حقائق حول المرشحة الوحيدة لرئاسة وزراء بريطانيا «تيريزا ماي»

أنصارها وصفوها بخير من يقود البلاد بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي

حقائق حول المرشحة الوحيدة لرئاسة وزراء بريطانيا «تيريزا ماي»
TT

حقائق حول المرشحة الوحيدة لرئاسة وزراء بريطانيا «تيريزا ماي»

حقائق حول المرشحة الوحيدة لرئاسة وزراء بريطانيا «تيريزا ماي»

ينتظر أن تتولى تيريزا ماي رئاسة وزراء بريطانيا، مساء الأربعاء المقبل، بعد إعلان ديفيد كاميرون أنّه سيقدم استقالته إلى الملكة الاربعاء، لدى انتهاء جلسة أسئلة في البرلمان، فاتحًا الطريق أمام وزيرة الداخلية البريطانية.
ويصف أنصار تيريزا ماي، بأنها خير من سيقود البلاد في مرحلة الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتعد ماي واحدة من أكثر أعضاء الحكومة البريطانية خبرة، وكانت تفضل البقاء في الاتحاد الأوروبي، إلا أنّ دعمها خلال الحملة التي جرت الشهر الماضي قبل الاستفتاء الذي أجري بشأن البقاء أو الانفصال عن الاتحاد الأوروبي كان محدودًا.
وأصبحت ماي المرشحة الوحيدة في السباق لخلافة ديفيد كاميرون في قيادة حزب المحافظين بعد انسحاب منافستها أندريا ليدسوم وزيرة الطاقة.
ماي ابنة قس في كنيسة إنجلترا، ودرست الجغرافيا في جامعة أوكسفورد، وعملت في البنك المركزي بعد الانتهاء من دراستها، وتقلدت منصب مستشارة مالية في جمعية خدمات الدفع مقاصة، قبل أن تصبح نائب في البرلمان عن ميدينهيد غربي لندن في عام 1997.
وأصبحت ماي رئيسة لحزب المحافظين في عام 2002 وتولت منصب وزيرة الداخلية منذ 2010، وبحلول الشهر المقبل ستكون أطول من شغل هذا المنصب منذ قرن.
وعندما أعلنت تيريزا ماي ترشيح نفسها لمنصب رئيس الوزراء، أكدت "لست سياسية من محبي الظهور، ولا أجري الكثير من المقابلات التلفزيونية، ولا أتحدث مع الناس على الغداء، ولا أحتسي الخمر في حانات البرلمان، أقوم بالعمل المطلوب مني فحسب".
وعن الخروج من الاتحاد الأوروبي قالت: "الانفصال عن الاتحاد الأوروبي يعني الانفصال عنه.. نُظمت الحملة الانتخابية وخضناها وأُجري التصويت وكانت نسبة الاقبال على التصويت مرتفعة وأصدر الناس قرارهم"، لافتة إلى أنه يجب ألا تكون هناك محاولات للبقاء في الاتحاد الأوروبي ولا محاولات لإعادة الانضمام له عبر باب خلفي ولا إجراء استفتاء آخر. وأمامنا مهمة يجب القيام بها للوصول إلى أفضل اتفاق ممكن بشأن ذلك الخروج.
وعن تفعيل المادة 50 في معاهدة لشبونة وبدء إجراءات الانفصال عن الاتحاد، قالت: "يجب ألا يكون هناك قرار لتفعيل المادة 50 لحين الاتفاق على استراتيجية التفاوض البريطانية وهو ما يعني أنه يجب ألا يتم تفعيل المادة 50 قبل نهاية هذا العام".
وفي شأن السوق الأوروبية المشتركة والتجارة وحرية الحركة، رأت ماي أنه يجب أن يكون الموقف واضحا بأنه في المستقبل المنظور يجب ألا يحدث أي تغيير على الإطلاق في العلاقات التجارية لبريطانيا مع الاتحاد الأوروبي أو أي أسواق أخرى. مضيفة "لكن المهم بالنسبة لنا هو التوصل لاتفاق مناسب يتعلق بضبط حرية الحركة، وكذلك بضمان التوصل لأفضل اتفاق ممكن بخصوص التجارة والبضائع والخدمات".
وأكدت ماي أنه يجب السيطرة على حركة الأفراد الوافدين على المملكة المتحدة من الإتحاد الاوروبي، وخفض الهجرة إلى مستويات محتملة. وحول الاقتصاد البريطاني، قالت إنه يجب أن لا نسعى للوصول إلى فائض في الموازنة بنهاية دورة البرلمان، مشيرة إلى أنّها ستحدد خلال الأسابيع المقبلة كيفية التعامل مع الاقتصاد خلال هذه الفترة من عدم اليقين، وللسماح للاقتصاد بالنمو في مختلف النواحي وللتعامل مع الانتاجية التي تعاني منها بريطانيا منذ وقت طويل، ولخلق المزيد من فرص العمل برواتب جيدة، وللتفاوض على أفضل شروط لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولتشكيل دور جديد في العالم.
وأضافت تيريزا ماي في تصريحات صحافية أخيرًا، "حكومة المحافظين التي سأقودها ستعطي الأولوية لسياسة دفاعية قوية، ومن مصلحتنا القومية أن نحافظ على ما تعد أهم قدرة أمنية ودفاعية في أوروبا مع التزامن بانفاق اثنين في المائة من إجمالي الناتج المحلي على الدفاع، كما علينا الحفاظ على قوة الردع النووي المستقلة".
وأكدت أنّها حين تتولى رئاسة الوزراء ستتصدى للأفراد والشركات الذين يتهربون من الضرائب، مضيفة: لا يهم بالنسبة لي إن كنت أتعامل مع شركة أمازون أو غوغل أو ستاربكس.. فعلى كل شركة واجب لدفع مقابل.. عليك دين لمواطنيك.. عليك مسؤولية لدفع ضرائب.
ماي مصابة بالنوع الأول من داء السكري وتحتاج إلى حقن الانسولين عدة مرات في اليوم. وتصف نفسها بأنها مسيحية ملتزمة وتملك أكثر من مائة كتاب في فن الطهو.
وتقول إنّها لا تحب الخوض في حياتها الشخصية، ولم ترزق بأبناء وتعايشت مع الأمر ومضيت قدما، متمنية ألا يعتقد أحد أن ذلك أمر ذو أهمية، وأنه ما زال بامكانها التعاطف مع الناس، وفهمهم والاهتمام بالعدالة ومنح الفرص.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.