تل أبيب تعلن عن عودة العلاقات مع تركيا وإسطنبول تلزم الصمت

كشفت مصادر إسرائيلية لوكالة «رويترز» أنه تم التوصل إلى اتفاق مع تركيا لتطبيع العلاقات، ومن المتوقع صدور إعلان رسمي بشأن إعادة العلاقات الكاملة اليوم الاثنين. ويأتي هذا بعد محادثات استغرقت ثلاثة أعوام بدعم من واشنطن، لإنهاء أزمة نشبت بعد أن قتلت البحرية الإسرائيلية عشرة ناشطين أتراك مؤيدين للفلسطينيين حاولوا كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة في 2010. ولم يكن لدى وزارة الخارجية التركية أي تعليق فوري على إعلان المسؤول الإسرائيلي.
شكلت إسرائيل وتركيا تحالفًا قويًا قبل سنوات، لكن العلاقات بينهما تردت بشكل كبير تحت قيادة رجب طيب إردوغان، الرئيس الحالي لتركيا، وتراجعت العلاقات أكثر بعد الغارة الإسرائيلية على السفينة التي كانت متجهة إلى غزة. وبُذلت جهود للإصلاح بين البلدين، بينها اتصال هاتفي في 2013 بين إردوغان وبنيامين نتانياهو، توسط فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما، لكنه لم يسفر عن اتفاق نهائي لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل.
وفي ظل التوتر الحالي بين تركيا وروسيا، يقول مسؤولون إسرائيليون إن أنقرة عبرت عن اهتمام جديد باستيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل.
وكانت تركيا أوثق حلفاء إسرائيل في المنطقة؛ حيث استندت العلاقة بين الجانبين إلى مبدأ «حلف الأطراف»، الذي أرسى قواعده رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول دفيد بن غوريون.
وظلت تركيا أكبر مستورد للمنتجات العسكرية الإسرائيلية؛ حيث بلغ متوسط حجم ما تستورده أنقرة من السلاح سنويًا مليار دولار سنويًا؛ في حين تحولت أجواء تركيا ومياهها الإقليمية إلى ساحات تدريب لسلاحي الجو والبحرية الإسرائيلية، وقد وصل الأمر إلى أن تركيا كانت على استعداد لبيع المياه لإسرائيل.
وعندما وصل إردوغان إلى الحكم، حرص على الحفاظ على العلاقة مع إسرائيل وزارها، وزار مؤسسة ما يعرف بـ«الكارثة والبطولة» التي تخلد ذكرى اليهود الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية على أيدي النازيين، كما وقع وزراؤه على كثير من الصفقات في المجالين الأمني والاقتصادي.