غينيا تواجه تفشيا غير مسبوق لوباء الإيبولا

تواجه غينيا تفشيا لم يسبقه مثيل لوباء الإيبولا، في الوقت الذي تكافح لاحتواء حالات إصابات مؤكدة بالفيروس تنتشر حاليا في مناطق متباعدة.
وأظهرت أرقام وزارة الصحة في غينيا وفاة 78 شخصا من بين 122 حالة اشتبه في اصابتها بالمرض منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.
وأوضحت الوزارة أن الرقم يضم 22 إصابة مؤكدة بالتحليل المعملي بوباء الايبولا.
من جانبها، ذكرت "منظمة أطباء بلا حدود" أن الحالات رصدت في العديد من المناطق المتفرقة في البلاد.
وقال ميشيل فان هيرب، أخصائي الأوبئة بالمنظمة: "نواجه وباء بحجم لم نره من قبل، خصوصا اذا نظرت الى عدد الحالات في المناطق المختلفة.. ظهرت حالات في نزيريكزري وميسينتا وكيسيدوغو وجيكيدو، والآن في كوناكري".
وتأكدت الحالات التي ظهرت في كوناكري الاسبوع الماضي ليصل المرض الى العاصمة المطلة على البحر والتي يقطنها مليونا نسمة.
وتابع فان هيرب "أن سلالة فايروس الايبولا التي تتعامل معها المنظمة عنيفة بشكل خاص". وأضاف "نحن نواجه أقوى سلالة للايبولا (زيري).. انها سلالة تقتل أكثر من تسعة من كل عشرة أشخاص".
من جهته، دعا ألفا كونديه رئيس غينيا، الى الهدوء عقب وصول عدد الوفيات المرتبطة بتفشي المرض على الحدود مع ليبيريا وسيراليون الى نحو 80 شخصا.
وأضاف فان هيرب، أن أفضل ما يمكن لمنظمته القيام به هو مساعدة المرضى على انتاج الاجسام المضادة، وقال : "انه لا يوجد علاج يشفي من هذا المرض".
وأمل فان هيرب في "تقوية أجسام المصابين لتتمكن من انتاج الاجسام المضادة التي ستنقي أجسامهم من الفيروس".
يذكر ان الايبولا احد أخطر الامراض القاتلة المعدية على مستوى العالم، وتبلغ معدلات وفيات المصابين نحو 90 في المائة، ومن اعراضه القيء والإسهال والنزف الخارجي.
وقد أقلق تفشي المرض في غينيا عددا من الحكومات ذات الانظمة الصحية الضعيفة، كما دفع بالسنغال الى إغلاق حدودها مع غينيا ودول مجاورة أخرى، والى تقييد السفر وعمليات التبادل عبر الحدود.