مسؤول آسيوي: خلافات حول آلية المعايير المالية وراء تغريم اتحاد الكرة السعودي

قال إن 6 أندية سعودية كانت مهددة بالعقوبات.. والقضية لا علاقة لها بالتزوير

طارق التويجري - ياسر المسحل - طارق كيال
طارق التويجري - ياسر المسحل - طارق كيال
TT

مسؤول آسيوي: خلافات حول آلية المعايير المالية وراء تغريم اتحاد الكرة السعودي

طارق التويجري - ياسر المسحل - طارق كيال
طارق التويجري - ياسر المسحل - طارق كيال

أبلغ مصدر مسؤول في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن العقوبات التي طالت اتحاد الكرة السعودي بتغريمه 150 ألف دولار «مع تعليق 100 ألف دولار لمدة سنتين» بسبب منحه ترخيصًا لناديي الأهلي والنصر السعوديين من أجل المشاركة في دوري أبطال آسيا في نسخة 2015 جاءت بعد مفاوضات طويلة استمرت نحو عام و10 أشهر حول غرامات مالية كانت ستطال 6 أندية سعودية هي: الأهلي، والنصر، والهلال، والاتحاد، والشباب، والفتح، وحتى أثناء المشاورات في لجنة الانضباط الآسيوية قبل يوم من إصدار القرار كانت الأمور تتجه لمعاقبة ثلاثة أو أربعة أندية سعودية، قبل أن تكتفي اللجنة بالعقوبة لناديين فقط هما الأهلي والنصر.
ورفض المصدر ذاته أن تكون هناك حالات تلاعب أو تزوير كما تردد أمس، موضحا أنه لو تم التأكد من ذلك لتم إصدار عقوبات بالإبعاد والإقصاء من دوري أبطال آسيا، لكن القصة جميعها لم تتعد أخطاء إجرائية من قبل لجنة التراخيص التابعة لرابطة دوري المحترفين السعودي برئاسة طارق التويجري في تلك الفترة.
وتابع ذات المصدر: «الخطأ الإجرائي الذي وقعت فيه اللجنة المختصة بتراخيص الأندية السعودية كان محل نقاش ومفاوضات منذ عامين تقريبًا، وتحديدًا في أكتوبر (تشرين الأول) 2014 الماضي حينما كانت هناك مراسلات إلكترونية بين لجنة التراخيص في الاتحاد الآسيوي ولجنة التراخيص السعودية بشأن آلية تطبيق بعض المعايير المالية، مثل ضرورة أن تكون هناك موافقات رسمية بدلا من الاعتماد على الموافقات الشفهية، والتي هي من تسبب في الغرامة، وكمثال على ذلك تأخر نادي الفتح في إرسال خطاب رسمي يفيد بموافقته على جدولة مستحقات حسين المقهوي المنتقل في تلك الفترة إلى النادي الأهلي، إذ لم يرسل الخطاب إلا بعد 30 سبتمبر (أيلول) من 2014، رغم أن الرابطة كانت تملك موافقة شفهية على الجدولة، بيد أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كان يصر على الخطاب الرسمي الذي تأخر فيه المسؤولون في نادي الفتح، إلى جانب أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كان يطالب الرابطة بضرورة أن تضمن تقاريرها مستحقات الموظفين بدوام جزئي في الأندية، حتى وإن لم يقدموا شكاوى بتأخر حقوقهم، وهو ما اعتبرته اللجنة المختصة بالتراخيص صعبًا، كون من الصعوبة الحديث عن شكاوى افتراضية لموظفين لم يقدموا أي اعتراضات على أنديتهم حتى وقت رفع تقارير اللجنة.
وذكر المصدر أنه حسب ما ورد في القرار فإن اللجنة عبرت عن شكرها للجهود الكبيرة التصحيحية، مما ساهم في تعليق جزء كبير من الغرامة، وهي الجهود التي بذلت من قبل إدارة التراخيص في الرابطة السعودية منذ بداية فتح الملف في مارس (آذار) 2015.
ودار جدل كبير في الشارع الرياضي السعودي في اليومين الماضيين حول قرار لجنة الانضباط الآسيوي مرتكزًا على ميول الإعلام والمشجعين حينما هاجموا في البداية طارق كيال كونه رئيسا للجنة التراخيص، وكذلك الهجوم على اتحاد الكرة فيما المعني في الموضوع الرابطة السعودية للمحترفين قبل توضيحات لاحقة من طارق كيال بأنه ليس له أدنى علاقة باللجنة في عام 2014، وأنها كانت تحت رئاسة طارق التويجري، ثم قيام الرابطة بتبني المسؤولية بعد سيل من الشتائم لاتحاد الكرة السعودي.
وأصدرت رابطة دوري المحترفين السعودي، بيانًا توضيحيًا حول قرار لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم القاضي بتغريم الاتحاد السعودي لكرة القدم مبلغ 150 ألف دولار، بسبب منح ترخيص لناديي الأهلي والنصر السعوديين، من أجل المشاركة في دوري أبطال آسيا 2015، بشكل مخالف للائحة تراخيص الأندية، مع تعليق مبلغ 100 ألف دولار من الغرامة لفترة عامين تقديرًا للإجراءات التصحيحية التي تم تطبيقها من قبل الرابطة والاتحاد منذ بدء التطبيق عام 2015.
وكانت اللجنة اعتبرت أن الفريقين كانا يدينان بدفعات مستحقة لأطراف أخرى في اللعبة ولم يكونا مؤهلين لأي استثناء من ذلك يخولهما بالحصول على الترخيص، وذلك بحسب ما ورد صباح اليوم على موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وقالت رابطة المحترفين السعودية إن لجنة التراخيص هي لجنة مستقلة تعمل تحت مظلة رابطة دوري المحترفين بتفويض من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، وقد بدأت أعمالها في عام 2012م، وكانت الدورة الأولى من (2012 - 2104)، والقرار الصادر اليوم يخص لجنة التراخيص السابقة والتي أصدرت قرار منح الترخيص في أكتوبر 2014 للأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا نسخة 2015.
وأشارت إلى أن الغرامة المالية ناتجة عن خطأ إجرائي من إدارة التراخيص بالرابطة في تفسير لائحة التراخيص 2014، والتي تتطلب سداد النادي لكل الالتزامات المادية المستحقة بتاريخ ٣٠ يونيو (حزيران) قبل حلول ٣٠ سبتمبر من العام نفسه، ما لم تتم إعادة جدولتها أو كانت منظورة لدى جهات مختصة، حيث تبين بعد منح الناديين للترخيص بفترة وجود مستحق مالي لم يستوف الشرط المذكور أعلاه وقت قرار منح الرخصة في نظر لجنة التراخيص بالاتحاد الآسيوي.
وأكدت أنه «من المعلوم وكما ذكر في لائحة تراخيص الأندية الآسيوية أن كل الأندية تتحمل تبعات مصداقية قوائمها المالية المقدمة، وأنه قد قدم كل نادٍ إقرارًا إلى لجنة التراخيص بدقة المعلومات المقدمة من النادي».
وذكرت أن لجنة التراخيص السابقة قدمت مشكورة تقريرًا مفصلاً لرابطة دوري المحترفين عن جوانب إجرائية وإدارية مهمة يستلزم القيام بها، وخصوصا أعمال الفحص والتدقيق على القوائم المالية للأندية، وجميع المعايير الأخرى، وهذا ما تم العمل والأخذ به لاحقا ولله الحمد.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.