«حروب المزايدة العقارية» تنتقل من نيويورك إلى الضواحي

«شح المعروض» يشعل «الأسواق الفرعية» ويدخلها خانة الملايين

«حروب المزايدة العقارية» تنتقل من نيويورك إلى الضواحي
TT

«حروب المزايدة العقارية» تنتقل من نيويورك إلى الضواحي

«حروب المزايدة العقارية» تنتقل من نيويورك إلى الضواحي

انتظرت نادية كريفيكوفا وميشيل كريفيكا دورهما في قائمة الانتظار إلى أن ظهر منزل بداية سبتمبر (أيلول) الماضي. بني المنزل القديم الذي تبلغ مساحته 2500 قدم مربع عام 1924 وسط فناء ملائم للعب الأطفال بقرية وتشستر كاونتي بمقاطعة بلهام مانور. في الحقيقة، فإن الزوجين اللذين يعيشان في ولاية مانهاتن، حيث الزوجة تعمل محاسبة، في حين أسس الزوج شركة ثينك مودو، التي تعمل في مجال حملات الفيديو الدعائية، شعرا بالحاجة إلى مساحة إضافية لأطفالهم الصغار.
وبعدما نصحهم وكيل العقارات آرثر لي سينتا، سمسار عقارات لدى مؤسسة هوليهان لورانس، بسرعة الانتقال، ما كان عليهم إلا التوجه لمعاينة المنزل في اليوم التالي مباشرة.
وفي تمام الساعة الخامسة، تقدم الزوجان بعرض يتوافق مع السعر المطلوب كاملا وكان 942 ألف دولار أميركي، غير أن البائعين أرادوا إعطاء أنفسهم بعض الوقت، ومع مرور الوقت رفع الزوجان من قيمة العرض ليصل إلى 999 ألف دولار، لكن البائعين طلبوا مهلة أسبوع آخر. «طلبنا منهم تحديد سعر لرفع المنزل من قائمة المعروض في السوق، وفق السيدة كريفكوفا، لكن ردهم كان لا». ازداد تمسك الزوجين بالبيت، وتشاورا مع السيد سينتا الذي قام بتحليل الأسعار الحالية لمنازل مشابهة ليساعدهم على تحديد السعر الحقيقي دون مغالاة، لأنه في حال تخطى السعر تقييم البنك فقد يتسبب ذلك في مشكلة في التمويل.
في النهاية، تقدم الزوجان صباح الاثنين بأكبر عرض وهو 1.087.000 دولار، منها 15 في المائة دفعة مقدمة، بحسب سينتا بعد ظهيرة اليوم نفسه.
قالت السيدة كريفكوفا: «اتصل آرثر وأبلغنا بوجود تسعة عروض أخرى»، إلا أننا حصلنا على البيت بفارق ثلاثة أو أربعة آلاف دولار، وجاء تقييم البنك متطابقا مع السعر.
انتقلت الأسرة للعيش في البيت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويتوقع الزوجان قدوم طفل ثالث في أغسطس (آب) المقبل، ويشعران بسعادة غامرة ببيتهم الجديد. لكنهما وصفا الذعر الذي عاشاه إلى أن تمت عملية البيع بأنه «كان بشعا»، بحسب كريفكوفا.

الإقبال يرتفع على الضواحي
«حرب العقارات» التي أصبحت أمرا معتادا في مدينة نيويورك، أصبحت كذلك في الضواحي التي تصلها خطوط المواصلات، ولذلك يتجه المشترون للضواحي، مما يرفع من الطلب عليها ويعزز من حالة الزخم في علميات الشراء في المدن القريبة التي طالما تمتعت بسمعة حسنة نتيجة للمدارس التي تضمها، وبإحساس الحياة المفعم هناك وسهولة المواصلات التي تربطها بالمدن.
قال جوناثان ميلار، رئيس مؤسسة ميلر صامويل للتقييم والبحث العقاري ومقرها نيويورك، إن «المدينة تشبه ذلك الإبريق المملوء بالماء الذي يفيض وينسكب على الأجناب»، فشح المعروض هو سيد الموقف في السوق.
وتشتعل المنافسة في مدينة ويستتشستر، شمال نيوجيرسي التي تعتبر جزءا من لونغ إيلاند، ويتسابق المشترون للانتقال للمنازل الجاهزة ذات الأسعار التي تقل عن مثيلاتها في المدن، أقل من مليون دولار في بعض الأسواق، وأقل من مليوني دولار في أماكن أخرى، في المناطق التي تبعد عن المدينة بمسافة لا تتعدى 40 دقيقة بالقطار، ويزيد الإقبال على الضواحي التي لا تبعد عن المدن سوى مسافة مسير على الأقدام أو محطة قطار واحدة.
غالبا ما تستقطب المنازل ذات الحالة الجيدة، التي جرى تقييم سعرها بشكل مناسب، عروض الشراء خلال أيام قليلة من طرحها في السوق. وكشف تحليل لمبيعات ربع العام الحالي الأول، أجراه ميلر صامويل، الارتفاع الكبير في أسعار العقارات بمنطقة وتشستر، التي وصل متوسطها ما بين 23 في المائة إلى 44 في المائة، لعقارات مطروحة للبيع بسعر يعادل أو يفوق سعرها الذي حدده المالك، مما ينذر بحرب في سوق العقارات في أماكن، مثل لارشمونت، إرفنغتون، برونكسفيل، ووايت بلينس، وبلهام.
ويتراوح قسط التأمين بين 1.7 في المائة إلى 4 في المائة من سعر العقار، الذي يعتبر أقل من السعر في الفترة نفسها من العام الماضي، عندما دفع المشترون أكثر من 5 أو 6 في المائة فوق السعر المطلوب.
ولم تستطع منطقة فيرفيلد كاونتي ولونغ أيلاند تحقيق المبيعات نفسها في الربع الأول، بحسب ميلر. ففي منطقة فيرفيلد كانتري، وستامفورد نوروك، وغرينتش، وفيرفيلد، ويستبورت ودارين جرى بيع 15 في المائة من العقارات المعروضة بأكثر من السعر المطلوب. وفي مناطق لونغ إيلاند، وغاردن سيتي، وهنتنغتون، وليفيتون، وبورت واشنطن، وفرانكلين سكوير، ومنهاسيت، بدأت فيها أمارات الحرب العقارية بزيادة السعر بواقع 1 إلى 3 في المائة.
وقال مير إنه يشك في أن حرب الأسعار تلك كانت أشد وطـأة في العامين الماضيين، في حين باتت «ويستشستر تحتل المسرح الآن».
«لا تغطي مؤسسة ميلر ولاية نيوجيرسي، لكن هناك تبدو سوق العقارات أفضل من أي وقت مضى»، وفق جيفي أوتاو، رئيس مجموعة أوتاو للتقييم العقاري ومقرها إيست برنسويك. ومن بين الأسواق المنتعشة مناطق هوبكين، غلين ريدج، مابلود، مانتكلير، وساوث أورانج، ويرجع ذلك إلى تدني كمية المعروض في السوق.

تقسيم مناطقي
وبحسب سماسرة، بصفة عامة، فإن المشترين لا يقفون في طابور الفخامة الطويل، إذ تبلغ أعلى الأسعار مليونين إلى ثلاثة ملاين دولار، بحسب الموقع، ولا تزال تستجدي المشترين في المنطقة. ويعتبر الطلب متواضعا في تلك المناطق بسبب بعدها عن محطة القطارات، وتقول أوتوا إن «السبب الواضح هو أن الوظائف ذات الأجر المرتفع في المنطقة تقع في مانهاتن».
وأضاف: «إن كانت تلك هي وجهتك، فلن تكفيك ساعات النهار لتستخدم سياراتك».
في الوقت نفسه، فإن سوق العقارات الفاخرة في تلك المدينة التي يمر بها القطار تعتبر ضعيفة أيضا، حيث تتنافس على الحصول على بعض الحوافز من سوق وول ستريت، وتنافس بوتيرة عالية على المعيشة في الحضر. وأضاف أوتوا أنه «بسبب التحسن الكبير الذي طرأ على الحياة الحضرية في القرن العشرين، لم تعد مشكلة كبيرة أن تفكر عند تكوين أسرة في الخروج لتشتري بيتا في الضواحي».

دوافع مالية
غير أن كثيرا من المشترين الذين يفضلون العيش في نيويورك لا يستطيعون الوفاء بذلك ماليا. في منطقة بلهام: «فإن جميع المشترين تقريبا يأتون من المدينة، غالبيتهم من بروكلين»، وفق سينتا، مضيفا: «يجري تقييم سعر العقارات بناء على المساحة الإضافية التي يحتاجونها، فقد زاد عدد الأسرة عن مساحة الشقة ولا يستطيعون الانتقال لشقة أكبر في المكان نفسه».
فخلال رحلة البحث عن منزل والانتقال من واشنطون دي سي، حيث يعمل السيد أنيل إبراهام في سوق المال في نيويورك، مرا هو وزوجته سميتا بكثير من المحطات المهمة، مثل غرينتش، وكون، وغيرها من الأماكن في لووار وتشستر. لكن يوم الأحد الماضي في منتصف شهر مايو (أيار) وضع الزوجان إبراهام كل تركيزهما على المنازل المفتوحة في بيلهام، حيث قالت الزوجة: «بيلهام هي خيارنا الأول، في الحقيقة أحببنا غرينيتش لكنها بعيدة عن خطوط المواصلات».
كانت الأسرة بين أكثر من عشر مشترين، يتفقدون منزلا من ست غرف مصممة على الطراز الجورجي وعرض للبيع بسعر 1.465 مليون دولار أميركي الأسبوع الماضي. بدا الزوجان متيمين بالبيت الجديد المحدّث، وكان أكثر ما أعجبهما المساحة الفسيحة لغرفة النوم وغرفة لاستقبال الأبوين عند الزيارة وغرفة واسعة بالمستوى تحت الأرضي للتمارين. ورغم أن البيت لم يكن مزدحما، فقد كانت وكيلة العقارات كارولين بيكليري التي تعمل لدى مكالين سوذبي إنترناشوينال رياليتي، قد تلقت بالفعل عرضين قبل أن تبدأ. وبحلول المساء، تلقت عرضين جديدين، أحدهما من الزوجين إبراهام.
غير أن البائعين قبلوا أحد العروض القديمة، إذ تقول بكسيلاري: «تلقينا العرض في اليوم الأول لعرض المنزل للبيع»، مضيفة: «شعرنا أنهم جادون وأنه لن تكون هناك أي مشكلات».

مفاوضات طويلة ومضاربات
في بداية الشهر الحالي، دخل الزوجان إبراهام في مفاوضات لشراء منزل آخر في بلهام، إلا أنهما لم يكونا واثقين في وصولهم لاتفاق. ومع اقتراب فصل الربيع وشح سوق العقارات المعروضة، قال إبراهام إنهما سوف يشتريان في مكان آخر في لووار وتشستر، إن دعت الضرورة.
في كل مرة تقدم فيها مايك ووندي بوزو من مدينة جيرسي سيتي بعرض كان هناك دوما من يتقدم بعرض أفضل سعرا، وتكرر هذا الأمر ثلاث مرات خلال رحلة البحث عن بيت في منطقة مونتكلير، ومابلويد، وساوث أورانج. وفي خلال لقاء تم لمعاينة منزل مزدحم بالمشترين يتكون من خمس غرف نوم على طراز «الملكة آن» الفيكتوري، أفاد الزوجان، ولهما طفلان بعمر سنة واحدة وثلاثة أعوام، أنهما بناء على خبراتهما السابقة، يتشككان في أن السعر المطلوب للبيت 539 ألف دولار أميركي أقل كثيرا مما يستحق؛ وأن الغرض من ذلك هو إشعال حرب عقارية لزيادة السعر.
«عليك إضافة مائة ألف دولار على الأقل للسعر المعلن كي تقترب من السعر المتوقع، وبالتأكيد سيزيد الفارق عن مائة ألف دولار»، بحسب بيزو.
بيد أن بيستي سكسيو، التي تعمل في شركة كيلر ويليام في مدينة مونتكلير، التي وضعت المنزل ضمن قائمة العرض مع شريكها جويس سلوس، تختلف في الرأي القائل إن تقدير أسعار المنازل جرى بأقل من المفترض، وذلك بعد إشعار حرب عقارية في الأسعار. إلا أنها اعترفت بأن كثيرا من المنازل جرى تقدير سعرها بأكثر من السعر الحقيقي، خاصة المناول فئة 500.000 إلى 900.000 دولار.
حتى رغم وجود حمامات قديمة تحتاج إلى تحديث، فقد تلقى المنزل الفيكتوري، الذي لا يبعد عن وسط المدينة ومحطة القطارات سوى مسافة سير بسيطة على الأقدام، 13 عرضا للشراء، جميعها بأسعار تفوق المطلوب، وكثير منهم تخطى 20 في المائة فوق السعر الذي طلبه البائع، بحسب كيسيو.
«المشترون كانوا ما زالوا ينتظرون فتح المزاد، وينظرون لموعد بداية العام الدراسي كي يستقروا مع أطفالهم قبل بداية العام، فالوقت يمر».
لم تكن أسرة بيزو من بين من تقدموا لشراء ذلك المنزل، لكن السيدة بيزو، مديرة التسويق الرقمي بشركة ميتلايف، قالت فيما بعد إنهما كانا قد تقدما بعرض لشراء بيت في ميبلوود حصل على القبول.
أحيانا يتسبب السعر المتدني للعقار عند العرض للبيع وسط قائمة العرض في إشعال حرب في المزادات العقارية في المدن التي تعانى من شح المعروض. ففي منطقة وتسون بولاية كونيتيكيت، على سبيل المثال، التي لا يوجد بها محطة قطار أو وسط مدينة، ولذلك تراجعت المبيعات هذا العام، وجد جوان ودوغ كوهين نفسيهما في حرب عقارية غير متوقعة بداية فصل الربيع الماضي عند بيع منزل من ثلاث غرف نوم بمستويين مقابل 635 ألف دولار أميركي. فبعد بيع منزل كبير في ويستبورت منذ عامين، كان الزوجان موهين، ولديهم بنت تبلغ 11 عاما، يعيشان في بيت مستأجر بمنطقة ويستون، في الوقت الذي كانا يبحثان فيه عن منزل متواضع التصميم بسعر 850 ألف دولار.
وقالت السيدة كوهين، التي تعمل في مكتب للمحاسبة: «لم أكن أريد بيتا كبيرا آخر»، ويعمل زوجها كشافا موهوبا لدى شركة توظيف، مضيفة: «نحن نسير على خطة لسبع سنوات، وسوف ننتقل لمكان آخر عندما تكمل ابنتنا المرحلة الثانوية».
الشقة ذات المستويين تعتبر أفضل ما شاهدا، نظرا لأن غيرها من الشقق بالسعر نفسه تحتاج إلى كثير من الجهد. حيث بلغ متوسط مستوى السعر في واتسون خلال الفترة من فبراير (شباط) حتى مايو نحو 780 ألف دولار. كانت لتلك الشقة صالة مفتوحة يصل لها الضوء الطبيعي، ومطبخ حديث وفناء بمساحة هكتارين.

منافسة حامية
ولا يزال الزوجان كوهين في حالة مفاجأة من العرض الذي تقدما به، الذي يقل عن السعر المطلوب، ورغم ذلك أبلغا أنهما يتنافسان مع اثنين آخرين، حينها قررا رفع السعر للفوز بالبيت وكان هذا بداية الشهر الحالي.
في الوقت نفسه، وفي بعض البلدات التي يمر بها القطار في لونغ أيلاند، تباع المنازل بسرعة كبيرة، وفق ماغي كيتس، وكيل عقارات بشركة دوغلاس إليمان العقارية، ومقرها مانهاست وبورت واشنطن، مضيفا: «لديهم مواصلات كافية لكن بموعد مسبق».
ويطلق وكلاء العقارات اسم «إت» على المشترين الذين ينتقلون من المدينة، حيث يستفيد السكان الجدد من المدارس الراقية هناك وخطوط المواصلات لمحطة بن ستيشن ووسط المدينة.
«في كلا التجمعين السكنيين تلحظ حركة تنقل داخلية للسكان، ولا ترى حركة تنقلات ضخمة من القادمين من الخارج، ولذلك ليس هناك قائمة عرض كبيرة، ولذلك عندما يطرأ جديد، ترى الإقبال كبيرا»، بحسب كيتس.
وفي مدينة غاردن سيتي، تستقطب المنازل التي يقل سعرها عن مليون دولار كثيرا من المشترين، بحسب ستيفاني كولام، وكيل عقارات ومدير بشركة كوتش رلتورز.
وقالت السيدة كولام إنه على مدار 23 عاما من العمل في بيع العقارات لم تشاهد مشترين يشترون بيتا للمرة الأولى ويبدون هذا القدر من التصميم والجدية كما حدث في بداية الربيع الحالي.
«كثيرون منهم تقدموا في مزادات وخسروا من قبل، وخرجوا لمشاهدة منازل والحصول عليها هنا»، بحسب كولام.
وفي رأيها، أنه ليست وحدها المنازل ذات السعر المرتفع في المدينة هي التي تلقى إقبالا، فالشقق ذات الإيجار المرتفع تجد من يطلبها أيضا، فمثلا هناك شقة بإيجار يتراوح من 2900 دولار إلى 4500 دولار شهريا، مشيرة إلى حي غاردن سيتي، مضيفة: «تستطيع الحصول على رهن عقاري لذلك».
بالطبع، ليس السعر وحده الحافز لجميع المشترين، حيث قضى جورج وبروك أنتونوبولوس هذا العام بحثا عن بيت في دريان بولاية كويتيكيت. قالت السيدة أنتونوبولس، التي تعمل في مجال المحاسبة، عشنا من قبل في ولاية مانهاتن لعشر سنوات، لكن بعد التفكير في تكوين أسرة، بدأنا في البحث عن صور لشقة جديدة، بالإضافة إلى مستوى الحياة الذي اعتدنا عليه «فناء واسع وحفلات شواء».
وأفاد الزوج، الذي يعمل في أحد صناديق التحوط، أنهما تقدما بعرضين حتى الآن، إلا أن العرضين «فشلا لأسباب كثيرة». وأضاف أنهما لا يواجهان مشكلات مادية، وليسا في حاجة للوقوف في طابور طويل انتظارا لمنزل يقل سعره عن 1.5 مليون دولار مثل غيرهم من المشترين. فبالنظر إلى ميزانيتهم التي تتعدى 4 مليون دولار، فإن السوق يميل في صالحهم.

* خدمة «نيويورك تايمز»



موجز عقارات

TT

موجز عقارات

«الصندوق العقاري» يدعو مستفيديه لإنهاء إجراءاتهم التمويلية إلكترونياً
الرياض - «الشرق الأوسط»: دعا صندوق التنمية العقارية في السعودية الأفراد للاستفادة من الخدمات الإلكترونية التي يتيحها الصندوق لإنهاء جميع إجراءاتهم إلكترونياً دون الحاجة لمراجعة فروعه، حيث يأتي ذلك في إطار حرص الصندوق على إنجاز الإجراءات التمويلية والسكنية للمواطنين، ودعماً للإجراءات الوقائية للحد من انتشار فايروس كورونا.
وأوضح حمود العصيمي المتحدث الرسمي للصندوق أنه لا حاجة للفرد إلى مراجعة فروع الصندوق ويمكن للمستفيد زيارة الموقع الإلكتروني، لإنهاء إجراءات التمويل العقاري المدعوم أو الاستفادة من برامجه ومبادراته ضمن أكثر من 30 خدمة إلكترونية، إضافة إلى تطبيق المستشار العقاري.
وأشار العصيمي، إلى أن الخدمات الإلكترونية تسهل إنهاء الإجراءات عن بُعد دون التقيد بالزمان والمكان أو الاستعانة بموظفي الفروع، مؤكداً أن الصندوق وضمن جهوده مع الجهات الحكومية الأخرى سخر جميع إمكاناته الإلكترونية لخدمة المواطنين بالإضافة إلى مركز الاتصال الموحد، الذي يستقبل جميع الاستفسارات التي تتعلق بالمبادرات وإجراءات القرض العقاري المدعوم أو آلية استخدام الخدمات الإلكترونية، علاوة على المحادثة الفورية مع موظفي خدمة العملاء عبر بوابة الصندوق.
وبين العصيمي أن الخدمات الإلكترونية تشمل خدمة المستشار العقاري، والاستعلام الشامل، وخدمات التمويل المدعوم، وطلب دعم على تمويل عقاري قائم، وتحديث البيانات الشخصية، وطلب صرف دفعة، وإصدار الفواتير والسداد، وإخلاء طرف، وحجز المواعيد، والحصول على صورة الصك، وتحديث البيانات الشخصية، وتحديث الآيبان، وتحديث بيانات المقترض لدى سمه، والاستعلام عن الطلب إعفاء متوفى، والكفالة، وخطابات التعريف، وغيرها من الخدمات، كما يمكنه تحميل تطبيق المستشار العقاري عبر الهواتف الذكية والحصول على 5 توصيات من الجهات التمويلية ضمن عملية عالية الدقة. يذكر أن صندوق التنمية العقارية، اتخذ في وقت سابق التدابير اللازمة والإجراءات الوقائية في فروعه كافة في السعودية، إضافة إلى مساهمته المجتمعية في نشر عدد من المواد التوعوية بهدف رفع مستوى الوعي الصحي لدى مستفيديه ومنسوبيه بمخاطر فايروس كورونا.

«دبي القابضة» و«مِراس» تقدمان مساعدات تتجاوز 272 مليون دولار لشركائهما
دبي - «الشرق الأوسط»: أعلنت «دبي القابضة» وشركة «مِراس» عن إطلاق حزمة مساعدات اقتصادية بهدف دعم شركائهما وعملائهما الحاليين - الأفراد والشركات - عبر محفظة شركاتهما.
وصُممت حزمة المساعدات الاقتصادية التي تتجاوز قيمتها مليار درهم (272 مليون دولار) للحدّ والتخفيف من الآثار السلبية لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، المعروف علمياً باسم «كوفيد 19»، على بعض الشركات العاملة والأفراد ضمن محفظة مشاريع ومجمعات «دبي القابضة» و«مِراس».
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس «دبي القابضة» و«مِراس»: «لقد أصدرنا تعليماتنا لفرق العمل المعنية في (دبي القابضة) و(مِراس) بالحرص على تقديم المساعدة والدعم لبعض عملائنا الحاليين من الشركات أو الأفراد المتأثرين بأزمة تفشي فيروس كوفيد - 19.
وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من التزامنا الراسخ بمسؤوليتنا المجتمعية والاقتصادية في دعم شركائنا خلال الأزمات والظروف الاستثنائية، وسنعمل على تصميم حزم مساعدات ودعم اقتصادية مفصلة للجهات المتأثرة بالأزمة في القطاعات التي نعمل بها».
وقامت كل من «دبي القابضة» و«مِراس» بتشكيل فرق عمل مختصة تتمثل مهمتها في مراجعة المتطلبات المحددة للمتأثرين بتداعيات تفشي فيروس كورونا ودراسة كل حالة على حدة لضمان توفير التحفيز والدعم الاقتصادي الكافي لهم.

«إنفستكورب» تستحوذ على المقر الرئيسي لـ{كوكا كولا} في بلجيكا بـ 88 مليون يورو
المنامة - «الشرق الأوسط»: أعلنت إنفستكورب المالية دخولها السوق البلجيكية عبر الاستحواذ على مبنى «ذا بريدج»، وهو المقر الرئيسي لشركة كوكا كولا في العاصمة البلجيكية بروكسل. وقد استحوذت إنفستكورب على 100 في المائة من العقار من شركة تابعة لكوكا كولا مقابل 88 مليون يورو من خلال عملية بيع وإعادة تأجير لمدة 10 سنوات.
والمبنى هو المقر الرئيسي لكوكا كولا في بلجيكا ومركزها الرئيسي للتسويق والبحث والتطوير. وستشغل كوكاكولا العقار، بالإضافة إلى عدد من المستأجرين الثانويين الحاليين.
وجدير بالذكر أن عملية الاستحواذ تمثل أول عملية بيع وإعادة تأجير لإنفستكورب في أوروبا. يقع مبنى «ذا بريدج» في جنوب غربي بروكسل، ويوفر سهولة الوصول إلى المدن الأوروبية الكبرى، بما في ذلك باريس ولندن، عبر القطار. ويتكوّن العقار، الذي تم إنشاؤه في عام 2001، من ثلاثة مبانٍ مترابطة توفر مساحة مكتبية ومساحة للبحث والتطوير تبلغ 35.300 متر مربع. وسوف تستفيد المنطقة من «خطة القناة» الجديدة للحكومة البلجيكية، التي تعد أكبر خطة تطوير حضري في منطقة بروكسل، وتقوم على إنشاء حي جديد يضمّ عقارات تجارية وسكنية. ويأتي شراء عقار «ذا بريدج» بعد عملية الاستحواذ الأخيرة التي قامت بها إنفستكورب لمجمع مكاتب متعددة في مدينة ميونيخ الألمانية بـ73 مليون يورو، واستحواذها على مبنى مكاتب من الدرجة «أ» في مدينة روتردام الهولندية بـ50 مليون يورو. وقال طارق المحجوب المدير التنفيذي لأسواق دبي وعمان في إنفستكورب: «تتوافق عملية الاستحواذ مع معاييرنا الاستثمارية، وذلك من خلال استهداف عقار مشغول في سوق استراتيجي.
ونحن سعداء بدخول السوق البلجيكي من خلال هذه الصفقة، وسنواصل توسيع نشاطنا في القطاع العقاري في دول البنلوكس حيث إمكانات النمو واعدة جداً».