موجز اليمن بين الحزم والامل

موجز اليمن بين الحزم والامل
TT

موجز اليمن بين الحزم والامل

موجز اليمن بين الحزم والامل

بن دغر: نقف مع السعودية في مواجهة الإرهاب
عدن - «الشرق الأوسط»: أدان الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس مجلس الوزراء اليمني، العمليات الإرهابية التي استهدفت السعودية، وقال بن دغر لـ«الشرق الأوسط»: «إن اليمن يدين تلك التفجيرات الإرهابية»، وأضاف: «أدين هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية باسمي وباسم الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، نرى في هذه الأعمال التي استهدفت الحرم النبوي الشريف وبعض مدن المملكة وأمنها، أعمالاً وحشية لا صلة لها بالدين الإسلامي الحنيف ولا بأخلاق وقيم المسلمين». وأشار رئيس الوزراء اليمني إلى أن «هذه الهجمات أكدت أن جميع المسلمين هدف لهذه الجماعات الإرهابية ولتنظيماتها المتطرفة»، وأن «هذا العمل الإجرامي الذي استهدف المدينة المنورة كان حدثا جللاً، وسابقة خطيرة، وتعديا كبيرا على المقام العالي في نفوس المسلمين لمسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو اعتداء على كل المسلمين في كل بقاع الأرض». وأردف بن دغر: «ندعو كل الدول الصديقة إلى التعاون والتكاتف في مواجهة هذه المنظمات الإرهابية».

الميليشيات تقصف نهم وتدمر 3 منازل
عدن - ««الشرق الأوسط»: واصلت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، جرائمها بحق أبناء محافظة صنعاء، وأقدمت أمس على تفجير ثلاثة منازل في مديرية نهم بعد يومين من تفجيرها لمنزل أحد الموطنين. وقال المتحدث الرسمي باسم محافظة صنعاء، عبد اللطيف المرهبي: «إن الميليشيا الانقلابية، فجرت منزلا في منطقة المجاوحة، ومنزلين في قرية بني فرج بالمنطقة ذاتها بالقرب من مركز مديرية نهم»، وفقا لوكالة سبأ الرسمية التابعة للحكومة. وذكر المرهبي، أن الانقلابيين «لم يلتزموا باتفاق التهدئة منذ الإعلان عنها في مديرية نهم، وأن هذه الجرائم تضاف إلى سجلات جرائمها الإرهابية التي لا تسقط بالتقادم، وتتحمل مسؤولية ما يترتب عنه من تعميق الجراح والضغائن وتفخيخ البلاد بالأحقاد والثارات». وأشار إلى أن لجان التهدئة رصدت ستة عشر اعتداء خلال الأربع والعشرين الساعة الماضية فقط؛ شملت التعزيزات بالميليشيا، والمعدات العسكرية إلى جبهة نهم شرقي العاصمة، وهو ما يؤكد زيف الحديث عن استجابتها وعودتها الجدية إلى تنفيذ القرار (2216) عبر السلام.

محافظات البيضاء تعاني قصف الانقلابيين
تعز - «الشرق الأوسط»: تواصل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قصفها العشوائي بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة واعتدائها المتكررة على عدد من مدن وقرى محافظات البيضاء، التي تسببت في هدم المنازل وسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الأبرياء، وقالت مصادر «إن الميليشيا الانقلابية المتمركزة في العرقوب والمسوح قصفت بـ«بي إم بي» نوفان والجسيمة بمديرية القريشية. وفي منطقة الزاهر أطلقت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية المتمركزة في حيد ديزل والضروة والجماجم نيرانها على قرية غول السقل ودور الغول والاجردي والحبج والظرفة بمديرية الزاهر، كما قصفت الميليشيا من مواقع تمركزها في الغبيب إشعاب قادش وحيد الزباد ومردود بطياب بمديرية ذي ناعم.

خطباء العيد يثمنون جهود السعودية في دعم الشرعية
عدن - «الشرق الأوسط»: ثمن خطباء صلاة العيد في اليمن، جهود ومواقف دول التحالف العربي بقيادة السعودية، في مواجهة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، ودعم القيادة الشرعية في البلاد، ودعا الخطباء، السكان في البلاد، إلى مساندة الحكومة الشرعية والقيادات الأمنية والعسكرية في المحافظات المحررة من ميليشيا الانقلابيين، مشددين على أهمية الاصطفاف لإسقاط المشروع الانقلابي وإعادة الدولة ومواجهة الإرهاب، ونبذ كل ما يؤدي إلى الفرقة والشتات. كما دعا خطباء صلاة العيد في اليمن، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، السكان إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية الشرعية، والإسهام في مساندتها لاستعادة الدولة المخطوفة من قبل الانقلابيين، مذكرين بالأوضاع في عدن منذ عام حين كانت محاصرة من قبل الميليشيات الانقلابية والدمار الذي ألحقته بالمدينة.



اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.