دراسة: الداعشيون الأميركيون حيارى ويريدون شيئًا يحاربون من أجله

حجةنصفهم رفض اضطهاد المسلمين في جميع أنحاء العالم

أبو محمد الأميركي قتل أثناء القتال في صفوف «داعش» بالرقة خلال فبراير 2015 («الشرق الأوسط»)
أبو محمد الأميركي قتل أثناء القتال في صفوف «داعش» بالرقة خلال فبراير 2015 («الشرق الأوسط»)
TT

دراسة: الداعشيون الأميركيون حيارى ويريدون شيئًا يحاربون من أجله

أبو محمد الأميركي قتل أثناء القتال في صفوف «داعش» بالرقة خلال فبراير 2015 («الشرق الأوسط»)
أبو محمد الأميركي قتل أثناء القتال في صفوف «داعش» بالرقة خلال فبراير 2015 («الشرق الأوسط»)

أوضحت دراسة أجراها مركز الأمن الوطني في كلية القانون بجامعة فوردهام في نيويورك، بعد بحث في حالات أكثر من 100 «داعش» أميركي اعتُقل أو حوكم بالسجن، أنهم كانوا يميلون نحو «العزلة الاجتماعية، والحيرة في الهوية». وقالت كارين غرينبيرغ، مديرة المركز: «كانوا يبحثون عن شيء يحدد هويتهم، ويحاربون من أجله».
حسب التقرير، كان دافع أكثر من ثلاثة أرباعهم هو «عدم الرضا عن المجتمع الأميركي»، وكان دافع نصفهم «رفض اضطهاد المسلمين في جميع أنحاء العالم».
وحسب وثائق الشرطة والمحاكم التي اعتمد عليها التقرير، اعتقلت الشرطة كثيرًا منهم قبل إيذاء أي شخص. لكن، قتل ثلاثة منهم، سيد فاروق وزوجته في سان برناردينو (ولاية كاليفورنيا) وعمر متين في أورلاندو (ولاية فلوريدا)، أكثر من 60 شخصا.
يشكل المواطنون الأميركيون أكثريتهم. ويشكل نصف هؤلاء متجنسين بالجنسية الأميركية، ولدوا خارج الولايات المتحدة.
وقالت سارة ليون باديلا، خبيرة في علم النفس الاجتماعي في جامعة ستانفورد (ولاية كليفورنيا) لصحيفة «نيويورك تايمز»: «يمكن أن يكون العداء للمسلمين، والتمييز ضد الجيل الأول أو الثاني، مؤذيًا. خصوصًا عند المصابين بالتشرد الثقافي. ويرتبط هذا، بدوره، بالميل نحو التطرف». حسب التقرير «سعى كثير منهم نحو رباط ديني. واعتنق بعضهم الإسلام.. واقتنعوا كلهم تقريبًا بهدف أكبر، هو «خدمة الخلافة (الإسلامية)». وناقش نادر الحزيل ومهند بدوي معا «كيف يمكن أن يكون القتال في سبيل الله رحمة، خصوصًا الموت في ساحة الحرب».
توجد في حالات كثيرة إشارات مكررة إلى أبو بكر البغدادي، زعيم «داعش»، وأنور العولقي، الإسلامي الأميركي الذي كان يقود الدعاية باللغة الإنجليزية لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وقتلته، قبل خمس سنوات، طائرة «درون» (دون طيار) أميركية في اليمن. متوسط أعمار هؤلاء الداعشيين هو 26 سنة. وكان كثير منهم يعيش في منزل والديه. وأبلغ بعض الآباء الشرطة عندما شكوا في ميول أبنائهم المتطرفة. مثلا سافر آشر عابد خان إلى تركيا للانضمام إلى «داعش». لكنه عاد بعد أن أرسل له والداه معلومات كاذبة بأن والدته مريضة. حسب التقرير، «مثل كثير من الناس، خصوصًا الشباب، قضوا كثيرًا من الوقت في الإنترنت. ولعبت مواقع مثل (تويتر) و(فيسبوك)، وغيرهما من وسائل الإعلام الاجتماعية، دورا كبيرا في التجنيد، وفي نشر شعارات (داعش)»، لعب الزواج دورا في بعض الحالات. مثل شانون كونلي (19 عامًا)، أميركية من ضواحي دنفر (ولاية كولورادو)، أغراها بالزواج تونسي لم تكن تعرف أنه داعشي. فغيرت رأيها، وكانت تعرفت عليه في الإنترنت. ومثل خليل أبو ريان، من آن أربر (ولاية ميتشيغان)، الذي أراد أن يتزوج، عن طريق الإنترنت أيضا، بامرأة مسلمة تشاركه آراءه المتطرفة. لكنه لم يكن يعرف أنها شرطية سرية تتجسس عليه.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.