أوضحت دراسة أجراها مركز الأمن الوطني في كلية القانون بجامعة فوردهام في نيويورك، بعد بحث في حالات أكثر من 100 «داعش» أميركي اعتُقل أو حوكم بالسجن، أنهم كانوا يميلون نحو «العزلة الاجتماعية، والحيرة في الهوية». وقالت كارين غرينبيرغ، مديرة المركز: «كانوا يبحثون عن شيء يحدد هويتهم، ويحاربون من أجله».
حسب التقرير، كان دافع أكثر من ثلاثة أرباعهم هو «عدم الرضا عن المجتمع الأميركي»، وكان دافع نصفهم «رفض اضطهاد المسلمين في جميع أنحاء العالم».
وحسب وثائق الشرطة والمحاكم التي اعتمد عليها التقرير، اعتقلت الشرطة كثيرًا منهم قبل إيذاء أي شخص. لكن، قتل ثلاثة منهم، سيد فاروق وزوجته في سان برناردينو (ولاية كاليفورنيا) وعمر متين في أورلاندو (ولاية فلوريدا)، أكثر من 60 شخصا.
يشكل المواطنون الأميركيون أكثريتهم. ويشكل نصف هؤلاء متجنسين بالجنسية الأميركية، ولدوا خارج الولايات المتحدة.
وقالت سارة ليون باديلا، خبيرة في علم النفس الاجتماعي في جامعة ستانفورد (ولاية كليفورنيا) لصحيفة «نيويورك تايمز»: «يمكن أن يكون العداء للمسلمين، والتمييز ضد الجيل الأول أو الثاني، مؤذيًا. خصوصًا عند المصابين بالتشرد الثقافي. ويرتبط هذا، بدوره، بالميل نحو التطرف». حسب التقرير «سعى كثير منهم نحو رباط ديني. واعتنق بعضهم الإسلام.. واقتنعوا كلهم تقريبًا بهدف أكبر، هو «خدمة الخلافة (الإسلامية)». وناقش نادر الحزيل ومهند بدوي معا «كيف يمكن أن يكون القتال في سبيل الله رحمة، خصوصًا الموت في ساحة الحرب».
توجد في حالات كثيرة إشارات مكررة إلى أبو بكر البغدادي، زعيم «داعش»، وأنور العولقي، الإسلامي الأميركي الذي كان يقود الدعاية باللغة الإنجليزية لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وقتلته، قبل خمس سنوات، طائرة «درون» (دون طيار) أميركية في اليمن. متوسط أعمار هؤلاء الداعشيين هو 26 سنة. وكان كثير منهم يعيش في منزل والديه. وأبلغ بعض الآباء الشرطة عندما شكوا في ميول أبنائهم المتطرفة. مثلا سافر آشر عابد خان إلى تركيا للانضمام إلى «داعش». لكنه عاد بعد أن أرسل له والداه معلومات كاذبة بأن والدته مريضة. حسب التقرير، «مثل كثير من الناس، خصوصًا الشباب، قضوا كثيرًا من الوقت في الإنترنت. ولعبت مواقع مثل (تويتر) و(فيسبوك)، وغيرهما من وسائل الإعلام الاجتماعية، دورا كبيرا في التجنيد، وفي نشر شعارات (داعش)»، لعب الزواج دورا في بعض الحالات. مثل شانون كونلي (19 عامًا)، أميركية من ضواحي دنفر (ولاية كولورادو)، أغراها بالزواج تونسي لم تكن تعرف أنه داعشي. فغيرت رأيها، وكانت تعرفت عليه في الإنترنت. ومثل خليل أبو ريان، من آن أربر (ولاية ميتشيغان)، الذي أراد أن يتزوج، عن طريق الإنترنت أيضا، بامرأة مسلمة تشاركه آراءه المتطرفة. لكنه لم يكن يعرف أنها شرطية سرية تتجسس عليه.
دراسة: الداعشيون الأميركيون حيارى ويريدون شيئًا يحاربون من أجله
حجةنصفهم رفض اضطهاد المسلمين في جميع أنحاء العالم
دراسة: الداعشيون الأميركيون حيارى ويريدون شيئًا يحاربون من أجله
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة