فيدرر يضع حدًا لمسيرة جونسن ويتأهل لربع النهائي

كويري قاهر ديوكوفيتش يواصل مسيرته الخيالية في «ويمبلدون».. وسيرينا تواصل تقدمها

فيدرر يحتفل بتأهله لربع النهائي (إ.ب.أ)
فيدرر يحتفل بتأهله لربع النهائي (إ.ب.أ)
TT

فيدرر يضع حدًا لمسيرة جونسن ويتأهل لربع النهائي

فيدرر يحتفل بتأهله لربع النهائي (إ.ب.أ)
فيدرر يحتفل بتأهله لربع النهائي (إ.ب.أ)

وضع روجر فيدرر حدا لمسيرة المتألق ستيف جونسن في بطولة «ويمبلدون» للتنس أمس، بعدما تفوق عليه 6 - 2 و6 - 3 و7 - 5 ليتأهل لدور الثمانية.
ورغم الدعاية التي حظي بها الأميركي جونسن، 26 عاما، قبل المباراة بعد تتويجه مؤخرا بلقب «نوتنغهام» على الملاعب العشبية، لم يكن هناك أي مجال للاحتفال بيوم الاستقلال الأميركي، بعدما أظهر فيدرر من قوته ما يكفي لإقناع عشاقه بقدرته على المضي قدما للفوز بلقب فردي الرجال للمرة الثامنة، وهو رقم قياسي.
وبفوزه عادل فيدرر الرقم القياسي المطلق في عدد الانتصارات في بطولات «الجراند سلام» والمسجل باسم الأميركية مارتينا نافراتيلوفا وهو 306 انتصارات.
وبلغ فيدرر، 34 عاما، ربع النهائي في «ويمبلدون» للمرة الرابعة عشرة، ولم يحقق أفضل من هذا الإنجاز منذ اعتماد نظام الاحتراف في 1968 سوى الأميركي جيمي كونورز. وسيطر السويسري على المجريات في أول مواجهة بين اللاعبين من خلال إرسالاته القوية والمركزة، وفرض أسلوبه على منافسه باستثناء بداية المجموعة الأولى، حيث فقد إرساله، لكنه رد على الفور لمنافسه الأميركي الذي يقدم في الوقت الحاضر أفضل مستوى له وأحرز باكورة ألقابه في «نوتنغهام» قبل يومين من انطلاق «ويمبلدون»، ووصل إلى أفضل تصنيف (29 حاليا).
وخلال استعداداته لـ«ويمبلدون»، تمكن جونسن من تحقيق الفوز على لاعب من نادي العشرة الأوائل بتغلبه على الفرنسي ريشار غاسكيه (العاشر)، المصنف سابعا في البطولة الحالية، وذلك في الدور الأول من دورة كوينز.
ومن جهته، بات فيدرر على بعد 3 انتصارات من إحراز أول لقب كبير منذ 4 سنوات، وأولها في ربع النهائي على الكرواتي مارين سيليتش التاسع الذي أقصى الياباني كي نيشيكوري الخامس 6-1 و5-1 ثم بالانسحاب.
وتبدو مهمة فيدرر في ربع النهائي الأصعب بالنسبة إلى الأدوار السابقة، خصوصا أنه لم ينس المفاجأة الكبيرة المتمثلة بسقوطه المدوي أمام سيليتش في نصف نهائي «فلاشينغ ميدوز» الأميركية آخر البطولات الكبرى عام 2014 (3 - 6 و4 - 6 و4 - 6) قبل أن يحرز الكرواتي لقبه الكبير الوحيد على حساب نيشيكوري بالذات.
وشاءت الصدف أن لا يتقابل فيدرر مع نيشيكوري الأفضل تصنيفا، وإنما مع سيليتش، لتكون المواجهة إعادة للقاء نيويورك بينهما، بعد أن تكررت الآلام في الخاصرة اليسرى للياباني، وأرغمته على الانسحاب.
بدوره، تأهل الأميركي سام كويري الثامن والعشرون قاهر الصربي نوفاك دويكوفيتش المصنف الأول وحامل اللقب، إلى ربع النهائي بعد أن أنهى مغامرة الفرنسي نيكولا ماهو 6 - 4 و7 - 6 (7 - 5) و6 - 4. وكان الفرنسي يمني النفس بالاستمرار أكثر بعد أن حقق أفضل نتيجة في البطولات الكبرى، وهو في الرابعة والثلاثين من عمره، خصوصا أنه استعد جيدا للملاعب العشبية، وأحرز اللقب الثالث في مسيرته في دورة «زهرتوغنبوش» الهولندية.
لكن كويري (28 عاما) الذي قضى على حلم ديوكوفيتش أو أجله على الأقل بإحراز الألقاب الأربعة الكبيرة في موسم واحد وجرده من لقبه، لم يمنح الفرصة للفرنسي وتأهل لمواجهة الكندي ميلوش راونيتش السادس أو البلجيكي ديفيد غوفان الحادي عشر.
ولدى السيدات، واصلت سيرينا ويليامز المصنفة الأولى سعيها لمعادلة رقم الألمانية شتيفي غراف القياسي بالحصول على 22 لقبا بالبطولات الأربع الكبرى، بعدما تفوقت على الروسية سفيتلانا كوزنتسوفا المصنفة 13 بنتيجة 7 - 5 و6 – صفر، وتصعد للدور ربع النهائي.
وسبق لكوزنتسوفا الفائزة بلقبين ضمن البطولات الأربع الكبرى التي تأهلت لدور الثمانية في «ويمبلدون» ثلاث مرات، أن فازت على ويليامز في بطولة «ميامي» المفتوحة في مارس (آذار) الماضي. لكن كان التعامل هذه المرة مع بطلة «ويمبلدون» ست مرات في غاية الصعوبة، حيث سددت الأميركية سلسلة من ضربات الإرسال الساحقة والضربات الأرضية القوية، لتقضي على منافستها سريعا.
وخرجت البولندية أنييسكا رادفانسكا المصنفة ثالثة بخسارتها أمام السلوفاكية دومينيكا تشيبولكوفا التاسعة عشرة 3 - 6 و7 - 5 و7 - 9. وتلعب تشيبولكوفا، وصيفة بطلة أستراليا المفتوحة عام 2014، في الدور المقبل مع إحدى الروسيتين إيكاترينا ماكاروفا أو إيلينا فسنينا. وتأهلت الألمانية أنجيليك كيربر المصنفة الرابعة إلى الدور ربع النهائي، إثر فوزها على اليابانية ميساكي دوي، التاسعة والأربعون، 6 - 3 و6 - 1.
وبلغت كيربر، بطلة أستراليا المفتوحة 2016 ربع النهائي للمرة الثالثة، حيث توقفت مسيرتها في هذا الدور عام 2014، وفي نصف النهائي عام 2012. وتلتقي كيربر في الدور المقبل مع الرومانية سيمونا هاليب الخامسة التي أقصت الأميركية ماديسون كيز التاسعة بفوزها عليها 6 - 7 (5 - 7) و6 - 4 و6 – 3.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.