دراسة: الإرهاب يتسبب في خسائر بالمليارات.. لكن لا يضعف النمو الاقتصادي

فاق حجمها المادي أضرار هجمات سبتمبر في أميركا

النمو الاقتصادي قد يتأثر بالإرهاب لكن لا يضعفه
النمو الاقتصادي قد يتأثر بالإرهاب لكن لا يضعفه
TT

دراسة: الإرهاب يتسبب في خسائر بالمليارات.. لكن لا يضعف النمو الاقتصادي

النمو الاقتصادي قد يتأثر بالإرهاب لكن لا يضعفه
النمو الاقتصادي قد يتأثر بالإرهاب لكن لا يضعفه

أظهرت دراسة ألمانية أن الإرهاب الدولي يتسبب عالميًا في تكاليف بالمليارات، لكنه لا يضعف النمو الاقتصادي في الدول الصناعية سوى بشكل بسيط.
وحسب الدراسة التي أعدها خبراء معهد الاقتصاد الدولي في هامبورغ بالتعاون مع مصرف بيرينبرغ الخاص، ونشرت نتائجها أمس الخميس في برلين، فإن «العواقب الاقتصادية الناجمة عن الهجمات الإرهابية محدودة إذا قورنت بالألم البشري الذي تسببه».
واعتمد الباحثون على بيانات البنك الدولي وبيانات قطاع التأمين وكذلك بيانات منظمات غير حكومية.
وحسب تلك البيانات فإن هناك ازديادا في الأضرار الناجمة عن الهجمات الإرهابية، حيث فاق حجمها المادي الذي بلغ 53 مليار يورو (58.8 مليار دولار) حسب الرصد الأخير لها عام 2014، ولأول مرة القيمة التي قدرها الخبراء لأضرار الهجمات الإرهابية لأحداث سبتمبر (أيلول) في نيويورك وواشنطن عام 2001.
ويعني الباحثون بهذه الأضرار التكاليف المباشرة التي يخلفها تدمير الأبنية والبنية التحتية، وفقدان قدرات العاملين الذين طالتهم الهجمات.
غير أن الباحثين أوضحوا أن الخسائر التي تسببها هذه الهجمات بالنسبة لإجمالي الناتج المحلي توجد في نطاق نسبة ألفية (قياسا على النسبة العشرية والمئوية)، أي أنها بسيطة جدا، وذلك إذا لم تستهدف هذه الهجمات دولا صغيرة أو دولا أقل نموا. في هذه الأثناء ارتفع حجم الأموال التي ترصدها الدول للحماية من الإرهاب.
ويتوقع الخبراء أن تكون دول غرب أوروبا صاحبة أعلى معدلات في تزايد هذا الإنفاق، ليصل إجمالي حجم هذا الإنفاق إلى 146 مليار دولار بحلول عام 2020، مقارنة بـ85 مليار دولار في الوقت الحالي.
غير أن الباحثين أشاروا في الوقت ذاته إلى أن التكاليف غير المباشرة تكون أكثر غالبا من التكاليف المباشرة للهجمات الإرهابية، «حيث يتراجع استعداد الشركات لتحمل المخاطر، وتتراجع ثقة المستهلك ويتراجع الاستهلاك الشخصي».
وأشار الخبراء إلى أن هذه الهجمات تطال غالبا قطاع السياحة والمواصلات اللذين يعتبران أكثر أهداف الإرهابيين.
وحذر فولفجانج بلفوجر، الخبير الاقتصادي ببنك بيرينبرغ، من أن الإرهاب «يمكن أن يهدد على المدى البعيد مستوى معيشة المواطنين في الدول التي يستهدفها، خصوصا الدول الناشئة، وعندما تثبط وسائل مكافحة الإرهاب التجارة التي تنساب بسلاسة حتى الآن».



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.