اثنان من الصناديق العقارية في بريطانيا يعلقان تداولهما

مسح: تباطؤ نمو قطاع الخدمات البريطاني بفعل الضبابية

مارك كارني محافظ بنك إنجلترا يتكلم أمس في لندن حول تقرير الاستقرار المالي (أ.ف.ب)
مارك كارني محافظ بنك إنجلترا يتكلم أمس في لندن حول تقرير الاستقرار المالي (أ.ف.ب)
TT

اثنان من الصناديق العقارية في بريطانيا يعلقان تداولهما

مارك كارني محافظ بنك إنجلترا يتكلم أمس في لندن حول تقرير الاستقرار المالي (أ.ف.ب)
مارك كارني محافظ بنك إنجلترا يتكلم أمس في لندن حول تقرير الاستقرار المالي (أ.ف.ب)

أشارت الهيئة المعنية بتنظيم أسواق المال في بريطانيا، أمس الثلاثاء، إلى خطر يحدق بالقطاع جراء الصدمة التي أحدثها تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وعلى إثر هذا علق اثنان من الصناديق العقارية التجارية في بريطانيا التداول في غضون 24 ساعة.
وعلقت «أفيفا انفستورز»، ذراع إدارة الصناديق التابعة لشركة التأمين أفيفا، التداول في صندوق عقاري قيمته 8.‏1 مليار جنيه إسترليني أمس. وكانت «ستاندرد لايف انفستمنتس»، ذراع إدارة الصناديق التابعة لشركة التأمين ستاندرد لايف، علقت التداول في صندوق بقيمة 9.‏2 مليار إسترليني مساء الاثنين مع سعي عدد كبير جدا من المستثمرين للتخارج في الوقت نفسه.
ويبدو أن التعليق يؤكد التحذير الذي أطلقه بنك إنجلترا المركزي قبيل استفتاء 23 يونيو (حزيران) على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي من أن العقارات التجارية قد تتعرض للخطر.
كان البنك قد أشار إلى خطر يحدق بصفة خاصة بالصناديق المفتوحة التي تسمح للمستثمرين بالمطالبة باسترداد أموالهم من الأصول العقارية التي قد يصعب تسعيرها أو بيعها سريعا. وقال البنك «إن هذه الصناديق تحوز على نحو 35 مليار إسترليني (05.‏46 مليار دولار)، وبينما تحتفظ الصناديق عادة بسيولة نقدية أو أصول مماثلة لتدبير المبالغ المطلوب استردادها، إلا أنها في أسوأ الأحوال تكون مضطرة إلى بيع مبان في سوق هابطة».
وقال رئيس الهيئة المعنية بتنظيم أسواق المال في بريطانيا، أندرو بيلي، أمس: «إن تحرك (ستاندرد لايف) يظهر ضرورة معالجة عدم تكافؤ السيولة».
من جهة أخرى، أظهر مسح نشرت نتائجه أمس، أن حالة الضبابية التي سبقت استفتاء بريطانيا على عضويتها في الاتحاد الأوروبي أدت إلى تباطؤ نمو قطاع الخدمات الشهر الماضي إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، ودفعت توقعات الشركات لأدنى مستوى لها منذ نهاية 2012.
وانخفض مؤشر ماركت سي.اي.بي.اس لمديري المشتريات بقطاع الخدمات في بريطانيا إلى 3.‏52 في يونيو من 5.‏53 في مايو (أيار)، بما يتوافق مع قراءة أبريل (نيسان)، التي كانت سجلت أدنى مستوى للمؤشر منذ أبريل 2013. وجاءت قراءة المؤشر دون متوسط توقعات خبراء الاقتصاد في استطلاع لـ«رويترز»، الذي بلغ 7.‏52، وجرى تلقي 89 في المائة من الإجابات من شركات الخدمات قبل أن تتضح نتيجة الاستفتاء يوم 24 يونيو الماضي بالتصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وتسببت نتيجة الاستفتاء في هبوط الجنيه الإسترليني لأدنى مستوياته في 31 عاما أمام الدولار.
وأشار مسح مديري المشتريات، إلى جانب مسحين مماثلين لقطاعي الصناعات التحويلية والبناء، إلى نمو اقتصادي نسبته 2.‏0 في المائة في الربع الثاني مقارنة مع 4.‏0 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى من 2016، غير أن ذلك لا ينطوي على أي تغيير مقارنة مع التوقعات في مايو.
وكان محافظ بنك إنجلترا المركزي مارك كارني قال الخميس: إن الآفاق الاقتصادية تدهورت، ومن المرجح أن يضطر البنك إلى اتخاذ المزيد من إجراءات التحفيز خلال الصيف. وذكرت «ماركت» أن نمو نشاط الخدمات في الربع الثاني ككل هو الأضعف منذ الربع الأول من 2013، ونزل مؤشر يقيس توقعات الشركات إلى 4.‏66 في يونيو من 8.‏70 مسجلا أدنى مستوى له منذ ديسمبر (كانون الأول) 2012، ونقلت «ماركت» عن الشركات قولها إن حالة الضبابية المرتبطة بالاستفتاء أثرت سلبا في آفاق أنشطتها في الأشهر الاثني عشر المقبلة، وانخفض نمو التوظيف أيضا إلى أدنى مستوى له منذ منتصف 2013.
وتراجع مؤشر ماركت، المجمع الذي يشمل نشاط قطاعات الصناعات التحويلية والخدمات والبناء، إلى 8.‏51 في يونيو من 9.‏52 في مايو، مسجلا أدنى مستوى له منذ مارس (آذار) 2013.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.