سيرينا تضرب موعدًا مع كيربر في نهائي ثأري لبطولة ويمبلدون

فيدرر يواجه راونيتش وموراي أمام برديتش في نصف نهائي منافسات الرجال للتنس اليوم

فيدرر يتطلع لتعزيز رقمه القياسي في ويمبلدون (إ.ب.أ) - كيربر حرمت فينوس من مواجهة شقيقتها في النهائي (إ.ب.أ) - سيرينا على بعد خطوة من رقم غراف القياسي (أ.ف.ب)
فيدرر يتطلع لتعزيز رقمه القياسي في ويمبلدون (إ.ب.أ) - كيربر حرمت فينوس من مواجهة شقيقتها في النهائي (إ.ب.أ) - سيرينا على بعد خطوة من رقم غراف القياسي (أ.ف.ب)
TT

سيرينا تضرب موعدًا مع كيربر في نهائي ثأري لبطولة ويمبلدون

فيدرر يتطلع لتعزيز رقمه القياسي في ويمبلدون (إ.ب.أ) - كيربر حرمت فينوس من مواجهة شقيقتها في النهائي (إ.ب.أ) - سيرينا على بعد خطوة من رقم غراف القياسي (أ.ف.ب)
فيدرر يتطلع لتعزيز رقمه القياسي في ويمبلدون (إ.ب.أ) - كيربر حرمت فينوس من مواجهة شقيقتها في النهائي (إ.ب.أ) - سيرينا على بعد خطوة من رقم غراف القياسي (أ.ف.ب)

أصبحت الأميركية سيرينا ويليامز، المصنفة أولى وحاملة اللقب، على بعد مباراة واحدة من معادلة إنجاز الألمانية شتيفي غراف؛ وذلك ببلوغها نهائي بطولة ويمبلدون الإنجليزية للتنس، ثالث البطولات الأربع الكبرى، للمرة التاسعة في مسيرتها بأسهل فوز لها في نصف نهائي هذه البطولة على حساب الروسية إيلينا فيسنينا غير المصنفة 6 - 2 و6 - صفر أمس.
واحتاجت سيرينا، الساعية إلى لقب سابع في ويمبلدون ومعادلة رقم الألمانية شتيفي غراف في عدد الألقاب الكبيرة (22 لقبا)، إلى 49 دقيقة فقط لكي تتخطى عقبة فيسنينا التي خاضت غمار المربع الأخير لأول مرة في بطولات الغراند سلام (أفضل نتيجة لها سابقا وصولها إلى الدور الرابع في أستراليا عامي 2006 و2013 وويمبلدون عام 2009).
وضربت سيرينا، التي حققت فوزها الخامس على فيسنينا في 5 مواجهات بينهما (آخرها عام 2013 في الدور الأول لدورة بكين)، موعدا في النهائي مع الألمانية إنغليك كيربر، الرابعة التي وقفت حائلا دون مواجهة عائلية مرتقبة بين سيرينا وشقيقتها الأكبر فينوس ويليامز الثامنة، بفوزها على الأخيرة 6 - 4 و6 - 4.
وستخوض سيرينا (34 عاما) النهائي الثامن والعشرين لها في بطولات الغراند سلام عن جدارة؛ إذ لم تخسر سوى مجموعة واحدة وكانت في الدور الثاني ضد مواطنتها كريستينا ماكهايل، وهي لم تترك أي فرصة لمنافستها الروسية التي تحتفل بميلادها الثلاثين في الأول من الشهر المقبل.
وضربت سيرينا بقوة منذ بداية اللقاء؛ إذ تقدمت 4 - صفر بعد 11 إرسالا ساحقا، ورغم استفاقة فيسنينا في الشوط الخامس، فذلك لم يكن كافيا للوقوف في وجه خبرة واندفاع منافستها الأميركية التي حسمت المجموعة 6 - 2 في 28 دقيقة فقط.
وفي المجموعة الثانية، انهارت فيسنينا تماما أمام منافستها العملاقة التي كسرت إرسال الروسية 3 مرات لتتقدم 5 – صفر، ثم حسمت اللقاء على إرسالها دون أن تخسر أي نقطة في الشوط السادس.
وعلقت سيرينا التي حققت فوزها الـ303 في بطولات الغراند سلام، على المباراة قائلة: «كنت مركزة تماما لأنها فازت (فيسنينا) بمباريات صعبة في ويمبلدون».
وأصبحت سيرينا على بعد ثلاثة انتصارات فقط في بطولات الغراند سلام عند السيدات لكي تعادل رقم مواطنتها الأسطورة الأخرى مارتينا نافراتيلوفا، وعلى بعد أربعة انتصارات من الرقم القياسي المطلق عند السيدات والرجال والذي حطمه السويسري روجيه فيدرر (307) أول من أمس.
لكن ما يهم سيرينا الآن ليس الأرقام القياسية، بل تخطي عقبة المباريات النهائية التي لازمتها هذا الموسم في الغراند سلام؛ إذ خسرت في أستراليا المفتوحة ورولان غاروس، ولم تفز بأي لقب منذ ويمبلدون العام الماضي؛ لأن مشوارها في فلاشينغ ميدوز الصيف الماضي انتهى في نصف النهائي. وسبق لسيرينا أن توجت في ويمبلدون أعوام 2002 و2003 و2009 و2010 و2012 و2015، وخسرت في النهائي عامي 2004 أمام الروسية ماريا شارابوفا، و2008 أمام شقيقتها فينوس التي ثأرت حينها لخسارتها في نهائي 2002 و2003، وقالت سيرينا: «لا أصدق بأني وصلت مجددا إلى النهائي. أنا سعيدة للغاية».
وستسعى سيرينا جاهدة للثأر من كيربر التي ستخوض النهائي الكبير الثاني فقط في مسيرتها، ليس بسبب فوز الألمانية على شقيقتها فينوس وإسقاط الأخيرة للمرة الأولى في نصف نهائي ويمبلدون من أصل 9 مرات تصل فيها إلى هذا الدور، بل لأنها خسرت أمام منافستها في بداية الموسم الحالي في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة.
وقد حالت كيربر (28 عاما،) دون لقاء سيرينا وفينوس في نهائي البطولة الإنجليزية للمرة السادسة بعد أعوام 2000 و2008 (فازت فينوس) و2002 و2003 و2009 (فازت سيرينا).
كما حرمت كيربر منافستها الأميركية من الوصول إلى النهائي الكبير الأول منذ خسارتها نهائي ويمبلدون بالذات عام 2009، ومن محاولة الفوز بلقبها الكبير الأول منذ تتويجها عام 2008 في ويمبلدون أيضا بلقبها الخامس في البطولة الإنجليزية والسابع في مسيرتها.
وقد حققت الألمانية فوزها الرابع على فينوس (36 عاما) في 6 مواجهات بينهما، وهي ستلتقي سيرينا للمرة الثامنة على أمل تقليص الهوة بين اللاعبتين؛ لأن الأخيرة تتفوق حاليا بخمسة انتصارات مقابل اثنين لمنافستها الألمانية التي كانت أفضل نتيجة لها في ويمبلدون قبل النسخة الحالية، حيث وصلت إلى نصف النهائي عام 2012.

* نصف نهائي الرجال
ويلتقي اليوم في نصف نهائي منافسات الرجال السويسري روجيه فيدرر، المصنف ثالثا، مع الكندي ميلوش راونيتش السادس، فيما يلتقي البريطاني أندي موراي، المصنف ثانيا، مع التشيكي توماس برديتش العاشر.
وكان فيدرر (34 عاما) قد تخطى عقبة الكرواتي مارين سيليتش المصنف التاسع (27 عاما) بصعوبة كبيرة بعد أن قلب تخلفه صفر - 2 إلى فوز 3 - 2 في إحدى أجمل وأطول مباريات البطولة الحالية، التي انتهت في 3 ساعات و17 دقيقة.
وحقق فيدرر رقما قياسيا في عدد الانتصارات في البطولات الكبرى بعدما رفع رصيده إلى 307 انتصارات، متقدما بفارق فوز واحد على الأميركية مارتينا نافراتيلوفا بعد أن عادلها في الدور الرابع.
وحقق السويسري الفوز رقم 84 في ويمبلدون فعادل رقم الأميركي جيمي كونورز، لكنه يملك سجلا أفضل من الأخير، حيث يصل مجموع هزائمه حتى الآن على الأعشاب اللندنية إلى 10 مقابل 18 للأميركي، وبلغ فيدرر نصف النهائي للمرة الحادية عشرة، وعادل أيضا رقم كونورز في البطولة الإنجليزية.
أما راونيتش (25 عاما) فيأمل تعويض إخفاقيه السابقين عام 2014 في نصف نهائي فلاشينغ ميدوز، ومطلع 2016 في نصف نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، لكنه مهمته ستكون صعبة أمام نجم يملك خبرة كبيرة على الأراضي العشبية. وتطور أداء راونيتش بعدما استعان مؤخرا بالمدرب الأميركي جون ماكنرو بطل ويمبلدون 3 مرات، لكن الإحصائيات تشير إلى أن كفة فيدرر هي الأرجح لتخطي قبل النهائي؛ لأن الأخير سبق وفاز على الكندي 9 مرات، آخرها العام الماضي في نصف نهائي دورة أنديان ويلز الأميركية للماسترز (1000 نقطة) مقابل خسارتين، آخرهما في افتتاح 2016 في نهائي دورة بريزباين الأسترالية.
وفي اللقاء الثاني يتطلع أندي موراي بطل نسخة عام 2013 إلى تخطي عقبة التشيكي توماس برديتش والوصول للنهائي مرة جديدة مدعوما بجماهيره المتحمسة. وهي المرة الثانية التي يبلغ فيها برديتش (30 عاما) نصف النهائي بعد عام 2010 حين حل وصيفا بخسارته في المباراة النهائية أمام الإسباني رافائيل نادال أكبر الغائبين عن النسخة الحالية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.