اليوم.. الفتح والاتفاق يدشنان استعداداتهما للموسم الجديد

القادسية يعود للتدريبات غدًا.. والخليج «الثلاثاء»

من مباراة جمعت الفتح والقادسية في الموسم الماضي (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مباراة جمعت الفتح والقادسية في الموسم الماضي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

اليوم.. الفتح والاتفاق يدشنان استعداداتهما للموسم الجديد

من مباراة جمعت الفتح والقادسية في الموسم الماضي (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مباراة جمعت الفتح والقادسية في الموسم الماضي (تصوير: عيسى الدبيسي)

يدشن فريقا الفتح والاتفاق استعدادات أندية المنطقة الشرقية للمشاركة في منافسات دوري المحترفين السعودي للموسم الجديد.
ومن المقرر أن تنطلق تدريبات الفريقين مساء اليوم السبت على ملعبيهما بالأحساء والدمام، في حين سيبدأ القادسية تدريباته يوم غد الأحد، وتنطلق تدريبات الخليج الثلاثاء.
وبدأت إدارة الفتح في إخضاع اللاعبين للفحوصات الطبية والبدنية منذ الخميس الماضي، وسينخرطون في التدريبات ابتداء من اليوم تحت إشراف المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو، الذي ستكون تجربته مع الفتح هي الأولى له في الملاعب السعودية.
وعرف هذا المدرب باعتماده على الوجوه الشابة بشكل كبير، وهذا ما اعتبرته إدارة النادي الأنسب لفريقها في الفترة الحالية، على اعتبار أن سقف الطموحات ارتفع إلى المنافسة على البطولات، كون الفريق بطلاً للدوري وكأس السوبر قبل سنوات قليلة، ويطمح في مراكز متقدمة.
وستكون هذه المرحلة هي الأولى قبل السفر بعد عيد الفطر المبارك إلى هولندا، لإقامة معسكر تدريبي تأهبا للموسم الجديد الذي سيبدأ فيه الفتح مبارياته بمواجهة النصر.
أما الاتفاق فسيقوده المدرب التونسي جميل قاسم، الذي حضر للفريق في منتصف الموسم الماضي ونجح في ترتيب أوراقه سريعا وإعادته لدوري المحترفين، بعد أن قضى موسمين في دوري الأولى.
ولن يتواجد لاعبو الاتفاق الأجانب في تدريبات اليوم، باستثناء البرازيلي ليوناردو ألفيس، حيث لم يحصل مواطنه ريكاردينو على تأشيرة الدخول للمملكة بعد أن انتهت تأشيرته السابقة. أما اللاعب الغيني أبو بكر فوفانا، فتم منحه إجازة إضافية نتيجة عدم حصوله على الراحة الكافية بعد نهاية عقده مع ناديه السابق ماديرا البرتغالي.
في المقابل سيتواجد جميع اللاعبين المحليين الذين تم ضمهم مؤخرا، وهم سلمان هزازي ومحمد الصيعري ومحمد الكويكبي وناصر العبدلي في التدريبات.
وسينطلق المعسكر الخارجي للاتفاق في النمسا، ابتداء من ثاني أيام عيد الفطر الموافق السابع من يوليو (تموز) الحالي، وحتى الثلاثين من الشهر نفسه.
ويهدف الاتفاق في الموسم المقبل للبقاء وليس للمنافسة، وإن أعلنت الإدارة مؤخرا عن أن هدفها هو أن يكون فريقها ضمن الستة الأوائل في ترتيب الدوري.
وسيستهل الاتفاق مبارياته بمواجهة الأهلي بطل النسخة الأخيرة للدوري.
وفي الخبر سيقود المدرب الوطني حمد الدوسري التدريبات القدساوية، حيث سيلتحق بالفريق جميع اللاعبين، سواء المنضمون مؤخرا، مثل البرازيلي سمارك القادم من نجران، أو المستمرون، العراقي سعد عبد الأمير، والبرازيلي جاديسون. ويهدف القادسية في الموسم الجديد إلى التقدم نحو مراكز الوسط، بعد أن صارع حتى الجولة الأخيرة من الموسم الماضي من أجل البقاء، وسيقيم الفريق معسكر الإعداد بعد عيد الفطر على مرحلتين، الأولى في تركيا والثانية في مدينة أبوظبي. وسيبدأ القادسية مشواره في الدوري بمواجهة الشباب.
أما الخليج فسيبدأ تدريباته الثلاثاء بإشراف مساعدين للمدرب البلجيكي باتريك، الذي عاد إلى بلاده بعد أن تواجد 3 أيام ووضع خطط الإعداد للموسم الجديد، على أن يعود خلال أيام من انطلاقة التدريبات.
وحسم الخليج مؤخرا صفقتين بالتعاقد مع راشد الرهيب وخالد الزيلعي، بعد أن ظل طويلا يعاني من مشكلات إدارية انتهت بتكليف إدارته لفترة انتقالية تسبق الانتخابات المقررة خلال شهرين.
ويهدف الخليج الموسم المقبل إلى التقدم خطوة للأمام في جدول الترتيب في موسمه الثالث على التوالي بدوري المحترفين، حيث حصد في الموسم الأول المركز الثامن ثم تقدم للسابع في الموسم الثاني.
ويعتبر باتريك من المدربين الطموحين جدا، ولم يسبق له العمل في المملكة، ولكن السيرة الذاتية التي يملكها تؤكد أنه مكسب للخليج.
ومن المقرر أن يقيم الخليج فترة الإعداد الثانية في تركيا، وسيخوض الفريق أولى مبارياته بالدوري أمام الفيصلي.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.