تغريدة كاميرون تجدد غضب مواطني ويلز من مغادرة الاتحاد الأوروبي

بعد بلوغ منتخبها نصف نهائي كأس أوروبا

تغريدة كاميرون تجدد غضب مواطني ويلز من مغادرة الاتحاد الأوروبي
TT

تغريدة كاميرون تجدد غضب مواطني ويلز من مغادرة الاتحاد الأوروبي

تغريدة كاميرون تجدد غضب مواطني ويلز من مغادرة الاتحاد الأوروبي

لم يكن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يتوقع أن تتسبب تغريدته لتهنئة المنتخب الويلزي ببلوغ نصف نهائي كأس أمم أوروبا المقامة حاليا في فرنسا (يورو 2016)، ستثير كل هذا الغضب بين مواطني ويلز ولاعبي منتخبها الوطني.
وتأهلت ويلز لأول مرة في تاريخها إلى المربع الذهبي للبطولة بعد الفوز 3-1 على بلجيكا في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة.
وكتب كاميرون الذي يستعد لترك منصبه في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، «أداء مدهش، نتيجة مذهلة»، وأضاف «الحماس والكبرياء اللذان أبداهما فريق ويلز ومشجعوه أمر لا يصدق. جاهزون للبرتغال!».
يبدو هذا الكلام عاديا، بدون الجو المشحون سياسيا في المملكة المتحدة في الوقت الراهن بعد التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي والذي دعا له كاميرون.
وقال ظهير ويلز نيل تايلور «كاميرون؟ ظننت أنه رحل بالفعل».
وكان رد فعل تايلور خفيفا مقارنة بما حدث على تويتر. وغرد مدافع منتخب ويلز ديف جونز قائلا لكاميرون «إياك أن تفكر حتى بأن تتظاهر بدعم ويلز». «مجموعتك (في إشارة لحزب المحافظين) لم تفعل هذا على مدار السنوات الـ40 الماضية».
فيما غرد أحد المستخدمين الأخرين من ويلز يدعى سيل فيلين قائلا: «أنت لا تهتم بويلز على الإطلاق. فقط اترك المفاتيح على الطاولة ولا تغلق الباب بعنف في طريقك للخروج».
ومن المفارقات، أن نجحت تغريدة كاميرون في القيام بالشيء الوحيد الذي فشلت فيه حملته الباهتة الداعية للبقاء في الاتحاد الأوروبي، وهو توحيد بلد خلف قضية مشتركة.
وهز قرار المملكة المتحدة بمغادرة الاتحاد الأوروبي الأمم الأربعة التي تشكل البلاد، حتى صار كل خبر يضم خلفية عن الانفصال المسمى اختصارا «بريكست»، سواء كان الخبر عن سعر البازلاء في اسكتلندا أو عن مسيرة ويلز إلى الدور نصف النهائي من بطولة اليورو.
وكانت ويلز نفسها منقسمة بشأن بريكست. في النهاية، صوتت بين 52 و53 في المئة في ويلز لمغادرة البلاد.
ولكن لم يكن هناك دليل على الانقسام بين مواطنى ويلز داخل أو خارج الملعب الليلة الماضية حين حملت أهداف آشلي وليامز، وهال روبسون-كانو، وسام فوكس الفريق إلى المياه المجهولة التي تضم فرق نصف النهائي الأربعة.
واحتفلت الجماهير واللاعبون معا في الملعب، في حين برزت مشاهد النشوة في شوارع سوانسي وكارديف.
وتستعد ويلز الآن لملاقاة البرتغال في الدور نصف النهائي في ليون يوم الأربعاء المقبل. وإذا كان كاميرون يعتزم مشاهدة المباراة من قبو حصين أو منزل آمن مرتديا قميصه الرياضي الجديد بألوان منتخب ويلز، فسيحسن صنعا إذا لم يشارك تفاصيل ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟