الصين: شركات الصلب والفحم الحكومية تخفض الإنتاج 10 %

ضمن جهود بكين لمعالجة تخمة المعروض

الصين: شركات الصلب والفحم الحكومية تخفض الإنتاج 10 %
TT

الصين: شركات الصلب والفحم الحكومية تخفض الإنتاج 10 %

الصين: شركات الصلب والفحم الحكومية تخفض الإنتاج 10 %

قالت لجنة مراقبة وإدارة الأصول المملوكة للدولة في الصين إن شركات الصلب والفحم التابعة للحكومة المركزية ستخفض طاقتها الإنتاجية بنحو عشرة في المائة خلال العامين المقبلين، و15 في المائة بحلول 2020، ضمن جهودها لمعالجة تخمة المعروض.
وقالت اللجنة أمس الجمعة، إنها عقدت اجتماعًا مع شركات الفحم والصلب التابعة لها والبالغ عددها 25 شركة نهاية يونيو (حزيران). ومن بين الشركات التي تديرها لجنة مراقبة وإدارة الأصول شينهوا غروب أكبر منتج للفحم في البلاد، ومجموعة باوشان المتخصصة في الحديد والصلب، ومجموعة ووهان التي أعلنت في الآونة الأخيرة خططًا لإعادة الهيكلة.
وتسعى الصين لتقليص الطاقة الإنتاجية السنوية لقطاع الصلب بما يتراوح بين 100 و150 مليون طن، وطاقة إنتاج الفحم بواقع 500 مليون طن خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، في ظل تراجع الطلب وانخفاض الأسعار منذ فترة طويلة.
على صعيد آخر قال نائب وزير الموارد البشرية في الصين شين تشانج شينج إن على بلاده إبطاء وتيرة زيادة الأجور لكي تحافظ على تنافسيتها.
وأبطأت عدة أقاليم صينية وتيرة زيادة الحد الأدنى للأجور أو أوقفتها تمامًا في الوقت الذي تواجه فيه الشركات المحلية ضغوطًا جراء زيادة النفقات وضعف الطلب.
وتسعى الحكومة أيضًا لتقليل أعباء تكلفة المزايا الاجتماعية التي تتحملها الشركات.
وقد يكون من شأن النمو الأقل في الأجور مساعدة الشركات الصينية على المنافسة بشكل أفضل مع مراكز التصدير المنخفضة التكلفة في الخارج.
وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة العمالة، واصلت الصين كسب حصة في سوق التصدير العالمية العام الماضي.
وارتفعت مبيعات سيارات الركاب في الصين بنسبة 19.4 في المائة في يونيو مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي.
وقال اتحاد شركات سيارات الركاب الصيني أمس الجمعة، في بيان نشر في موقعه على الإنترنت، إن إجمالي مبيعات التجزئة لسيارات الركاب بلغت الشهر الماضي 1.7 مليون سيارة.
وأضاف أن مبيعات سيارات الركاب في الأشهر الستة الأولى من 2016 ارتفعت 9.5 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
ومن المنتظر أن يصدر اتحاد مصنعي السيارات في الصين - الذي تعتبر إحصاءاته المرجع القياسي للصناعة - بيانات مبيعات الجملة لشهر يونيو يوم الاثنين المقبل.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الرئيس شي جين بينغ قوله أمس، إن اقتصاد بلاده مستقر بشكل أساسي، وإن العمليات تسير في الوقت الحالي وفق التوقعات.
وقال «شي» خلال اجتماع بشأن الاقتصاد إن الصين ستمضي قدمًا وبقوة في إصلاح الجانب المتعلق بالمعروض، وستواصل تطبيق سياسة نقدية متعقلة، وسياسة مالية فاعلة.
وأضاف أن التحول من محركات النمو الاقتصادي القديمة إلى الجديدة سيتطلب عملية لتنفيذ ذلك التحول، وأن بلاده ستستخدم السياسات الاقتصادية لتحقيق الاستقرار في التوقعات.
وأظهرت بيانات من بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، أن احتياطي البلاد من النقد الأجنبي ارتفع في يونيو على غير المتوقع بواقع 13.4 مليار دولار إلى 3.21 تريليون دولار، بعدما سجل أقل مستوى له في خمس سنوات في مايو (أيار).
وقال بنك الشعب الصيني يوم الخميس، على موقعه على الإنترنت، إن احتياطي النقد الأجنبي بلغ 3.21 تريليون دولار بنهاية يونيو.
وانخفض الاحتياطي النقدي الصيني - وهو الأكبر في العالم – بمقدار 27.9 مليار دولار إلى 3.19 تريليون دولار في مايو، وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر (كانون الأول) 2011.
كما قال بنك الشعب الصيني إن احتياطيات البلاد من الذهب بلغت 58.62 مليون أوقية (أونصة) في نهاية يونيو ارتفاعًا من 58.14 مليون أوقية في نهاية مايو.



الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
TT

الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)

تفاعلت معظم الأسواق المالية العربية إيجاباً مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولاية جديدة، رغم تخوف بعض الدول من التعريفات الجمركية التي ينوي رئيس البيت الأبيض فرضها، والتي يتوقع أن تؤثر على مسار التجارة العالمية والأسعار.

وقد تقاطع تنصيب ترمب مع بدء هدنة بين إسرائيل و«حماس»، والتي يتوقع أن يكون لها وقعها الإيجابي على الأسواق.

وأكد مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن هدوء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية. وبناءً على هذه العوامل، يتوقعون تحسناً ملحوظاً بأداء الأسواق في المنطقة، وخاصة الخليجية، خلال الفترة القادمة؛ مما يعزز التفاؤل بالنمو الاقتصادي المستقبلي.

تعزيز سلاسل الإمداد

وقال الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، إن التوقعات الدولية تُشير إلى تحسن ملحوظ في الاقتصاد العالمي بعد تنصيب ترمب.

وأرجع الفراج، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، هذا التحسن إلى عدة عوامل رئيسة، أبرزها الاستقرار السياسي المتزايد، وتعزيز سلاسل الإمداد، فضلاً عن السياسات المالية والنقدية الداعمة التي اتبعتها الإدارة الأميركية الجديدة.

ومن المتوقع أن يكون للرفع التدريجي للرسوم على الواردات إلى الولايات المتحدة، تأثيرات كبيرة على سوق العمل والتضخم، وفق الفراج. وهو ما سيخلق بيئة اقتصادية أكثر استقراراً ونمواً في الأسواق العربية، خاصة الخليجية، وعلى رأسها السوق المالية السعودية (تداول).

نمو الشركات

من ناحيته، أكد المختص الاقتصادي والأكاديمي في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور سالم باعجاجة لـ«الشرق الأوسط»، أن تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيؤدي إلى تحقيق الأسواق الأميركية مكاسب كبيرة، بسبب سياساته المحفزة لنمو الشركات. وسيؤثر ذلك إيجاباً على الأسواق المالية بشكل عام، وخاصة الخليجية.

كما ساهم هدوء التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اتفاق غزة وتبادل الأسرى، في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية، بحسب باعجاجة.

متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)

أداء الأسواق العربية

وأغلقت معظم أسواق الأسهم في المنطقة العربية والخليجية على ارتفاع بنسب متفاوتة، يوم الاثنين.

وأنهت سوق الأسهم السعودية الرئيسة (تاسي)، جلسة يوم الاثنين على زيادة بنسبة تقارب 0.40 في المائة، عند 12379 نقطة، لتلامس أعلى مستوياتها منذ 8 مايو (أيار) الماضي، بقيادة سهم «أكوا باور» الذي صعد 4.4 في المائة. وقد ثبت سهم «أرامكو»، الأثقل وزناً على المؤشر، عند 28.15 ريال دون تغيير.

وربح المؤشر القطري 0.40 في المائة ليغلق عند 10508 نقطة، بدعم من سهم شركة «صناعات قطر» للبتروكيميائيات الذي زاد 2.2 في المائة، في حين صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.53 في المائة. وارتفعت سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.08 في المائة.

أما مؤشر سوق دبي الرئيسة، فقد تراجع 0.30 في المائة، بعدما انخفض سهم شركة «سالك لرسوم التعرفة المرورية» 2.9 في المائة. كما نزل مؤشر بورصة البحرين 0.08 في المائة.

وخارج منطقة الخليج، خسر مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.37 في المائة، مع هبوط سهم البنك التجاري الدولي 0.9 في المائة. كما انخفض مؤشر بورصة الدار البيضاء 0.33 في المائة. في المقابل، سجل مؤشر بورصة مسقط ارتفاعاً طفيفاً بلغ 0.03 في المائة.