اعتقلت شرطة مدينة أيفون بولاية أوهايو الأميركية رجل أعمال إماراتيا، أمام فندق كان يقيم فيه، لاعتقادهم بأنه ينتمي إلى تنظيم داعش المتطرف، لكن الشرطة اكتشفت خطأها وقامت بإطلاق سراحه، بعد أن تعرض لاعتداء وحشي من عناصرها.
وسرعان ما بثت وسائل إعلام أميركية شريط فيديو التقط من فوهة بندقية لحادث الاعتقال يوثق الاعتداء الوحشي على رجل الأعمال أحمد المنهالي، 41 عاما. وأظهر المقطع كيف اقتربت عناصر الشرطة من الرجل وقامت بطرحه أرضًا ثم كبلت يديه، كما قامت بتفتيشه، ولم تجد شيئا بينما كان يقول إن «ما تفعلونه خطأ». وحول الفيديو، قال متحدث باسم الشرطة لـ«الشرق الأوسط» في مكالمة هاتفية أمس إن الحادث وقع يوم الأربعاء الماضي. لكنه رفض تقديم تفاصيل، وذلك بسبب تحقيق حول ما حدث.
وكانت الشرطة قد تلقت مكالمة هاتفية تفيد بأن رجلا عربيا قد بايع «داعش» في بهو الفندق الذي يقيم فيه، وذلك عندما اتصلت موظفة الاستقبال في فندق «فيرفيلد» بشقيقتها وأبلغتها أن رجلا يرتدي ملابس عربية في بهو الفندق، وبيده هاتف جوال، يثير الخوف والرعب في أنحاء الفندق، معتقدة أنه من مؤيدي «داعش»، مما أدى إلى استدعاء عناصر الشرطة على الفور. وعثرت الشرطة على الرجل العربي الذي طرحته أرضا قبل أن توجه بندقية إلى رأسه، وكبلت يديه واعتقلته بعد أن قاومها. ووفقا لتقارير أمنية، لم تعثر الشرطة على سلاح معه، كما أكدت أن الرجل ليس مرتبطا بتنظيم داعش الإرهابي. وفور إخلاء سبيله وشرح أسباب اعتقاله، انهار الرجل وأصيب بنوبة هلع. وتركته الشرطة مغشيا عليه، ويعالج حاليا في أحد المستشفيات هناك. وقالت إدارة الفندق في بيان: «نفضل ألا نعلق لأن الشرطة تحقق في الموضوع. لكن، بدأت المشكلة عندما تصرف رجل تصرفا أثار شكوك عاملين في الفندق».
وطالب مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية في الولايات المتحدة «كير»، بفتح تحقيق مع إدارة الفندق وكذلك مع الشرطة في مدينة أيفون، حول الخطأ الذي ارتكب في حق رجل الأعمال الإماراتي. وقال إبراهيم هوبر، المتحدث باسم «كير» في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «كل يوم وآخر، تأتينا تقارير عن مثل هذه الاعتقالات التعسفية». وأضاف: «نعم، عندما يأتي بلاغ للشرطة، يجب أن تتحرك وسريعا. لكن، يجب أن تتصرف بطريقة تناسب ظروف الحادث، وليس اعتمادا على بلاغ من شخص يعادي الإسلام والمسلمين». كما أكد نهاد عوض مدير عام مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، أن المجلس رفع شكوى ضد خمسة من أفراد شرطة أوهايو، والفندق الذي قدم بلاغا «كاذبا» بحق المواطن الإماراتي.
من جانبها، أذاعت قناة أميركية محلية في تقرير عن الواقعة أن الشك ساور موظفة الفندق الشهير، نظرًا لارتداء رجل الأعمال الزي العربي واقترابه من الفندق، أثناء حديثه في الجوال، واعتقدت أنه ينتمي لـ«داعش»، فيما اتضح أن ذلك كله غير حقيقي. وبينما يرقد أحمد علي حاليًا في المستشفى، التقاه مراسل القناة وأراه ملابسه وعليها بقع الدماء، نتيجة ما قام به رجال الشرطة معه، حيث قال إنه سيوكل محاميًا للمطالبة بالتحقيق فيما حدث وأخذ حقه، خاصة أنه لم يتلق أي اعتذار من الفندق ولا من الشرطة.
الشرطة الأميركية تعتقل تعسفيًا رجل أعمال إماراتيًا للاشتباه بانتمائه إلى «داعش»
المنهالي وكّل محاميًا لاسترجاع حقه
الشرطة الأميركية تعتقل تعسفيًا رجل أعمال إماراتيًا للاشتباه بانتمائه إلى «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة