الرياضة السعودية تتحد ضد «إرهاب الفئة الضالة»

عبد الله بن مساعد أدان التفجيرات.. والأندية تشجب الأعمال الإجرامية

الأمير عبد الله بن مساعد («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد الله بن مساعد («الشرق الأوسط»)
TT

الرياضة السعودية تتحد ضد «إرهاب الفئة الضالة»

الأمير عبد الله بن مساعد («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد الله بن مساعد («الشرق الأوسط»)

توحدت أمس المؤسسات الرياضية السعودية ضد الاعتداءات الإرهابية الآثمة في السعودية وتحديدا التفجير الإرهابي إلى جانب المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، حيث دانت الهيئة العامة للرياضة الأعمال الإجرامية الإرهابية التي وقعت في المدينة المنورة وجدة والقطيف ونتج عنها «استشهاد» رجال أمن وإصابة آخرين.
وحمد الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة في بيان رسمي صدر أمس الله الذي رد كيد هذه الفئة الضالة الفاسدة إلى نحورهم وأحبط مخططاتهم وكتب للمسلمين السلامة منهم، مؤكدا أن يقظة رجال الأمن في البلاد وفطنتهم كانت بعد توفيق الله مصدرا للأمان والاطمئنان في كل المواقع المستهدفة، سيما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الأمير عبد الله بن مساعد استهداف المساجد بصفة عامة والمسجد النبوي الشريف بصفة خاصة كشف للجميع أن هؤلاء أرباب زيغ وضلال وفساد باعوا أنفسهم للشيطان ورهنوا تصرفاتهم للأعداء ودأبوا على ترويع الآمنين في كل مكان وخاصة زوار مسجد رسول الله المطمئنين الخاشعين.
ورفع رئيس الهيئة العامة للرياضة باسم الرياضيين كافة التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهم الله في شهداء الوطن من رجال الأمن، سائلا الله أن يتغمدهم بواسع رحمتهم وأن يلهم أسرهم الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
من ناحيتها، نددت إدارة نادي الاتفاق بالأعمال الإرهابية التي وقعت في السعودية أمس وخاصة ترويع زوار مسجد رسول الله بالتفجير الآثم، مشددة على أن هذه الأعمال لن تزيد السعوديين إلا وحدة وتماسكا خلف قيادة البلاد.
واعتبرت هذه الأعمال تأكيدا على انحراف تلك الطغمة الفاسدة الخارجة عن الدين والفاقدة للإنسانية.
وشجبت إدارة نادي الفيصلي الأعمال الإجرامية الإرهابية داعية الله أن يديم الأمن والاستقرار على البلاد وأن يحفظ عليها دينها وقيادتها وشعبها وأن يجعل كيد المتربصين في نحورهم.
من جهته اعتبر نادي الهلال التفجيرات التي وقعت في السعودية ما هي إلا محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، مؤكدا أن الإسلام بريء مما قامت به هذه الفئات الضالة من أعمال تخريبية وتفجيرات، وأن ما تقوم به هو نهج دخيل على المجتمع الإسلامي.
وشدد على أن الشعب السعودي متماسك ومتوحد مع قيادته لإرساء الاستقرار في بلد الحرمين الشريفين.
وعبر نادي الهلال عبر مجلس إدارته في بيان أمس عن اعتزازه وفخره بالجهود الأمنية المبذولة لمحاربة الفئة الضالة، مقدما تعازيه لأسر رجال الأمن الذين «استشهدوا» دفاعا عن دينهم ووطنهم.
وقدم النادي الأهلي تعازيه للقيادة العليا في البلاد، وذلك بعد «استشهاد» رجال الأمن في مواجهة الفئات الضالة، مؤكدا وقوفهم مع الجنود المستهدفين.
وأدانت الإدارة في النادي الأهلي جرأة الفئة الضالة في التفجير في المسجد النبوي الشريف وانتهاك حرمته وترويع زوار مسجد رسول الله، وكذلك ترويع الآمنين في جدة والقطيف.
ونددت إدارة نادي النصر في بيان رسمي بحوادث التفجير التي نفذتها الفئة الضالة في المدينة المنورة وجدة والقطيف، مشددة على أن إدارة نادي النصر وأعضاء الشرف وجماهير النادي في أنحاء البلاد كافة تقف وقفة رجل واحد مع القيادة في البلاد ومع رجال الأمن ضد الساعين لزعزعة الاستقرار في البلاد.
واستنكر نادي الاتحاد أيضا الأعمال الإرهابية في المدينة المنورة وجدة والقطيف، معبرا عن أمنياته في مواصلة نجاح الأمن السعودي في دحر الفئة الضالة الدخيلة على البلاد والمحافظة على اللحمة الوطنية.
وعبرت إدارة نادي الشباب عن شجبها واستنكارها لما جرى من تفجيرات أرعبت الآمنين والزوار للمسجد النبوي الشريف، مؤكدة أن هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية هي نتاج الفساد في هذه الفئة الضالة.
وتمنى نادي التعاون من الله أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين وأن يجعل كيد الفجار وشرهم في نحورهم وأن يشغلهم في أنفسهم.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.