كونتي.. مدرب بدرجة نجم في صفوف إيطاليا

كونتي بهر المتابعين بخططه مع منتخب إيطاليا (إ.ب.أ)
كونتي بهر المتابعين بخططه مع منتخب إيطاليا (إ.ب.أ)
TT

كونتي.. مدرب بدرجة نجم في صفوف إيطاليا

كونتي بهر المتابعين بخططه مع منتخب إيطاليا (إ.ب.أ)
كونتي بهر المتابعين بخططه مع منتخب إيطاليا (إ.ب.أ)

العبقرية الاستراتيجية والشخصية العنفوانية للمدرب أنطونيو كونتي أبهرتا لاعبي منتخب إيطاليا، وجعل الجميع يراه النجم الأول في صفوف الأزوري. كونتي، الذي لا يكف طيلة المباريات عن الصياح في لاعبيه والحكم من خارج الملعب، هو أحد أكثر المدربين حماسًا في بطولة أوروبا 2016، وقاد فريقًا متوسط أعماره مرتفع وقدراته الفنية محدودة إلى أبعد مما توقع كثيرون.
يقول لاعب الوسط دانيلي دي روسي: «لدينا أفضلية على باقي المنتخبات.. لا يملكون أنطونيو كونتي». ويضيف لاعب روما: «القائد له وزن على أرض الملعب كلاعب في الفريق يواجه خصمًا أو هجمة مرتدة». ما سر نجاح المدرب البالغ 46 عامًا الذي سيترك منصبه بعد النهائيات مباشرة للالتحاق بنادي تشيلسي الإنجليزي؟ كيف أعاد تقويم فريق غاب عنه النجوم الكبار مثل اندريا بيرلو؟
الإجابة ظهرت من قيادته الملهمة لمنتخب إيطاليا وبدرجة مبهرة بالنظر للأصوات المشككة في الطريقة التي يتعامل بها مع المهمة. فقبل 3 أشهر أعلن كونتي أنه سيرحل بعد البطولة الأوروبية، وأنه ضاق ذرعًا بما اعتبره عدم تعاون الأندية بالقدر الكافي فيما يتعلق بالسماح للاعبين بالانضمام إلى معسكرات تدريبية خلال الموسم، وبات يشعر بالملل من فترات الانتظار الطويلة بين المباريات الدولية.
وتابع: «أمضيت 4 أشهر دون أن أخوض أي مباراة، وهذا يبدو صعبًا حقًا. لم أرغب في عامين آخرين بهذه الطريقة.. لقد سئمت من قضاء كل هذا الوقت في المرأب. لقد شعرت برائحة الإطارات والمحرك والزيت. السيارة داخل المرأب بعيدة عن العشب».
وصدمت هذه التصريحات الإيطاليين وشعر البعض بأن كونتي يقلل من قيمة منصبه مدربًا لبطل العالم 4 مرات. ولكن الجماهير الإيطالية سامحته بعد انتصارين مقنعين (2 - صفر) على بلجيكا وإسبانيا التي لم تخسر فقط، لكن المنتخب الإيطالي تفوق عليها تمامًا رغم امتلاكها عددًا أكبر من اللاعبين الموهوبين. وقال المدافع جيورجيو كيليني: «أسلوبنا مرهق والأرقام تظهر أننا أكثر الفرق ركضًا. يحتاج فريقنا إلى قوة وضغط كبيرين. هذا هو السر في عدم إضاعة فرص كثيرة». ومع ذلك لا يعتمد أسلوب كونتي فقط على التحفيز والركض.
واستعداداته شديدة الدقة للمباريات وهو يقوم بنقل الجوانب الخططية للاعبيه في حصص تدريبية سرية، وهو تقليد معروف في كرة القدم الإيطالية.
إلى جانب مواهبه التكتيكية، يثير كونتي فضول الكاميرات المثبتة في الملعب، نظرًا لانفجاره في حالات الفرح كما الغضب. وإلى جانب آيسلندا، هو البركان الثاني في هذه البطولة.
يشدد لاعب الوسط لورنتسو انسينيي: «الميستر ينقل إلينا عزمه، الذي كان يتمتع به كلاعب أيضًا».
يضيف المهاجم سيموني زازا: «بعيدًا عن التمارين، منحنا التعطش وعدم الاستسلام. يعتقد بأنها الطريقة الوحيدة للتقدم في هذه البطولة».
قاد كونتي يوفنتوس لـ3 ألقاب في الدوري خلال 3 مواسم معه، بعدما توج خلال مشواره لاعبًا معه من 1991 حتى 2004 بلقب الدوري 5 مرات والكأس مرة واحدة وكأس السوبر المحلية 4 مرات ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة، ومثلها كأس السوبر الأوروبية وكأس الإنتركونتيننتال.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.