آيسلندا تستلهم إنجاز «ليستر» من أجل التقدم في «يورو 2016»

بعد انتصارهم على إنجلترا.. أكدوا خوض مواجهة فرنسا من دون عقد

نصف شعب آيسلندا توجه لفرنسا من أجل الاحتفال وتشجيع المنتخب (أ.ب.أ)
نصف شعب آيسلندا توجه لفرنسا من أجل الاحتفال وتشجيع المنتخب (أ.ب.أ)
TT

آيسلندا تستلهم إنجاز «ليستر» من أجل التقدم في «يورو 2016»

نصف شعب آيسلندا توجه لفرنسا من أجل الاحتفال وتشجيع المنتخب (أ.ب.أ)
نصف شعب آيسلندا توجه لفرنسا من أجل الاحتفال وتشجيع المنتخب (أ.ب.أ)

تحلم آيسلندا، مفاجأة بطولة «أوروبا 2016» لكرة القدم، بالوصول إلى النهاية السعيدة، كما حدث مع «ليستر سيتي» الذي صعق الجميع بإحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة.
ونجح ليستر، الذي لا يضم لاعبين من أصحاب الأسماء الكبيرة، في التفوق على المنافسين الأقوياء، وحقق واحدة من كبرى المفاجآت.
وتشارك آيسلندا في بطولة كبرى لأول مرة، وحققت أيضًا مفاجآت كبيرة بعدما اجتازت دور المجموعات، ثم فازت 2 - 1 على إنجلترا، الاثنين الماضي، لتتأهل لمواجهة فرنسا صاحبة الأرض في دور الثمانية.
وقال هيمير هالغريمسون، الذي يتقاسم تدريب آيسلندا مع السويدي لارس لاغرباك: «أعتقد أني أود أن نصل لنفس النهاية التي وصل إليها ليستر سيتي. لقد حاول استغلال نقاط قوته ونحن نحاول استغلال نقاط قوتنا». وأضاف: «هناك نفس الروح القتالية في الفريقين، ونحن نحاول العمل من أجل بعضنا بعضا». وفي الوقت الذي اجتازت فيه آيسلندا التوقعات، فإن الفريق يبدو مستعدا لمواجهة فرنسا بنفس طريقته أمام إنجلترا.
وقال هالغريمسون، وهو طبيب أسنان: «كل الضغوط كانت على إنجلترا. قللوا منا بعض الشيء قبل المباراة، لكن لم يكن لدينا ما نخسره.. عند خوض مثل هذه المباراة يمكن الشعور بالراحة، وتقديم أفضل أداء».
وأضاف: «يمكننا أن نشعر بالراحة أمام فرنسا، ونقدم أفضل مستوياتنا. لا نعاني من ضغط باقي العالم بضرورة الفوز بالمباراة. نحن نريد الفوز، لكننا لن ننهار إذا لم نحقق ذلك، هذا مزية كبيرة لنا».
وحذر هالغريمسون، وكذلك المدرب الذي يتقاسم معه المنصب لارس لاغرباك، من أن فرنسا ستحاول فرض الضغط حتى النهاية.
وقال هالغريمسون: «هذا يوضح لماذا تسجل في نهاية المباريات. السبب يعود إلى الضغط على المنافس باستمرار.. تفرض ضغطا كبيرا وتسجل أهدافا حاسمة. يجب أن نحتفظ بتركيزنا طوال المباراة، وليس لمدة 90 دقيقة، لكن لمدة 95 أو 96 دقيقة أمام فرنسا».
واجتاحت حمى كأس «أوروبا 2016» آيسلندا هذا البلد الصغير الذي يبلغ عدد سكانه 330 ألف نسمة، وأرسل قسما كبيرا منه إلى فرنسا من أجل مساندة المنتخب. وبدا الاسترخاء واضحا على المعسكر الآيسلندي، حيث اعتبر لاغرباك أن الفرق الصغيرة تكون المستفيدة دائما من استبعادها عن الترشيحات «كما كانت الحال أمام إنجلترا لأنه (بالنسبة للإنجليز) إذا لم يكن بإمكانك الفوز على آيسلندا، فهذا أمر سيء للغاية». وأوضح هالغريمسون: «إذا قارنت فرنسا بنا، فمعظم لاعبيها يشاركون في دوري أبطال أوروبا بشكل منتظم، في حين أن عددا قليلا منا اختبر هذه التجربة».
وستكون كأس «أوروبا 2016» نهاية مشوار لاغرباك مع المنتخب الآيسلندي الذي سيصبح بين يدي هالغريمسون بشكل كامل، لكن المدربين يفضلان التركيز على الاستمتاع بما يحققانه الآن في فرنسا 2016، مع إدراكهما أن ما ينتظر فريقهما سيكون صعبا للغابة «لأن الفرنسيين يميلون إلى الاستحواذ على الكرة، وإرهاق منافسيهم»، بحسب المدرب الآيسلندي. وأضاف هالغريمسون: «يميلون إلى ضرب منافسيهم بأهداف متأخرة، مما يعني أنه علينا المحافظة على تركيزنا طيلة الدقائق التسعين».
لكن يبدو أن أثر الفوز المفاجئ على إنجلترا جاء بشكل سلبي على التزام بعض اللاعبين الذين تأخروا عن موعد تناول الطعام، ولذلك أراد لاغرباك أن يذكرهم بمسؤولياتهم، حيث قال: «هذا لا يليق. تأخر بعضهم عن وجبة الطعام. قلت لهم «‬لا تفرحوا بشكل مبالغ فيه بعد الفوز على الإنجليز، يجب أن يتحلى المرء بالاحترافية بنسبة 100 في المائة داخل الملعب وخارجه».
وأضاف مدرب منتخب السويد السابق: «التأخر لمدة 20 دقيقة نوع من عدم الاحترام للفريق».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.