محكمة في جنوب أفريقيا تحكم غداً على بيستوريوس المتهم بقتل صديقته

بعد 3 سنوات ونصف السنة على قضية العداء «مبتور الساقين»

أوسكار بيستوريوس يغطي وجهه خلال الاستماع له في المحكمة العليا في بريتوريا (أ.ف.ب)
أوسكار بيستوريوس يغطي وجهه خلال الاستماع له في المحكمة العليا في بريتوريا (أ.ف.ب)
TT

محكمة في جنوب أفريقيا تحكم غداً على بيستوريوس المتهم بقتل صديقته

أوسكار بيستوريوس يغطي وجهه خلال الاستماع له في المحكمة العليا في بريتوريا (أ.ف.ب)
أوسكار بيستوريوس يغطي وجهه خلال الاستماع له في المحكمة العليا في بريتوريا (أ.ف.ب)

على مدار 3 سنوات ونصف السنة، على القضية التي سيطرت على جنوب أفريقيا والعالم، حيث من المقرر أن يصدر الحكم على العداء المبتور الساقين أوسكار بيستوريوس، بتهمة قتل صديقته ريفا ستينكامب يوم غد الأربعاء.
ويقول خبراء القانون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الحد الأدنى للعقوبة بحق المجرم للمرة الأولى في جنوب أفريقيا، هو السجن لمدة 15 عامًا، إلا أنه من الممكن أن تؤدي الفترة التي قضاها بالفعل في السجن وظروف التخفيف من العقوبة إلى الحكم على بيستوريوس (28 عامًا) بالسجن لفترة أقل.
وقال المحامي الجنائي لولين كيرلويس: «أشعر بأنه سيحكم عليه بالسجن لمدة 12 عامًا». وكان العداء المبتور الساقين أطلق 4 رصاصات على صديقته عارضة الأزياء عبر باب حمام مغلق في منزله الواقع في بريتوريا في 14 فبراير (شباط) من عام 2013.
وقال بيستوريوس أثناء محاكمته خلال الفترة منذ مارس (آذار) 2014 وحتى سبتمبر (أيلول)، إنه سمع ضوضاء في الحمام ليلاً واعتقد بأنه لص. واتهم الادعاء بيستوريوس بالكذب وصوره بأنه فاسد ومتهور، وأنه قتل ستينكامب بعد مشاجرة بينهما.
وكان بيستوريوس - وهو أول عداء مبتور الساقين ينافس رياضيين أصحاء في أولمبياد لندن في عام 2012 - في يوم من الأيام «الفتى الذهبي» في جنوب أفريقيا، حيث كان البطل الذي تحدى إعاقته لكي يكون نجمًا دوليًا.
وكانت القاضية ثوكوزيلي ماسيبا قبلت شهادة بيستوريوس وقضت عليه بالسجن لمدة 5 سنوات بتهمة «القتل غير العمد».
إلا أن المحكمة العليا للاستئناف عدلت عن الحكم في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2015 وحولت التهمة إلى «القتل».
وبينما استمعت ماسيبا إلى مزيد من الشهادات في يونيو (حزيران) الماضي أثناء جلسات لإعادة المحاكمة، أثمرت الإجراءات عن أدلة جديدة.
إلا أنها منحت كلاً من الادعاء والدفاع فرصة لتحضير مشاهد عاطفية التي من الممكن أن تكون قد أثرت على قرار المحكمة، بحسب ما قاله الخبراء.
وشاهدت المحكمة والد ستينكامب 73 عامًا الذي انهار فوق منصة الشهود، وقال إنه كان يوخز نفسه بحقنة السكري كي يشعر بالألم الذي شعرت به ابنته.
ولم تشكك المحكمة العليا للاستئناف في تفسير ماسيبا للجريمة بأن بيستوريوس قتل صديقته ظنًا منه أنها لص، إلا أن المحكمة رفضت ادعاءها بأنه من الممكن أنه لم يكن بكامل الإدراك بأنه من الممكن أن تؤدي طلقاته إلى قتل شخص ما.
ومن الممكن أن تتجنب ماسيبا من عقوبة السجن الإلزامية لمدة 15 عامًا، استنادًا إلى «أسباب جوهرية وأدلة دامغة»، بحسب ما قاله ستيفان توسون، أستاذ القانون في جامعة ويتووترزراند في جوهانسبورغ. وأضاف توسون أن المحاكم في جنوب أفريقيا قد سمحت بإطلاق سراح بعض المدانين في قضايا القتل، مثل قضايا اتهمت فيها نساء بقتل أزواجهن الذين كانوا يؤذونهن بدنيًا.
وأوضح توسون أنه من الممكن أن تتضمن ظروف تخفيف العقوبة في قضية بيستوريوس، ضعفه الجسدي وشهادة الطبيب النفسي بأنه من غير المحتمل أن يعود بيستوريوس لارتكاب جرائم مرة أخرى. ويضع قرار المحكمة العليا للاستئناف ماسيبا تحت ضغط لإصدار حكم أغلظ من حكمها الأول، بحسب ما قاله كيرلويس.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.