«ستاندرد آند بورز» تجرد بريطانيا من تصنيفها الممتاز

بعد 3 أيام على تخفيض «موديز» تصنيفها للمملكة المتحدة من مستقر إلى سلبي

«ستاندرد آند بورز» تجرد بريطانيا من تصنيفها الممتاز
TT

«ستاندرد آند بورز» تجرد بريطانيا من تصنيفها الممتاز

«ستاندرد آند بورز» تجرد بريطانيا من تصنيفها الممتاز

خفضت وكالة «ستاندرد آند بورز» تصنيف المملكة المتحدة الائتماني من «AAA» إلى «AA»، في أعقاب استفتاء الأسبوع الماضي الذي أسفر عن خروجها من المملكة المتحدة.
وأفادت الوكالة في بيان نشرته مساء أمس، بأن نتائج الاستفتاء تمثل حدثًا فارقًا وسوف تقود بريطانيا إلى مرحلة سياسية واقتصادية أقل استقرارًا، وعكس القرار مخاطر التدهور الملحوظ في الأحوال المالية الخارجية للمملكة المتحدة مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع متطلبات التمويل الخارجي للبلاد.
وقالت «ستاندرد آند بورز» إن نظرتها المستقبلية السلبية إزاء التصنيف الائتماني البريطاني تعكس وجود مخاطر على الأداء المالي والاقتصادي، وعلى دور الجنيه الإسترليني كعملة احتياطي نقدي، بالإضافة إلى مخاطر على التكامل الاقتصادي والدستوري للمملكة المتحدة، في ظل احتمال تنظيم استفتاء آخر على استقلال اسكوتلندا.
وخفضت الوكالة التصنيف الائتماني للديون السيادية البريطانية إلى «AA» من «AAA»، ويشير الإبقاء على النظرة السلبية إلى احتمالية وجود خفض آخر.
وكانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني قد خفضت الجمعة رؤيتها المستقبلية لتصنيف المملكة المتحدة من مستقرة إلى سلبية نتيجة لقرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي، ما يعني أن الوكالة يمكن أن تخفض قريبا تصنيف الديون السيادية البريطانية.
وقالت الوكالة في بيان إن فوز الداعين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي جرى الخميس يضع الاقتصاد البريطاني أمام «فترة طويلة من الغموض»، مما سيؤدي إلى «تداعيات سلبية على آفاق النمو على المدى المتوسط». ودرجة تصنيف بريطانيا حاليا لدى موديز هي «إيه إيه 1».
وأضافت موديز أنه «في السنوات القليلة التي سيتعين على بريطانيا إعادة التفاوض على علاقاتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي تتوقع موديز عودة الغموض، وتراجع الثقة واستثمارات أقل مما سيؤدي إلى نمو أضعف».
كما توقعت الوكالة أن يكون تراجع المالية العامة للدولة أكبر مما كان متوقعا. وقالت إن «الأثر السلبي لنمو أضعف سيتخطى (المبلغ الذي ستوفره) بريطانيا من خلال عدم مساهمتها في موازنة الاتحاد الأوروبي».
وذكرت موديز بأن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول لبريطانيا، إذ إنه يستورد 44 في المائة من صادراتها، كما أن 48 في المائة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في بريطانيا تأتي أيضا من الاتحاد الأوروبي.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».