تراجع مبيعات الكتب الرقمية في الولايات المتحدة

بسبب ارتفاع أسعارها

تراجع مبيعات الكتب الرقمية في الولايات المتحدة
TT

تراجع مبيعات الكتب الرقمية في الولايات المتحدة

تراجع مبيعات الكتب الرقمية في الولايات المتحدة

تؤكد الأرقام الرسمية تراجعًا كبيرًا في مبيعات الكتب الرقمية في الولايات المتحدة، بسبب ارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ.
وبحسب آخر بيانات جمعية دور النشر الأميركية (إيه إيه بي)، تراجعت مبيعات الكتب الإلكترونية «إي بوكس» بمعدل الربع تقريبًا في يناير (كانون الثاني) بعد تراجعها بنسبة 9.5 في المائة في عام 2015.
وقبل هذا الانخفاض المطرد، بلغت مبيعات هذا النوع من المصنفات نحو 510 ملايين كتاب رقمي في الولايات المتحدة.
ويعزى هذا الانخفاض إلى الاتفاقات التي تم إبرامها أخيرًا بين جهات النشر وجهات البيع على الإنترنت.
فبين نهاية 2014 ومنتصف 2015، وقع كل من «سايمن أند شوستر» و«هاشيت» و«ماكميلان» و«هاربركولينز» و«بنغوين راندوم هاوس»، وهي أكبر 5 دور نشر في الولايات المتحدة، عقدا جديدا، كل بدورها، مع «أمازون» التي تُسجل فيها ثلثا مبيعات الكتب الرقمية عبر نظام «كيندل»، على ما كشفت مجلة «بابليشرز ويكلي».
ومنذ إبرام العقود الجديدة، ارتفعت أسعار الكتب الرقمية ارتفاعًا ملحوظًا.
وكانت خمسة كتب من بين أفضل المبيعات التي أحصتها مجلة «نيويورك تايمز» في مجال قصص الخيال تباع بسعر أقل بنسخها الورقية من تلك الرقمية.
ورجحت جاين فريدمان، الأستاذة المحاضرة في جامعة فيرجينيا، أن تكون دور النشر الكبيرة قد اعتمدت هذه الاستراتيجية عن قصد لكبح نمو الكتب الرقمية، قائلة: «هي مجرد تكهنات، غير أن دور النشر تحاول بطريقة ما الحفاظ على النموذج الاقتصادي الذي جلب لها النجاح، أي بيع الكتب في نقاط بيع مادية».
ويعتبر بعض الاختصاصيين أن نمو الكتب المسجلة قد يؤثر سلبًا على تلك الرقمية.
وصرحت ماريسا بلوستون، الناطقة باسم جمعية دور النشر الأميركية، أن صيحة كتب التلوين للبالغين التي لا تباع إلا بنسخ ورقية قد تكون أيضًا وراء هذا الانخفاض في مبيعات الكتب الإلكترونية.
غير أن بعض المحللين يؤكدون أن التراجع ليس بهذه الشدة، إذ لم تحتسب مبيعات دور النشر الصغيرة والمؤلفين الذين ينشرون أعمالهم من دون الاستعانة بجهات نشر.
وختمت ماريسا بلوستون قائلة: «الكتب على أنواعها تمر بفترات ازدهار وفترات ركود، لكن ما من نوع زواله محتوم».



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.