على الرغم من أن إسرائيل نفت رسميا الأنباء التي تحدثت عن نجاة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من محاولة اغتيال خلال زيارته إلى كينيا، وسط الأسبوع الحالي، فإن أوساطا أمنية في تل أبيب ونيروبي تصر على وجود عملية كهذه، وأنه تم إحباطها.
وكانت هذه الأنباء قد نشرت في إسرائيل أولا، لكن المتحدث باسم نتنياهو أوفير جندلمان، والمتحدث باسم الخارجيّة الإسرائيليّة عمانوئيل نحشون، أصدرا، كل من طرفه، نفيا قاطعا، واعتبراها «ببساطة غير صحيحة».
لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية خرجت أمس بتقارير تصر على وجود محاولة الاغتيال، وقالت إن سلطات الأمن في كينيا طلبت من الفريق الأمني المرافق لنتنياهو تغيير مسار الموكب في اللحظة الأخيرة قبل خروجه من المطار إلى مكان إقامته يوم الثلاثاء الماضي، وهو ما سبب كثيرا من الغضب لدى الفريق الأمني الإسرائيلي، لكنه انصاع في النهاية لطلب السلطات الكينية.
واعتمد الإعلام الإسرائيلي على «مصدر أمني كبير»، وقالت إن فريق أمن نتنياهو استخف بالمخابرات الكينية وترتيباتها الأمنية، وطلب المضي في المسار نفسه الذي كان رجال «الشاباك» قد درسوه مسبقا، واندلعت مشادات كلامية بين الطرفين بعد إبلاغهم بتغيير المسار، لكنه اكتشف بعد الوصول إلى مقر إقامة نتنياهو أن السلطات الكينية أحبطت مخططًا لاغتيال نتنياهو من خلال تفجير سيارات وعبوات ناسفة زرعت في المسار الأصلي والمسار البديل له، وما أنقذه كان ذلك التغيير في المخطط وسلوك المسار الجديد الثالث الذي وضعته السلطات الكينية.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن مخابرات كينيا اعتقلت شخصين يشتبه في أن لهما علاقة بالمخطط، إلا أن المعلومات حول الحيثيات والجهة التي تقف وراء الهجوم الذي جرى إحباطه، تحظى بتكتم كبير.
وأشار المصدر ذاته إلى أن أحد أعضاء الوفد الإسرائيلي قال إن تغييرات كثيرة على جدول الأعمال المقرر في كينيا حصلت خلال ساعات قليلة، ولوحظ كثير من الضغط والبلبلة والعصبية لدى الأمن المرافق لنتنياهو من إسرائيل والأمن الكيني.
إسرائيل تنفي نبأ محاولة اغتيال نتنياهو في كينيا
بعد الكشف عن مخطط لتفجير عبوات زرعت في المسار الذي كان سيسلكه
إسرائيل تنفي نبأ محاولة اغتيال نتنياهو في كينيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة