23 قتيلاً في حادث سير مروع قرب مدينة الكوت العراقية

بعد أيام على تفجيرات الكرادة التي أودت بحياة 300 شخص وأكثر من 200 جريح، وتفجير انتحاري آخر ضرب مرقد الإمام السيد محمد في قضاء بلد منذ يومين، الذي قضى على 40 شخصًا، وأصاب 61 آخرين بجروح، تربص الموت العراقيين اليوم بطريقة مأساوية أخرى، فقد أعلنت السلطات العراقية مصرع 23 شخصًا بينهم طفلان و5 نساء إثر حادث سير مروع على الطريق الرئيسي الرابط بين بغداد ومدينة الكوت.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن: «أدّى حادث مروري ضمن الطريق السريع كوت - بغداد قرب قضاء النعمانية بين عجلتين الأولى من طراز جارجر والثانية حافلة من طراز هايسة، إلى وفاة 23 شخصًا».
ووقع الحادث على بعد 150 كلم جنوب شرقي بغداد.
بدوره، قال العقيد حسن العطار مدير شرطة الطرق الخارجية لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ «الحادث المأساوي أدّى إلى احتراق الضحايا بداخل العجلتين وبينهم طفلان و5 نساء».
من جانبه، أكد مسؤول في الطب العدلي في مدينة الكوت تفحم الضحايا.
ونشر عدد من الناشطين صورًا للحادث تظهر النيران التي شبت بالسيارتين، وصورًا أخرى لجثث متفحمة داخلها.
وقال مسؤول في بلدية الكوت للوكالة إنّ هذا الطريق شهد منذ النصف الأول للعام الحالي 78 حادثًا، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص، وإصابة 270 آخرين.
وتعاني الطرق الخارجية في البلاد من إهمال حكومي، ولا تملك أي مقومات السلامة بسبب التكسرات والشقوق وعدم الصيانة.
وكانت وزارة التخطيط، أعلنت الشهر الماضي عن مصرع ووفاة أكثر من 12 ألف شخص بحوادث مرورية خلال 2015، فيما عدّت حوادث المرور «خطورة كبيرة» تضاهي عمليات «الإرهاب».
وبات السكان يطلقون على عدد من الطرق الخارجية تسمية «طرق الموت» مثل طريق بغداد - كركوك، الذي يعتبر الأسوأ لكثرة الحفر التي تتسبب بعشرات الحوادث.