الفنانة ميار الغيطي لـ «الشرق الأوسط»: أحلم بتقديم الأدوار المركبة

تنتظر عرض فيلم «واحد صعيدي» مع محمد رمضان

ميار الغيطي
ميار الغيطي
TT

الفنانة ميار الغيطي لـ «الشرق الأوسط»: أحلم بتقديم الأدوار المركبة

ميار الغيطي
ميار الغيطي

حالة من النشاط الفني تعيشها الفنانة الشابة ميار الغيطي من خلال عودتها بمسلسل تلفزيوني جديد من جزأين من المنتظر عرضه على الشاشات العربية في شهر رمضان المقبل، إلى جانب فيلم سينمائي جديد تتشارك البطولة فيه مع الفنان محمد رمضان وراندا البحيري. وقالت الفنانة ميار الغيطي في حوار مع «الشرق الأوسط» إنها تحلم بتقديم الأدوار المركبة، قائلة عن تجربتها في فيلم «واحد صعيدي»، الذي يعرض قريبا، إنها تجسد فيه دور فتاة تقيم في فندق ويتشابه اسمها مع اسم فتاتين أخريين في الفندق نفسه، لكن إحداهما مستهدفة بالقتل.
وتحدثت الغيطي عن مسلسل «سرايا عابدين» الذي تقوم باستكمال تصويره في الوقت الراهن، مع المخرج عمرو عرفة، وتدور أحداثه عن أحد أهم قصور الحكم في مصر، قائلة إنها لا تحب أن تحجم أفكارها أو قدراتها في دور بعينه، وإن كانت قد قالت إنها تميل وتتمنى تقديم الأدوار المركبة.
وأضافت الفنانة المصرية أنه لا يوجد دور معين يمكن أن تقول عليه إنه الأقرب لشخصيتها، إلا أنها تأثرت بما قدمته من أدوار خاصة في مسلسل مع «سبق الإصرار» و«آدم وجميلة». وإلى أهم ما جاء في الحوار:
* كيف تجدين تجربتك في فيلم «واحد صعيدي» مع محمد رمضان؟
- لهذا الفيلم ظروف خاصة جدا، حيث بدأنا في العمل عليه منذ أكثر من ثلاث سنوات، وعانيت معه شخصيا بسبب توقفه أكثر من مرة لظروف إنتاجية، إلا أننا استأنفنا العمل فيه مؤخرا ويتبقى عدد قليل من المشاهد ستصور قريبا ليكون جاهزا للعرض منتصف شهر أبريل (نيسان) المقبل، وبشكل عام أرى التجربة إيجابية حيث لم يسبق لي الوقوف أمام محمد رمضان، ولكنه ممثل يمتلك قدرات تمثيلية عالية، وهو ما سيظهر للجمهور في الفيلم.
* ما هي أبعاد دورك في فيلم «واحد صعيدي»؟
- أجسد في الفيلم دور فتاة تدعى «مي» تقيم في فندق به ثلاث فتيات يحملن نفس الاسم، منهم راندا البحيري، وواحدة منهن مستهدفة بالقتل، ويعمل فرد الأمن بالفندق (محمد رمضان) على إبطال هذه المحاولة، وذلك في إطار اجتماعي كوميدي لا يخلو من اللايت أكشن، الذي لم أقدمه من قبل، كذلك لم يقدمه محمد رمضان من قبل، وهو ما سينعكس على الفيلم بشكل عام، ويظهر التجديد الواضح به إن كان من ناحية السيناريو أو الإخراج أو التمثيل.
* تقومين حاليا بالعمل في مسلسل «سرايا عابدين» مع المخرج عمرو عرفة. ما قصة المسلسل بشكل عام؟
- التجربة هنا مختلفة تماما عن فيلم «واحد صعيدي»، حيث أقوم بدور «تاريخي» في مسلسل يتحدث عن حياة الخديو، وما قبل الثورات المصرية، حيث سنتطرق إلى ما كان يحدث في أروقة قصور الحاكمين لمصر في تلك الفترة، كذلك سنعرض وقائع تاريخية لم يشهدها الجيل الحالي، كما يضم المسلسل كوكبة من كبار النجوم، على رأسهم يسرا ونيللي كريم ونور وغادة عادل بجانب نجوم سوريين ولبنانيين، وهو من إنتاج ضخم لـ«إم بي سي» وإخراج المخرج عمرو عرفة الذي لطالما حلمت بالعمل معه كثيرا، وبشكل عام أنا أعتبر أن المسلسل سيكون من أهم خمسة أعمال تاريخية وثقت التاريخ المصري عبر في عصور الملكية في العصر الحديث.
* هل تفضلين العمل مع كبار النجوم أم المشاركة مع مواهب شابة؟
- أفضل دائما أن أوازن ما بين الاثنين،، فلكل واحد ميزة خاصة، فهناك الموهبة الشابة الطاغية وهناك الاسم والخبرة والتاريخ مع كبار النجوم، وأنا دائما أحاول التعامل مع الاثنين، ففي نفس العام الذي عملت فيه مع المخرج محمد أمين عملت مع المخرج الشاب محمد سامي، فالمعيار الأول والأخير بالنسبة لي هو الورق المكتوب بشكل جيد وقدرة فريق العمل على تقديم أفضل ما عنده والعمل في روح التعاون المشترك.
* ما أكثر الأدوار قربا لشخصيتك ولماذا؟
- لا يوجد دور معين هو الأقرب لشخصيتي، وإن كان الكثير من الأدوار التي قدمتها قد أثرت علي وأخذت منها وطبعت على شخصيتي، ولكن لا يوجد دور معين هو الأقرب إلي، ويمكن ذلك بسبب حدة بعض الشخصيات التي قدمتها مثل دوري في مسلسل «مع سبق الإصرار»، حيث كانت فتاة إما جيدة جدا وإما سيئة جدا، وكذلك دوري في «آدم وجميلة» حيث الفتاة الضريرة التي تتعرض لأكثر من صدمة ومع ذلك لا تخرج من رداء «الملاك»، وهو ما لا يوجد في شخصيتي أيضا، ولكن بشكل عام أنا أحب تقديم الشخصيات التي لا تمت إلي بصلة وأجد متعة أكثر في تجسيدها.
* ما طموحاتك في مجال التمثيل؟ ومن الفنان الذي تتمنين الوقوف أمامه؟
- أحلم بتقديم أعمال وأدوار مختلفة مع ممثلين لم أتعاون معهم من قبل كنوع من التجديد والتعلم واكتساب الخبرة وإثراء التجربة بأكملها، كما كان هناك الكثير من الممثلين الذين حلمت أن أعاصرهم وأتعاون معهم ولو بمشهد واحد صامت مثل الراحل أحمد ذكي الذي أحبه وأعشق فنه.. كذلك السندريلا سعاد حسني التي لطالما حلمت بمشاهدتها وهي تمثل لأني من عشاقها وعشاق فنها الذي سيخلد طول الزمان.
* هل أنت من محبي الدراما التركية بشكل عام؟
- بصراحة لم أجد في الدراما التركية ما يشدني، خصوصا مع العربية المدبلجة، ولا أرى التجربة أكثر من محاولة لغرس قيمهم وأسلوب حياتهم وعاداتهم داخل مجتمعنا المصري والعربي بشكل عام، وأرى أنه يجب أن نقدم نحن أيضا الدراما الرومانسية بالشكل الذي يتناسب مع قيمنا وعاداتنا، فنحن أيضا لدينا الطبقات الراقية في المجتمع كما لدينا الطبقات الكادحة، وهو ما نحتاج إلى أن نظهره في صورة تعكس مجتمعنا العربي بمحاسنه ومساوئه، وهو ما قدمناه بالفعل في «آدم وجميلة»، حيث قدمنا الخط المتوازي للطبقة الراقية والكادحة في قالب درامي رومانسي مشوق.
* ما الدور الذي تحلمين بتجسيده ولم تقدميه بعد؟
- لا أحب أن أحجم أفكاري في دور بعينه حتى لا أحجم قدراتي وخيالي الإبداعي، وإن كنت أميل وأتمنى تقديم الأدوار المركبة مثل دور «مريضة نفسيا» مثلا، حيث تظهر قدرات الممثل الحقيقية لأنها أبعد ما تكون عن شخصية الممثل الحقيقية ويكون فيها نوع من التحدي الذي أعشقه، بعكس الأدوار التقليدية التي مهما كانت جديدة يكون فيها جزء من شخصية الممثل الحقيقية، وبالتالي يسهل تقمصها ومن ثم تجسيدها.



بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
TT

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها، وأرجعت غيابها عن تقديم أغنيات جديدة لـ«صعوبة إيجادها الكلمات التي تشعر بأنها تعبر عنها وتتشابه مع نوعية الأغنيات التي ترغب في تقديمها لتعيش مع الجمهور».

وقالت بشرى في حوار مع «الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأغنيات التي نجحت في الفترة الأخيرة تنتمي لأغاني (المهرجانات)، وهي من الأشكال الغنائية التي أحبها، لكنها ليست مناسبة لي»، معربة عن أملها في تقديم ثنائيات غنائية على غرار ما قدمته مع محمود العسيلي في أغنيتهما «تبات ونبات».

وأكدت أن «الأغاني الرائجة في الوقت الحالي والأكثر إنتاجاً تنتمي للون التجاري بشكل أكثر، في حين أنني أسعى لتقديم شكل مختلف بأفكار جديدة، حتى لو استلزم الأمر الغياب لبعض الوقت، فلدي العديد من الأمور الأخرى التي أعمل على تنفيذها».

وأرجعت بشرى عدم قيامها بإحياء حفلات غنائية بشكل شبه منتظم لعدة أسباب، من بينها «الشللية» التي تسيطر على الكثير من الأمور داخل الوسط الفني، وفق قولها، وأضافت: «في الوقت الذي أفضل العمل بشكل مستمر من دون تركيز فيما يقال، فهناك من يشعرون بالضيق من وجودي باستمرار، لكنني لا أعطيهم أي قيمة». وأضافت: «قمت في وقت سابق بالغناء في حفل خلال عرض أزياء في دبي، ولاقى رد فعل إيجابياً من الجمهور، ولن أتردد في تكرار هذا الأمر حال توافر الظروف المناسبة». وحول لقب «صوت مصر»، أكدت بشرى عدم اكتراثها بهذه الألقاب، مع احترامها لحرية الجمهور في إطلاق اللقب على من يراه مناسباً من الفنانات، مع إدراك اختلاف الأذواق الفنية.

وأضافت: «أحب عمرو دياب وتامر حسني بشكل متساوٍ، لكن عمرو دياب فنان له تاريخ مستمر على مدى أكثر من 30 عاماً، وبالتالي من الطبيعي أن يمنحه الجمهور لقب (الهضبة)، في حين أن بعض الألقاب تطلق من خلال مواقع التواصل، وفي أوقات أخرى يكون الأمر من فريق التسويق الخاص بالمطرب».

بشرى لم تخفِ عدم تفضيلها الحديث حول حياتها الشخصية في وسائل الإعلام، وترى أن إسهاماتها في الحياة العامة أهم بكثير بالنسبة لها من الحديث عن حياتها الشخصية، وتوضح: «كفنانة بدأت بتقديم أعمال مختلفة في التمثيل والغناء، وعرفني الجمهور بفني، وبالتالي حياتي الشخصية لا يجب أن تكون محور الحديث عني، فلست من المدونين (البلوغر) الذين عرفهم الجمهور من حياتهم الشخصية».

وتابعت: «قررت التفرغ منذ شهور من أي مناصب شغلتها مع شركات أو جهات لتكون لدي حرية العمل بما أريد»، لافتة إلى أنها تحرص على دعم المهرجانات الفنية الصغيرة والمتوسطة، مستفيدة من خبرتها بالمشاركة في تأسيس مهرجان «الجونة السينمائي»، بالإضافة إلى دعم تقديم أفلام قصيرة وقيامها بتمويل بعضها.

وأوضحت أنها تعمل مع زوجها خالد من خلال شركتهما لتحقيق هذا الهدف، وتتواجد من أجله بالعديد من المهرجانات والفعاليات المختلفة، لافتة إلى أن لديها مشاريع أخرى تعمل عليها، لكنها تخوض معارك كثيرة مع من وصفتهم بـ«مافيا التوزيع».

وعارضت المطربة والممثلة المصرية الدعوات التي يطلقها البعض لإلغاء أو تقليص الفعاليات الفنية؛ على خلفية ما يحدث في المنطقة، مؤكدة أن «المهرجانات الفنية، سواء كانت سينمائية أو غنائية، تحمل إفادة كبيرة، ليس فقط لصناع الفن، ولكن أيضاً للجمهور، وأؤيد التحفظ على بعض المظاهر الاحتفالية؛ الأمر الذي أصبحت جميع المهرجانات تراعيه».

وحول مشاريعها خلال الفترة المقبلة، أكدت بشرى أنها تعمل على برنامج جديد ستنطلق حملته الترويجية قريباً يمزج في طبيعته بين اهتمامها بريادة الأعمال والفن، ويحمل اسم «برا الصندوق»؛ متوقعة عرضه خلال الأسابيع المقبلة مع الانتهاء من جميع التفاصيل الخاصة به.