هنريك مخيتريان.. مزيج لا يصدق من السرعة والبراعة الفنية

يورغن كلوب وصف مهاجم يونايتد الجديد بأنه «واحد من أفضل الموهوبين في العالم»

مخيتريان بقميص دورتموند («الشرق الأوسط») - هنريك مخيتريان محاط بلاعبي بايرن في الدوري الألماني (أ.ف.ب)
مخيتريان بقميص دورتموند («الشرق الأوسط») - هنريك مخيتريان محاط بلاعبي بايرن في الدوري الألماني (أ.ف.ب)
TT

هنريك مخيتريان.. مزيج لا يصدق من السرعة والبراعة الفنية

مخيتريان بقميص دورتموند («الشرق الأوسط») - هنريك مخيتريان محاط بلاعبي بايرن في الدوري الألماني (أ.ف.ب)
مخيتريان بقميص دورتموند («الشرق الأوسط») - هنريك مخيتريان محاط بلاعبي بايرن في الدوري الألماني (أ.ف.ب)

لو عدنا إلى الوراء، ربما كان ناقوس الإنذار الأشد دويًا خلال الشهور الأولى لديفيد مويز في مانشستر يونايتد، هو التعاقد مع مروان فيلايني مقابل 27.5 مليون جنيه إسترليني، بعد ما يزيد قليلاً على شهر على انتهاء صلاحية الشرط الجزائي لبيعه، والمقدر بـ23 مليون جنيه.
تأتي حالة الارتباك على غرار كثير من سياسات النادي المتعلقة بالانتقالات منذ ذلك الوقت: إغداق الأموال على لاعب من دون أن يكون له دور واضح في الفريق. لم تظهر أي خطة محددة لكيفية توظيف فيلايني، ونفس الأمر ينطبق على صفقات خوان ماتا، وماركوس روخو ودالي بليند وأنخيل دي ماريا. وتناقض كل هذه الصفقات بوضوح حزم جوزيه مورينهو في سوق الانتقالات. يحتاج يونايتد لقلب دفاع منذ كان يعتمد على ريو فرديناند، ومهاجم منذ روبين فان بيرسي، وجناح أيمن منذ تراجع الحالة الفنية لأنطونيو فالنسيا منذ 3 سنوات. وقد تصدى المدرب الجديد سريعًا لهذه المناطق عبر التعاقد مع إريك بايلي، وزلاتان إبراهيموفيتش، وأحدث إضافاته، هنريك مخيتريان.
يصل مخيتريان بعد أن صنع اسمًا كواحد من أفضل لاعبي الوسط المهاجمين في الدوري الألماني الممتاز (البوندسليغا)، فسرعته ودهاؤه يجعلانه مصدر تهديد من الأجناب، ولكن يمكن الاعتماد عليه في دور صاحب الرقم 10 المبدع، في ظل موهبته في الوصول إلى منطقة جزاء المنافس في أي لحظة. ويعطي التعاقد مع مخيتريان ليونايتد لاعبًا يتمتع بالسرعة، حيث قال مداعبًا عندما سئل عما لو كان قدر له ألا يكون لاعب كرة قدم، إنه كان سيصبح عداء. ولا شك أن صاحب الـ27 عامًا سيعطي حيوية على مستوى الدفاع والهجوم والهجمات المرتدة، لفريق كان في بعض فترات الموسم بطيئًا لدرجة أنه كان أشبه بفريق كرة قدم سائر.
يميل اللاعبون أصحاب المهارة للوصول سريعًا إلى قلوب مشجعي الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ)، وهو متمرس على إرهاق دفاعات الفرق المنافسة - فاللعب لسنتين تحت قيادة يورغن كلوب كفيل بأن ينقل هذه الملكة إلى أي لاعب.
بدأ مخيتريان مسيرته الكروية في بلده، أرمينيا، على خطا والده، هاملت، الذي وافته المنية عن 33 عامًا، بسبب إصابته بورم في المخ - كان هنريك في السابعة من العمر وقد تحدث عن الأثر الهائل الذي تركه رحيل والده على حياته. بعد أن تألق وهو لا يزال مراهقًا، انتقل إلى أوكرانيا للعب في صفوف نادي ميتالور دونستيك، حيث أصبح، وهو ابن الـ21 عامًا، قائدًا للفريق، خلال ثاني مواسمه هناك.
في 2010، انتقل إلى غريم المدينة، شاختار دونستيك. وخلال 3 سنوات في هذا النادي لمع اسمه ضمن ثلاثي رائع في وسط الملعب، بجوار ويليان، ودوغلاس كوستا وفرناندينيو، حيث فاز بـ3 ألقاب للدوري ولقبين للكأس، وجائزة أفضل لاعب في الموسم، وصفقة انتقال إلى بروسيا دورتموند، مقابل 24 مليون جنيه.
أحرز 41 هدفًا، وصنع 49 أخرى في 140 مباراة مع دورتموند، وحصل على تصويت لاعبي البوندسليغا، كأفضل لاعب في العام، لكنها لم تكن مسيرة سلسة تمامًا، فعلى مدار فترات كثيرة من الموسم، كان النادي قريبًا من قاع الجدول خلال مسيرة مترنحة في موسم 2014 - 15. تعرض لانتقادات شديدة، ولكن رد كلوب كان لافتًا. قال المدرب: «ما من شك لدي أنه واحد من أفضل اللاعبين الموهوبين في العالم، إذ إن لديه مزيجًا لا يوصف من السرعة والبراعة الفنية. وقليلون جدًا هم من تستطيع أن تقول هذه الكلمات عنهم». وأضاف: «هناك سبب لكون أفضل لاعبي الشطرنج يأتون من أرمينيا، مثل مخيتريان، فهم مفكرون، ومجتهدون، يعمل بجد».
استعان مدرب دورتموند الحالي، توماس توشيل، بمخيتريان في دور صاحب الرقم 10، وفي الناحية اليمنى، بل وأحيانًا كلاعب وسط مهاجم، لكنه كان يستعين به في الأغلب في الجهة اليمنى، ضمن ثلاثي هجومي، خلال الموسم الماضي. وبالنظر إلى افتقار يونايتد إلى لاعبين أصحاب قدرات متميزة في الجهة اليمنى، فهذا المكان هو الأكثر احتمالاً لأن يبدأ منه مخيتريان مسيرته في أولد ترافورد.
تبدو رغبة مورينهو في الاستعانة بلاعبين ناشئين محل شك، لكن لديه عادة جيدة بشراء لاعبين كبار لسد الثغرات. عندما كان إنتر ميلان بحاجة لإعادة بناء وسط ملعبه الدفاعي في صيف 2009، سارع مورينهو إلى التعاقد مع ثياغو موتا، وهو لاعب يعتمد عليه، وويسلي شنايدر الأكثر إبداعًا، حيث كان ثنائيًا حاسمًا بالنسبة إلى تحقيق النادي الثلاثية التاريخية في الموسم التالي. كذلك كان تشيلسي في حاجة واضحة إلى صانع ألعاب مبدع ولاعب هداف في الصيف بعد أول موسم له بعد عودته إلى ستامفورد بريدج - ولهذا كان التعاقد مبكرًا مع سيسك فابريغاس ودييغو كوستا، اللذين أسهم تأثيرهما السريع في فوز النادي بلقب الدوري موسم 2014 - 15.
وافتراضًا بأن مورينهو سيبدأ مسيرته مع يونايتد بطريقته المفضلة، 4 - 2 - 3 - 1، إذن فقد بدأت ملامح فريقه في الظهور: ديفيد دي خيا خلف بايلي وكريس سمولينغ، مع لوك شو وماتيو دارميان ظهيرين، لاعبا وسط في العمق (اختر من القائمة الطويلة)، واين روني في دور رقم 10، مع مخيتريان في الجهة اليمنى، وأنتوني مارسيال في الجهة اليسرى وإبراهيموفيتش في قيادة الخط الهجومي. وتظل هناك بعض المشكلات في خط الوسط الذي يغص باللاعبين، إذ إنه لو استعان مورينهو بلاعبي وسط مدافعين فإن باستيان شفاينشتايغر، ومايكل كاريك، ومورغان شنايدرلين، وأندر هيريرا، وبليند وفيلايني، سيكونون في حالة قتال على مكان في التشكيل الأساسي.
قال مورينهو لدى عودته إلى تشيلسي: «أكره العمل مع الفرق الكبيرة. أريد فريقا صغيرًا - 21 لاعبًا إضافة إلى حراس المرمى، ليس إلا». غير أن تعاقداته تزيد عدد اللاعبين، عدا حراس المرمى، إلى 24، بل وأكثر من هذا العدد إذا أضفت الناشئين مثل تيموثي فوسو - مينساه. توقع أن يكون المدرب بلا رحمة، وبعد 7 سنوات من تخبط التفكير في أولد ترافورد، توصل مورينهو بالفعل إلى الحسم الذي كان غائبًا.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.