«العفو الدولية»: الكاميرون تنتهك حقوق الإنسان في حربها على «بوكو حرام»

دعت الحكومة إلى وضع حد للاعتقالات التعسفية والتعذيب

«العفو الدولية»: الكاميرون تنتهك حقوق الإنسان في حربها على «بوكو حرام»
TT

«العفو الدولية»: الكاميرون تنتهك حقوق الإنسان في حربها على «بوكو حرام»

«العفو الدولية»: الكاميرون تنتهك حقوق الإنسان في حربها على «بوكو حرام»

قالت منظمة العفو الدولية، اليوم (الخميس)، إن السلطات في الكاميرون اعتقلت تعسفيا أكثر من ألف شخص، في إطار حملتها على جماعة بوكو حرام المتشددة، مشيرة إلى أن العشرات لاقوا حتفهم جراء المرض، أو بسبب التعذيب.
وذكرت المنظمة، في تقريرها، أن ما يصل إلى 8 أشخاص يموتون شهريا في سجن ماروا، في عاصمة إقليم أقصى الشمال، كما يعاني المعتقلون من ظروف غير إنسانية، واكتظاظ الزنزانات، وتدهور المعايير الصحية.
وقال عليون تيني، المدير الإقليمي للمنظمة، إن «الكاميرون تسعى وراء هدف صائب، لكن السلطات تستخدم الوسائل الخاطئة، عبر الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري».
ودعت المنظمة الحكومة إلى تطبيق إجراءات للقضاء على سوء معاملة المعتقلين والسجناء، بما يشمل وضع حد للاعتقالات التعسفية والتعذيب، فضلا عن منحهم حق التواصل مع عائلاتهم ومحاميهم.
ولم تعلق الحكومة على تقرير المنظمة الذي استند إلى مقابلات مع أكثر من 200 شخص، بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في إقليم أقصى الشمال الذي يحد نيجيريا وتشاد.
وتشن «بوكو حرام» حرب عصابات تستهدف المدنيين منذ نجاح حملة عسكرية إقليمية، العام الماضي، في طردهم من معظم معاقلهم.
وبايعت الجماعة المتشددة، العام الماضي، تنظيم داعش، غير أن حجم صلاتها بالتنظيم المتطرف في سوريا والعراق ما يزال غير معروف.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.