إيغل.. ابنة خياطة ولاعبة «شطرنج» محترفة تنافس على زعامة المعارضة البريطانية

انتخبت نائبة للمرة الأولى في 1992 وشاركت في حكومات بلير وبراون

آنجيلا إيغل (رويترز)
آنجيلا إيغل (رويترز)
TT

إيغل.. ابنة خياطة ولاعبة «شطرنج» محترفة تنافس على زعامة المعارضة البريطانية

آنجيلا إيغل (رويترز)
آنجيلا إيغل (رويترز)

تعلن آنجيلا إيغل، اليوم، رسميا عن ترشحها لزعامة حزب العمال في تحد لجيريمي كوربين، لتصبح الساحة السياسية البريطانية تهيمن عليها وجوه نسائية تتمتع بخبرة سياسية طويلة وتاريخ حزبي غني. وفيما أخذت كل من تيريزا ماي، وزيرة الداخلية البريطانية، ومنافستها على زعامة حزب المحافظين أندريا ليدسوم، حقهما من التغطية الإعلامية، لا تزال إيغل غير معروفة نسبيا لدى الشارع البريطاني.
ولدت إيغل في 17 فبراير (شباط) 1961 في يوركشاير من أب كان موظفا في مطبعة وأم خياطة، وتلقت دروسها في مدرسة حكومية قبل أن تتخصص في الفلسفة والسياسة والاقتصاد في جامعة أكسفورد.
برزت في شبابها بفوزها في مسابقات الشطرنج، واعتبرت صحيفة «إيفنينغ ستاندرد» أن ذلك يؤشر إلى قدرتها الذهنية على التعامل مع الأوضاع المتأزمة على غرار ما يواجهه حزب العمال حاليا.
وبعد عملها في النشاط النقابي عبر كونفدرالية موظفي الخدمات الصحية، دخلت المعترك السياسي وانتخبت نائبة للمرة الأولى في 1992 في دائرة والاسي بشمال غربي بريطانيا في 2001. وانضمت إلى حكومة توني بلير، لكنها خرجت منها في العام التالي بعد تغيير وزاري، وفي 2007 عادت إلى الحكومة خصوصا بعدما عهد إليها رئيس الوزراء غوردن براون حقيبة الدولة لشؤون العمل والتقاعد بين 2009 و2010، لكنها فشلت في تلك المرحلة في توقع انفجار الأزمة العقارية في 2008، معتبرة أمام البرلمان أن مخاوف الليبراليين الديمقراطيين من الانكماش محض «خيال كارثي»، ومع انتقال حزب العمال إلى صفوف المعارضة، كانت عضوا في حكومة الظل مع إيد ميليباند، ثم جيريمي كوربن منذ سبتمبر (أيلول) 2015. عرف عن إيغل أنها منضبطة إلى حد كبير، وتلتزم دائما تعليمات قيادتها على صعيد التصويت، لكنها خرجت عن القاعدة نهاية العام الفائت حين أيدت توجيه ضربات إلى تنظيم داعش في سوريا، علما بأن استقالتها الاثنين من حكومة الظل شكلت صدمة وتسببت في انسحاب ثلثي الأعضاء الآخرين.
وتشكل إيغل، مع شقيقتها ماريا النائبة منذ 1997، أول توأمين ينتخبان في مجلس العموم البريطاني.
من جهتها، كتبت صحيفة «ديلي تلغراف» المحافظة أنه بمقدار ما كان جيريمي كوربين غير مقنع في مواجهة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون خلال جلسات المساءلة الأسبوعية أمام البرلمان، كانت إيغل التي قارعت وزير المال جورج أوزبورن «صادمة».
وأضافت الصحيفة أن إيغل التي تمثل الجناح اليساري في الحزب بعيدا عن النهج الاشتراكي الديمقراطي لبلير أو براون: «يمكنها فعلا أن تقنع أعضاء الحزب بأنها حاولت العمل مع كوربن، لكن من دون جدوى». وتابعت: «يمكنها أن تخاطب جميع أنواع الناخبين والفئات الشعبية بشكل مقنع. إنها تحديدا ما يحتاج إليه حزب العمال». وبعدما توقع الجميع أن تتحدى إيغل كوربن اعتبارا من الخميس الماضي، فضلت في مرحلة أولى تتبنى موقفا هادئا لتفسح له مجال الانسحاب من دون مشكلات، مما يؤشر إلى حذر وأيضا إلى ولاء حيال الحزب.



أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.