فرنسا تعتبر التهدئة في سوريا غير كافية لإنعاش محادثات السلام

فرنسا تعتبر التهدئة في سوريا غير كافية لإنعاش محادثات السلام
TT

فرنسا تعتبر التهدئة في سوريا غير كافية لإنعاش محادثات السلام

فرنسا تعتبر التهدئة في سوريا غير كافية لإنعاش محادثات السلام

قالت فرنسا اليوم (الخميس)، إنّ التهدئة التي أعلنتها قوات النظام السوري لثلاثة أيام في عموم البلاد، غير كافية وإنّه من غير الواقعي توقع إحياء محادثات السلام من دون هدنة طويلة الأمد.
وأعلنت قوات النظام «نظام التهدئة» لمدة 72 ساعة - وهو مصطلح استخدمته للإشارة إلى هدنة مؤقتة - أمس الأربعاء، وهي أيام عيد الفطر الثلاثة؛ لكن القتال استمر.
وبعد إعلان التهدئة قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إنّها تقل كثيرًا عن «التعهدات التي قطعت في فيينا من أجل وقف شامل ومستمر لإطلاق النار». كما أفاد المتحدث: «سنحكم على إعلان نظام التهدئة في ضوء النتائج الملموسة على الأرض. من دون هدنة كاملة ومستمرة ومن دون الوصول الكامل والمتواصل للمساعدات الإنسانية للأشخاص المحتاجين في سوريا لا يمكن توقع استئناف المفاوضات».
والهدنة هي الأولى التي تعلن بأنحاء سوريا منذ تلك التي توسطت فيها قوى أجنبية في فبراير (شباط)، لتسهيل المحادثات من أجل إنهاء النزاع الدائر منذ 5 سنوات. وانهارت تلك الهدنة بشكل كبير ونسف العنف المتصاعد المحادثات.
وقالت المعارضة المسلحة إنّ قوات النظام السوري تقدمت اليوم إلى مدى إطلاق النار على الطريق الوحيد الخاضع لسيطرة المعارضة في حلب، مقتربة من هدفها بتطويق معاقل المعارضة في المدينة.
وقطعت فرنسا - التي تدعم المعارضة السورية المعتدلة وقادت غارات جوية على المتشددين في سوريا - علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق في 2012، احتجاجا على ما وصفته بالسياسات القمعية لرئيس النظام السوري بشار الأسد.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».