سيرينا تغتال أحلام الألمانية كيربر.. وتتوج بلقب ويمبلدون للتنس

الأميركية عادلت رقم غراف التاريخي وفي طريقها لصناعة التاريخ

سيرينا ووصيفتها كيربر وجائزتا ويمبلدون (أ.ف.ب) - سيرينا تتقبل التهاني  من كيربر بعد تتويجها  بلقب ويمبلدون (رويترز)
سيرينا ووصيفتها كيربر وجائزتا ويمبلدون (أ.ف.ب) - سيرينا تتقبل التهاني من كيربر بعد تتويجها بلقب ويمبلدون (رويترز)
TT

سيرينا تغتال أحلام الألمانية كيربر.. وتتوج بلقب ويمبلدون للتنس

سيرينا ووصيفتها كيربر وجائزتا ويمبلدون (أ.ف.ب) - سيرينا تتقبل التهاني  من كيربر بعد تتويجها  بلقب ويمبلدون (رويترز)
سيرينا ووصيفتها كيربر وجائزتا ويمبلدون (أ.ف.ب) - سيرينا تتقبل التهاني من كيربر بعد تتويجها بلقب ويمبلدون (رويترز)

احتفظت الأميركية سيرينا ويليامز المصنفة الأولى بلقب فردي السيدات في بطولة ويمبلدون الإنجليزية للتنس ثالث البطولات الأربع الكبرى، بفوزها على الألمانية أنغيليك كيربر الرابعة 7 - 5 و6 - 3 في المباراة النهائية أمس. وأحرزت سيرينا اللقب السابع في ويمبلدون رافعة رصيدها إلى 22 لقبا كبيرا فعادلت الألمانية شتيفي غراف، بعد أن ثأرت من الألمانية كيربر التي أحرزت لقبها الأول الكبير في ملبورن وحرمت الأميركية من اعتلاء منصة التتويج في بطولة أستراليا المفتوحة مطلع العام الحالي. وكانت سيرينا أحرزت اللقب العام الماضي على حساب الإسبانية غاربيني موغوروسا التي خرجت مبكرا من الدور الثاني في النسخة الخالية، لكنها ثأرت من الأميركية في نهائي رولان غاروس الفرنسية ثاني بطولات الغراند سلام هذا الموسم وأحرزت بدورها لقبها الأول الكبير.
وتخطت سيرينا عقبة المباريات النهائية التي لازمتها هذا الموسم في الغراند سلام، إذ خسرت في أستراليا المفتوحة ورولان غاروس، ولم تفز بأي لقب منذ ويمبلدون العام الماضي، لأن مشوارها في فلاشينغ ميدوز الصيف الماضي انتهى في نصف النهائي.
وثأرت سيرينا أيضا للعائلة بعد أن هزمت كيربر (28 عاما) شقيقتها الأكبر فينوس للمرة الأولى في نصف نهائي ويمبلدون من أصل 9 مرات تصل فيها إلى هذا الدور، وحالت، بالتالي، دون نهائي عائلي بين الشقيقتين للمرة السادسة بعد أعوام 2000 و2008 (فازت فينوس) و2002 و2003 و2009 (فازت سيرينا). وخاضت سيرينا النهائي في ويمبلدون للمرة التاسعة في مسيرتها بعد أن حلت وصيفة عامي 2004 و2008، والثامن والعشرين في بطولات الغراند سلام، وحققت فوزها السادس على الألمانية مقابل هزيمتين كانت الأولى عام 2012 في ربع نهائي دورة سينسيناتي الأميركية (6 - 4 و6 - 4). وحققت سيرينا فوزها الـ304 في بطولات الغراند سلام وأصبحت على بعد فوزين فقط عند السيدات لكي تعادل رقم مواطنتها الأسطورة الأخرى مارتينا نافراتيلوفا، وعلى بعد 3 انتصارات من الرقم القياسي المطلق عند السيدات والرجال الذي حطمه السويسري روجيه فيدرر (307) الأربعاء في دور الثمانية قبل أن يخرج من نصف النهائي، الجمعة، على يد الكندي ميلوش راوانيتش الذي يخوض أول نهائي كبير غدا في مواجهة البريطاني أندي موراي بطل 2013.
وكانت المباراة قوية من الجانبين، خصوصا في المجموعة الأولى التي بدأت بإنقاذ كيربر 3 كرات جعلتها تحتفظ بإرسالها الأول مدركة التعادل 1 - 1 مع الأميركية التي تقدمت على إرسالها 1 - صفر. وبقي التعادل قائما حتى الشوط الثاني عشر، حيث حصلت سيرينا على فرصتين لكسر إرسال منافستها، لكن الألمانية نجحت في إنقاذ الأولى ثم أخفقت في الثانية وخسرت الشوط والمجموعة بزمن 47 دقيقة. وتعول سيرينا على إرسالاتها الساحقة كالعادة، وحققت في المجموعة الأولى 8 إرسالات و24 ضربة رابحة، مقابل 6 ضربات فقط للألمانية. وفي المجموعة الثانية، كانت مهمة سيرينا أسهل عندما كسرت إرسال الألمانية في الشوط الثامن وتقدمت 5 - 3 وأنهت المجموعة على إرسالها 6 - 3 في 34 دقيقة والمباراة في ساعة و21 دقيقة. وحققت في هذه المجموعة 5 إرسالات ساحقة ورفعت عدد الضربات الناجحة إلى 39.
وصرحت ويليامز، التي توجت بويمبلدون للمرة الأولى عام 2002، عقب المباراة بأنه «كان من الصعب علي تجنب التفكير في معادلة رقم غراف، لقد أخفقت في بطولتين هذا العام بسبب ذلك». وأوضحت اللاعبة الأميركية: «هذا جعل من تتويجي اليوم مذاقا آخر وطعما مميزا... 22 لقبا في بطولات غراند سلام يبدو رقما رائعا». من جانبها، قالت كيربر إن «سيرينا تستحق اللقب عن جدارة، ومن دواعي اعتزازي أن ألعب أمامها في النهائي». وتابعت كيربر: «لقد قدمت أفضل أسبوعين هنا».
من جهة أخرى، حجز نجم التنس البريطاني أندي موراي بطاقة التأهل الثانية إلى البطولة الختامية لموسم الرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين لينضم إلى الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول على العالم. واقتنص موراي بطاقة التأهل إلى البطولة الختامية التي تقام خلال الفترة من 13 إلى 20 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بعد فوزه على التشيكي توماس برديتش في المربع الذهبي لبطولة ويمبلدون. وكان ديوكوفيتش حجز بطاقة التأهل الأولى للبطولة الختامية قبل عدة أسابيع. ويلتقي موراي، الذي خسر في أول بطولتين من بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى في الموسم الحالي، على يد ديوكوفيتش، في نهائي ويمبلدون مع الكندي ميلوس راونيتش.
وتأهل موراي (29 عاما) إلى النهائي الحادي عشر في البطولات الكبرى، أحرز منها لقبي فلاشينغ ميدوز 2012 وويمبلدون 2013. وآنذاك أصبح أول بريطاني يحرز اللقب منذ فريد بيري عام 1936. وبعد يومين من تفوقه على الفرنسي جو - ويلفريد تسونغا إثر خمس مجموعات، تجاوز موراي عقبة برديتش، وصيف 2010 بثلاث مجموعات نظيفة، إذ كان عدد أخطائه قليلا ولم يمنح خصمه كثيرا من فرص كسر الإرسال. وقال موراي بعد فوزه: «الوصول إلى نهائي ويمبلدون إنجاز كبير. لدي عقبة وحيدة بعد تتمثل في مواجهة يوم الأحد». وستكون الطريق معبدة أمام اللقب الثاني لموراي في ويمبلدون، خصوصا بعد الإقصاء المبكر للصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا، وذلك بعد فوزه عليه في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة للمرة الرابعة وفي نهائي رولان غاروس.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.