الكرة الأرجنتينية تتجه نحو الهاوية.. ومارادونا يعلن الحرب على الفيفا

هيئة الدفاع واثقة من استصدار حكم ببراءة ميسي من تهمة التهرب الضريبي في إسبانيا

مارادونا لدى وصوله إلى مبنى اتحاد الكرة الأرجنتيني (إ.ب.أ) - توقف ميسي عن التهديف زاد معاناة برشلونة (أ.ف.ب)
مارادونا لدى وصوله إلى مبنى اتحاد الكرة الأرجنتيني (إ.ب.أ) - توقف ميسي عن التهديف زاد معاناة برشلونة (أ.ف.ب)
TT

الكرة الأرجنتينية تتجه نحو الهاوية.. ومارادونا يعلن الحرب على الفيفا

مارادونا لدى وصوله إلى مبنى اتحاد الكرة الأرجنتيني (إ.ب.أ) - توقف ميسي عن التهديف زاد معاناة برشلونة (أ.ف.ب)
مارادونا لدى وصوله إلى مبنى اتحاد الكرة الأرجنتيني (إ.ب.أ) - توقف ميسي عن التهديف زاد معاناة برشلونة (أ.ف.ب)

تضاعف عدد المرشحين لخلافة خيراردو مارتينو، المدير الفني السابق للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، إلا أن تعيين أحد منهم في هذا المنصب يواجه تعقيدات ضخمة في الوقت الراهن، بسبب غياب الإدارة المنتخبة في الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، بالإضافة إلى وجود عجز في الموارد المالية في ظل فوضى فريدة من نوعها في الوسط الرياضي لهذه الدولة.
وفي ظل استبعاد دييغو سيميوني مدرب أتليتكو مدريد، أحد أبرز المرشحين لتولي الإدارة الفنية للمنتخب الأرجنتيني والقادر على إرجاع ليونيل ميسي لصفوف الفريق، تبرز أسماء أخرى مثل خورخي سامباولي، المدرب السابق لتشيلي والحالي لإشبيلية
الإسباني، ولكن الاتحاد الأرجنتيني ليس مستعدا في الوقت الراهن لتحمل قيمة الشرط الجزائي في تعاقده مع ناديه الحالي. كما استبعد مارسيلو بيلسا، الذي تعاقد مع لاتسيو الإيطالي، فيما تبقى دائرة الترشيحات تدور في فلك مدربين آخرين مثل إدغاردو باوزا ومارسيلو غايردو وماوريسيو بوكيتينو ورامون دياز، وآخرين.
ورغم ذلك، فإن الرئيس الرمزي للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، لويس سيغورا، أكد أنه لا يوجد مرشحون لتولي هذا المنصب. وقال سيغورا، الذي أصبح في معزل عن اتخاذ قرارات داخل الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم: «هناك موضوع تتم مناقشته وعلى ضوئه ستتحدد هوية المدير الفني الجديد».
واعتبر الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، الموجود حاليا في ألمانيا، أن استقالة مارتينو كانت جزءا من التصرفات الخاطئة، التي تتسبب في إحداث فوضى في الكرة الأرجنتينية. وقال ماكري، الرئيس السابق لنادي بوكا جونيورز: «لقد تألمت، لقد تألمت لأنه شخص محترف، إنه شخص جاد، وأحترمه كثيرا». وأضاف: «الأرجنتين تتجه إلى الحداثة، ولا يمكننا أن نستمر مع نظام متهالك وفاسد في كرة القدم. أتمنى أن تشهد الإصلاحات، التي تقوم بها لجنة الفيفا، تقدما».
وانقشعت أزمة القيادة الفنية للمنتخب الأرجنتيني المشارك في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بإسناد المنصب لخوليو أولارتيكويتشيا، المدرب الوحيد الذي يرتبط بتعاقد سار مع الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم. ولكن الأزمة الحقيقية المتمثلة في مستقبل المنتخب الأول قد يشهد حلها تأخرا، رغم اقتراب موعد انطلاق الجولة الجديدة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2018 في روسيا خلال سبتمبر (أيلول) المقبل.
وتحتل الأرجنتين المركز الثالث، الذي يمنحها بطاقة التأهل مباشرة إلى المونديال، ولكن لا يزال هناك أمامها عدة مباريات لتلعبها، كما أن الفارق بينها وبين منتخبي تشيلي وكولومبيا في المركزين الرابع والخامس على التوالي لا يزيد على نقطة واحدة.
ويعيش الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم حالة من الفوضى، حيث بات رئيسه لويس سيغورا من دون أي صلاحيات قانونية، بعد أن خضع الاتحاد لإدارة لجنة مرسلة من الفيفا، لتوفيق أوضاعه. وبالإضافة إلى ذلك، اتهم سيغورا بارتكاب جريمة احتيال، حسبما أقر القضاء الأرجنتيني، الذي فتح تحقيقات حول بعض المخالفات، التي شابت إدارة مبالغ مالية ضخمة بلغت ملايين الدولارات، كانت حصيلة بيع حقوق البث التلفزيوني للمباريات. ووصلت الحالة المالية للاتحاد الأرجنتيني لمرحلة الخطر، كما أن الأندية المحلية، التي تتمتع بتوازن مالي، باتت حالتها أقل من أي وقت مضى، رغم الإعانات التي دأب الاتحاد على تقديمها لها خلال السنوات الأخيرة.
وعلى جانب آخر، يرفض كثير من الأندية التنازل عن لاعبيها لصالح المنتخب الأرجنتيني، الذي سيشارك في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، لتزداد معاناة الكرة الأرجنتينية، التي تنهال عليها الضربات بدءا من خسارتها مباراتين نهائيتين في «كوبا أميركا» عامي 2015 و2016، ثم المرور بعدة معوقات على المستوى الإداري، وصولا إلى إعلان مارتينو لاستقالته الثلاثاء الماضي.
من جهة أخرى، أعرب النجم الأرجنتيني السابق دييغو مارادونا عن غضبه من مبعوث الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي قدم إلى بوينس آيرس من أجل مساعدة الاتحاد الأرجنتيني للعبة لتصحيح مساره، مؤكدا أنه لم يفعل شيئا حتى الآن. وكشف مارادونا، الذي توج بلقب مونديال 1986 مع الأرجنتين، أنه سيتحدث في هذا الموضوع مع رئيس الفيفا جياني إنفانتينو. وخرج مارادونا غاضبا من الاجتماع الذي عقده أول من أمس الأربعاء مع مبعوث الفيفا، السويسري بريمو كورفارو، الذي اتهمه بإنهاء اللقاء بشكل مفاجئ، كما انتقد وجود نية داخل الاتحاد الأرجنتيني لطي صفحة الماضي والبدء من جديد بعد انقضاء فترة ولاية الرئيس السابق خوليو غروندونا، التي امتدت إلى 35 عاما.
وقال مارادونا عقب خروجه من مبنى الاتحاد الأرجنتيني عقب مكوثه داخله لما يزيد على الساعة: «سأذهب غاضبا، لأنني جئت لأتحدث مع بريمو كامارغو (في إشارة إلى بريمو كورفارو). لقد تم قطع الاجتماع، لا يمكن لأحد أن يقطع اجتماعه معي بهذه الطريقة». وأضاف: «مافيا غروندونا لا تزال موجودة، حتى إن هناك صورة لغروندونا في الداخل». وتابع المدرب السابق للمنتخب الأرجنتيني في مونديال جنوب أفريقيا 2010: «جئت لأتحدث عن كرة القدم ومشكلات كرة القدم الأرجنتينية. يؤلمني ما حدث، سأتحدث في هذا الشأن مع إنفانتينو، وسأقول له إذا كان هذا هو الدور الذي يتعين عليّ أن أقوم به، فلن أقبله».
ووصل كورفارو إلى العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس مبعوثا للفيفا لبدء عملية تصحيح لمسار الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، الذي يمر بأزمة طاحنة تفاقمت آثارها في الأشهر الأخيرة بسبب التحقيقات القضائية التي تخضع لها قياداته، في ما يتعلق بعقود أبرمها الاتحاد لمنح حقوق البث التلفزيوني للبطولات وقدرت قيمتها بملايين الدولارات. وقبل وصول مبعوث الفيفا، قال مارادونا: «لا أتفق مع كثير من لأشياء، التي يريدون القيام بها. يرغبون في طي صفحة الماضي ثم البدء من جديد، وأنا لا أريد هذا، أنا أرغب في أن تكون هناك عملية مراجعة لفترة ولاية الرئيس السابق، ومن هذه النقطة نبدأ مع اتحاد نظيف وشفاف».
على صعيد آخر، أعلن محامو اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي ووالده خورخي ميسي أنهم سيطعنون ضد الحكم، الذي صدر بإدانة موكليهما وقضى بحبسهما 21 شهرا بتهمة الاحتيال الضريبي، كما دافعوا عن اللاعب ووالده مؤكدين أنهما مثالا يحتذى. وأكد المحاميان إنريكي باسيغالبو وخافيير سانشيز فيرا أنهما سيستأنفان الحكم الصادر ضد لاعب برشلونة ووالده أمام المحكمة العليا، معتبرين أن الحكم جانبه الصواب. وصدر حكم بالسجن 21 شهرا ضد اللاعب الأرجنتيني ووالده، بالإضافة إلى إلزامهما بدفع غرامة مالية، بعد إدانتهما بالتهرب من دفع 4 ملايين ومائة ألف يورو (4 ملايين و500 ألف دولار) لصالح الضرائب، وذلك عن نشاط اللاعب خلال أعوام 2007 و2008 و2009.
وقال محامو اللاعب في بيان لهم: «الجانب الأعظم من الأدلة التي استندت إليها المحكمة في إصدار الحكم هي بعينها التي تشكل قناعتنا بأنها موجبة للبراءة، ولهذا فنحن متفائلون باحتمالات العفو». وأضاف البيان: «لم يؤخذ في الاعتبار أن المؤسسات التي أبرمت العقود لا تتبع اللاعب أو والده». وبالإضافة إلى ذلك، يثق فريق الدفاع الخاص بالنجم الأرجنتيني بأنه سينجح في استصدار حكم بالبراءة، وأضاف في بيانه: «الأحكام القضائية السابقة للمحكمة العليا الخاصة بقضايا شبيهة لقضيتنا تصب في صالح الدفاع». واختتم فريق الدفاع البيان بالتأكيد على أن اللاعب ووالده يعتبران مثالا يحتذى وأن ليو، وهو شخصية عامة، لا يدلل على هذا التصور في الملاعب وحسب، بل وخارجها أيضا. وكان نادي برشلونة قد أصدر في وقت سابق بيانا آخر دافع فيه عن لاعبه، مشيرا إلى أنه لا يتحمل أي مسؤولية جنائية في ما يتعلق بالاتهامات الموجهة إليه في هذه القضية.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.