الإبراهيمي: كل من له مصلحة في الشأن السوري يجب أن يحضر مؤتمر جنيف

قال إن المجتمع الدولي تأخر في دعم الشعب السوري

الأخضر الإبراهيمي
الأخضر الإبراهيمي
TT

الإبراهيمي: كل من له مصلحة في الشأن السوري يجب أن يحضر مؤتمر جنيف

الأخضر الإبراهيمي
الأخضر الإبراهيمي

اعتبر الموفد الأممي، الأخضر الإبراهيمي في العاصمة العراقية، بغداد اليوم (الاثنين) أن المجتمع الدولي «تأخر» في دعم الشعب السوري.
وقال الإبراهيمي خلال مؤتمر صحافي عقب لقاء مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ووزير الخارجية هوشيار زيباري، إن المؤتمر يجب أن يجتمع فيه كل من له مصلحة ونفوذ في الشأن السوري.
وأضاف أن «من مصلحة الشعب السوري أن يلتقي الجميع، وأن يجتمع الكل على كلمة واحدة وهي مساعدة الشعب السوري، ليس على الاقتتال إنما على حل الأزمة وبناء دولتهم الجديدة».
وتأتي زيارة الإبراهيمي إلى بغداد في إطار جولة إقليمية بدأها السبت الماضي في العاصمة المصرية القاهرة وتهدف للتحضير لمؤتمر جنيف - 2 الدولي للسلام الخاص بالأزمة في سوريا.
ومن المتوقع أن يزور الإبراهيمي هذا الأسبوع كلا من سوريا وطهران وتركيا وقطر، قبل أن ينتقل إلى جنيف للقاء ممثلين عن الجانبين الروسي والأميركي.
ومن جانبه، كان الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي قد أعلن إثر لقائه الإبراهيمي يوم أمس (الأحد) في القاهرة أن المؤتمر سيعقد في 23 من نوفمبر (تشرين الثاني)، ولكن الإبراهيمي تحفظ على تحديد موعد للمؤتمر منذ الآن مشترطا توافر «معارضة مقنعة» لالتئامه.
وتجنب الإبراهيمي اليوم أيضا تحديد موعد للمؤتمر.
وقال في المؤتمر الصحافي، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية إنهم في الأيام المقبلة سيقابلون الكثير من الناس والأطراف السورية للوقوف على رأيهم فيما هو الوقت المناسب آملين أن يكون في نوفمبر، وسوف يعلن الموعد عندما يتم الاتفاق عليه.
وأضاف الإبراهيمي أيضا أن هذه الأزمة في منتهى الخطورة على الشعب السوري أولا وعلى المنطقة أيضا بل وعلى العالم.
وشدد زيباري من جهته على أن «الكل مقتنع حاليا أن الحل السلمي والسياسي للأزمة السورية هو الخيار المتاح من منطلق مصلحة الشعب السوري، أولا وأخيرا».
ومن جانبه، رأى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائه الإبراهيمي - بحسب بيان لمكتبه الإعلامي - أن وصول الخيارات العسكرية إلى طريق مسدود وتنامي القناعة بضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة، جعلا فرص الحل واحتمال نجاح المبادرات السلمية أكثر قبولا.
يذكر أن الحكومة العراقية تتبنى موقفا رافضا لتسليح المعارضة السورية، وتدعو إلى حل سلمي للأزمة في سوريا المجاورة التي تتشارك مع العراق بحدود طولها نحو 600 كلم.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».