014، منها 3.06 مليار ريال، تحملت الدولة جزءا منها كجانب من دعم بعض السلع المستوردة.
وكشف تقرير المصلحة السنوي الصادر حديثا أن مصلحة الجمارك العامة تعمل وفق خطة استراتيجية لتنفيذ أهدافها ورسالتها، بما يتوافق والأهداف التنموية للمملكة العربية السعودية لتحقيق التطلعات والرؤى التي تحافظ على مكانة المملكة، وما توصلت إليه من نجاحات على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك للأخذ بكل جديد مما يمكنها من تحقيق رؤيتها في تقديم خدمات جمركية متكاملة تحقق التوازن بين تسهيل حركة التجارة للمستوردين والمصدرين دعمًا للاقتصاد الوطني من جهة، وبين إحكام الرقابة الجمركية من خلال القيام بمهام التفتيش الدقيق للإرساليات لضمان منع دخول كل ما يمس بأمن المملكة، ويضر المجتمع.
واستعرض التقرير «34» لمصلحة الجمارك العامة، للعام المالي 2015، حجم الواردات إلى المملكة والصادرات منها، وكمية ما تم ضبطه من مختلف أنواع الممنوعات، وكذلك جهود الجمارك في ضبط السلع المغشوشة والمقلدة، وحماية حقوق الملكية الفكرية، إلى جانب قيمة الإيرادات الجمركية وفئاتها، وكذلك أعداد المسافرين من المملكة وإليها، ووسائط النقل التي عبرت عن طريق كل المنافذ الجمركية (البرية والجوية والبحرية)، وما يخص التدريب وبناء القدرات في الجمارك السعودية.
وأكد أن الجمارك السعودية حققت، خلال العام المالي 2015، «إيرادات جمركية بلغ مقدارها 29.8 مليار ريال، منها مبلغ 3.06 مليار ريال تحملتها الدولة كجانب من دعم بعض السلع المستوردة إلى المملكة، حيث زادت نسبة الإيرادات الجمركية عن العام المالي 2014 بنسبة 9 في المائة، وبلغت قيمة واردات المملكة من السلع خلال نفس العام 655 مليار ريال، بزيادة بلغت 0.5 في المائة عن عام 2014، التي كانت قيمتها 652 مليار ريال، كما أن صادرات المملكة من السلع غير النفطية انخفضت بنسبة 16 في المائة، حيث بلغت قيمتها 160 مليار ريال.
وعن حركة العمل الجمركي، أشار التقرير إلى أن إجمالي عدد البيانات الجمركية (وارد|صادر|ترانزيت|إعادة صادر) بلغ ما يقارب 3.4 مليون بيان جمركي، كما بلغ إجمالي عدد المركبات، بجميع أنواعها القادمة والمغادرة خلال عام 2015، 21.5 مليون مركبة، بزيادة مقدارها 1.2 في المائة، عما كان عليه في عام 2014.
وحول الممنوعات التي تم ضبطها من قبل المنافذ الجمركية (البرية|البحرية|الجوية)، فقد بلغت كميات ما تم ضبطه خلال عام 2015، 197 مليون وحدة من السلع التي يتم تقييمها بالعدد، أما السلع التي تحتسب بالسعة، فوصلت كمية ما تم ضبطه منها 12 مليون لتر، أما السلع التي يقاس حجمها بالوزن، فقد بلغ وزن ما تم ضبطه منها أكثر من 66 ألف طن، وبلغ عدد الحبوب المخدرة التي تم ضبطها 45.7 مليون حبة، بنسبة انخفاض وصلت إلى 17 في المائة عن عام 2014، وارتفع عدد حالات الضبط من 29.9 ألف حالة ضبط في عام 2014 إلى 51 ألف حالة ضبط في عام 2015، بنسبة زيادة 73 في المائة.
كما بلغ إجمالي عدد الوحدات التي تم ضبطها خلال عام 2015 من السلع المغشوشة والمقلدة أكثر من 123 مليون وحدة، بارتفاع بلغ 12.6 في المائة، تجاوزت قيمتها مبلغ 2.7 مليار ريال. ووفقًا للتعليمات التي تلزم المسافرين بالإقرار عما بحوزتهم من مبالغ مالية أو معادن ثمينة تزيد قيمتها عن 60 ألف ريال، فقد قام المسافرون من المملكة والقادمون إليها خلال عام 2015 بالإقرار (الإفصاح) عن المبالغ المالية أو المعادن الثمينة التي يحملونها في أثناء سفرهم، والتي بلغ مجموعها أكثر من 155.8 مليار ريال، بارتفاع وصل إلى 27 في المائة، حيث بلغت 122 مليار ريال خلال عام 2014.



التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

ارتفع معدل التضخم في السعودية إلى 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي، مسجلاً أعلى مستوى منذ 15 شهراً، وذلك عطفاً على ارتفاع أسعار قسم السكن والمياه والكهرباء، والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة وأسعار أقسام السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة، مقابل انخفاض أسعار قسم النقل بنسبة 2.5 في المائة.

وعلى الرغم من ذلك الارتفاع فإن هذا المستوى جعل السعودية البلد الأقل ضمن مجموعة العشرين، في الوقت الذي عدَّه اقتصاديون معتدلاً نسبياً.

ووفق مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك، الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، الأحد، ارتفع قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة، وقد تأثر بارتفاع مجموعة الإيجارات المدفوعة للسكن 10.8 في المائة خلال نوفمبر الماضي، بسبب زيادة في أسعار إيجارات الشقق 12.5 في المائة.

المطاعم والفنادق

وكان لارتفاع هذا القسم أثر كبير في استمرار وتيرة التضخم السنوي لنوفمبر 2024، نظراً للوزن الذي يشكله هذا القسم، الذي يبلغ 25.5 في المائة، وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار قسم السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة خلال نوفمبر السابق، متأثرة بارتفاع أسعار المجوهرات والساعات بأنواعها والتحف الثمينة 23.7 في المائة.

وسجلت أسعار قسم المطاعم والفنادق ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار الخدمات الفندقية والشقق المفروشة بنسبة 5.9 في المائة، أما قسم التعليم فقد شهد ارتفاعاً بنسبة 1.1 في المائة، متأثراً بزيادة أسعار الرسوم لمرحلتي المتوسط والثانوي 1.8 في المائة.

الأغذية والمشروبات

في حين سجلت أسعار الأغذية والمشروبات ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.3 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، 1.9 في المائة. من جهة أخرى، انخفضت أسعار قسم تأثيث وتجهيز المنزل بنسبة 2.9 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الأثاث والسجاد وأغطية الأرضيات بنسبة 4.4 في المائة.

وتراجعت أسعار قسم الملابس والأحذية بنسبة 2.3 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الملابس الجاهزة 4.6 في المائة، وكذلك سجلت أسعار قسم النقل تراجعاً بنسبة 2.5 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار شراء المركبات بنسبة 3.9 في المائة.

تنويع الاقتصاد

وقال كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، الدكتور نايف الغيث، لـ«الشرق الأوسط»، إن ارتفاع معدل التضخم في المملكة إلى 2 في المائة خلال نوفمبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، يعكس التغيرات الاقتصادية التي تمر بها المملكة في إطار «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

وبيَّن الغيث أن العامل الرئيسي وراء هذا الارتفاع كان قطاع السكن والمرافق، حيث شهد زيادة كبيرة بنسبة 9.1 في المائة. وكان لارتفاع أسعار إيجارات المساكن، وخصوصاً الشقق التي ارتفعت بنسبة 12.5 في المائة، الدور الأكبر في هذه الزيادة، موضحاً أن هذا القطاع يشكل 25.5 في المائة من سلة المستهلك، وبالتالي فإن تأثيره على معدل التضخم العام كان ملحوظاً.

ووفق الغيث، أسهم ارتفاع أسعار السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة في زيادة معدل التضخم، وأن هذا الارتفاع يعكس تغيرات في أنماط الاستهلاك وزيادة الطلب على بعض السلع والخدمات في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة.

تحسين البنية التحتية

على الجانب الآخر، يرى كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، أن قطاع النقل شهد انخفاضاً بنسبة 2.5 في المائة، ما أسهم في تخفيف الضغط التضخمي إلى حد ما، وأن هذا الانخفاض قد يكون نتيجة لتحسن البنية التحتية للنقل وزيادة كفاءة الخدمات اللوجيستية، وهو ما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030» في تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجيستية.

وفي سياق «رؤية 2030»، يؤكد الغيث أنه من الممكن النظر إلى هذه التغيرات في معدلات التضخم كجزء من عملية التحول الاقتصادي الشاملة، مضيفاً أن الارتفاع في أسعار السكن، «على سبيل المثال»، قد يكون مؤشراً على زيادة الاستثمارات في القطاع العقاري وتحسن مستويات المعيشة.

وأبان أن الزيادة في أسعار السلع والخدمات الشخصية قد تعكس تنوعاً متزايداً في الاقتصاد وظهور قطاعات جديدة.

ولفت الغيث النظر إلى أن معدل التضخم الحالي البالغ 2 في المائة يعتبر معتدلاً نسبياً، ما يشير إلى نجاح السياسات النقدية والمالية في الحفاظ على استقرار الأسعار.