زعيم تجمع الوحدة الوطنية العراقي: هناك من يخلق المشكلات بيننا وبين عمقنا العربي لصالح دولة إقليمية

نهرو الكسنزاني: السعودية هي عمقنا الاستراتيجي ولا بد من تقوية علاقاتنا معها

زعيم تجمع الوحدة الوطنية العراقي: هناك من يخلق المشكلات بيننا وبين عمقنا العربي لصالح دولة إقليمية
TT

زعيم تجمع الوحدة الوطنية العراقي: هناك من يخلق المشكلات بيننا وبين عمقنا العربي لصالح دولة إقليمية

زعيم تجمع الوحدة الوطنية العراقي: هناك من يخلق المشكلات بيننا وبين عمقنا العربي لصالح دولة إقليمية

قال الدكتور نهرو محمد عبد الكريم الكسنزاني، زعيم تجمع الوحدة الوطنية العراقي في مجلس النواب، والمتآلفة مع كتلة الوطنية بزعامة إياد علاوي، إن «العراق يشكل مركز الاستقرار الأمني في إقليمه والمنطقة».
وأضاف الكسنزاني لـ«الشرق الأوسط»، أن «على العراق اعتماد سياسة تقوية علاقاته الاستراتيجية مع عمقه العروبي الإسلامي، ومع الدول التي هي امتداد طبيعي وتاريخي لبلدنا وشعبنا، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي دعمت العراق وشعبنا عبر تاريخنا المعاصر، وخصوصا في الأزمات الكبيرة»، منبها إلى أن «هناك بعض السياسيين المتنفذين في العراق يفتعلون المشكلات مع دول الجوار العربي ودول مجلس التعاون الخليجي، للتفريق بين شعبينا، وخلق الفجوات بين العراق ومحيطه العربي لصالح دولة إقليمية معروفة، وهذا بالتأكيد لا يخدم مصالح شعبنا بل يزيد من الأزمات المستفحلة في السياسة والاقتصاد والأمن».
وقال: «إن في إيران على سبيل المثال 6 قوميات، وغالبية من هذه القوميات لا تتمتع بحقوقها المشروعة بل تعاني من الاضطهاد، وبدلا من إنصاف هذه القوميات والشعوب الإيرانية تقوم طهران بالتدخل في الملفات الأمنية والسياسية في العراق».
وانتقد زعيم تجمع الوحدة الوطنية، رئيس مجلس محافظة الأنبار ومحافظها، لعدم إيفائهما بالتزاماتهما إزاء أهالي المحافظة المهجرين والعائدين، حيث يعيشون ظروفا صعبة بلا خدمات، لا سيما ونحن في شهر رمضان، وقال: «لا بد أن تتغير الأمور في محافظة الأنبار التي عانى أهلها كثيرا، وخصوصا المدن التي سيطر عليها تنظيم داعش بسبب ممارسات الحكومة التي همشت أبناء المحافظات الغربية وتسببت بدخول (داعش) إليها، وفي مقدمتها مدينة الفلوجة».
وأضاف الكسنزاني، أن «بعض السياسيين يفرضون زعاماتهم على السنة العرب دون أن يقدموا لهم أي شيء، بل خدموا مصالحهم».



مصر: «عفو رئاسي» عن 54 سجيناً من سيناء

رئيس الوزراء المصري في لقاء سابق مع مشايخ وعواقل سيناء (مجلس الوزراء المصري)
رئيس الوزراء المصري في لقاء سابق مع مشايخ وعواقل سيناء (مجلس الوزراء المصري)
TT

مصر: «عفو رئاسي» عن 54 سجيناً من سيناء

رئيس الوزراء المصري في لقاء سابق مع مشايخ وعواقل سيناء (مجلس الوزراء المصري)
رئيس الوزراء المصري في لقاء سابق مع مشايخ وعواقل سيناء (مجلس الوزراء المصري)

قرَّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، العفو عن 54 سجيناً من أبناء سيناء، من المحكوم عليهم في قضايا، في خطوة رحّب بها مشايخ وعواقل قبائل سيناء، وقالوا إنها «ضمّت محبوسين في قضايا جنائية».

وذكرت الرئاسة المصرية، في إفادة لها، الثلاثاء، أن قرار السيسي بالعفو عن المحكوم عليهم من أهالي سيناء جاء «استجابة لطلب نواب ومشايخ وعواقل رفح والشيخ زويد، بمحافظة شمال سيناء». وأشارت إلى أنه «يأتي تقديراً للدور التاريخي لأبناء سيناء في جهود مكافحة الإرهاب، وتحقيق التنمية والاستقرار».

ويأتي قرار العفو تفعيلاً لصلاحيات دستورية ممنوحة لرئيس الجمهورية، وفي إطار «الاهتمام والمتابعة للظروف الإنسانية للمحكوم عليهم، في القضايا المختلفة»، وفق بيان الرئاسة المصرية.

وتضم القائمة الجديدة، «مدانين في قضايا جنائية»، وفق الشيخ سالم موسى، أحد مشايخ جنوب سيناء، الذي أشار في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «القائمة ضمّت أسماء سبق أن صدرت بحقهم أحكام في قضايا خلافية تتعلق بملكية أراضٍ في سيناء، أو بسبب قضايا جنائية أخرى، وليست قضايا مخلة بالأمن في سيناء، مثل القضايا المرتبطة بأحداث الإرهاب سابقاً».

وأوضح موسى، أن كثيراً ممّن تم العفو عنهم قضوا أكثر من نصف العقوبة، مشيراً إلى «سعادة أهالي سيناء بسبب قرار العفو من الرئيس المصري».

وقال شيخ قبيلة «الحويطات» في سيناء، الشيخ فريج سالم حسن، إن «عواقل ومشايخ قدموا التماساً إلى الرئيس المصري، للنظر في الجانب الإنساني لبعض المحكوم عليهم من أبناء القبائل». وعدّ استجابة السيسي «خطوة جيدة، تعزز شعور الاهتمام والاحتواء لدى أهالي سيناء».

وأوضح سالم، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «قرار العفو الرئاسي له مردود اجتماعي وسياسي وأمني، ويعكس تواصل الحكومة المصرية مع أهالي سيناء»، منوهاً إلى «مشاعر الفرحة لدى قبائل سيناء بقرار العفو»، وربط في الوقت نفسه بين القرار وجهود التنمية في سيناء، مشيراً إلى أن «المشروعات التي تنفِّذها الحكومة تغيِّر من وجه سيناء».

وتقول الحكومة المصرية إنها ضاعفت من ميزانية التنمية في سيناء خلال السنوات الماضية. ووفق رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، خلال تفقده مشروعات تنموية بشمال سيناء في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فإن «بلاده أنفقت نحو 600 مليار جنيه، على مشروعات التنمية بسيناء خلال الـ10 سنوات الماضية». (الدولار يساوي 50.85 جنيه مصري).

الإفراج عن محبوسين مصريين بعد العفو عنهم في أبريل الماضي (الداخلية المصرية)

ويتوقف الخبير العسكري المصري ورئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، اللواء نصر سالم، مع توقيت قرار العفو، وقال: «إنه يأتي في مرحلة لم الشمل، وإعمار في سيناء» عادّاً أن «تلك المرحلة تحتاج إلى تلاحم كل القوى، وتكاتف شعبي من أهالي سيناء».

ويرى سالم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «خطوة العفو الرئاسي تستهدف، مع جهود التنمية في سيناء، تعزيز القدرات المختلفة؛ لحماية الأمن بالمنطقة»، مشيراً إلى أن «التدابير والإجراءات التي تقوم بها الحكومة المصرية في سيناء تحتاج لإعمارها بالبشر»، وعدّ أن العفو «يعزز من دور أهالي سيناء بوصفهم ظهيراً شعبياً لخطط الحكومة التنموية والأمنية بالمنطقة».

وتطالب منظمات حقوقية مصرية بالتوسع في قرارات العفو، خصوصاً عن النشطاء السياسيين، في ضوء قرار الرئيس المصري، في أبريل (نيسان) 2022، بإعادة تشكيل «لجنة العفو الرئاسي»، لمراجعة ملفات عشرات المحبوسين.

ودعا المحامي المصري وعضو لجنة العفو الرئاسي، طارق العوضي، إلى أن «تشمل قرارات العفو، المحبوسين كافة في قضايا الحريات»، عادّاً أن «هذه الخطوة، ستمثل فرصةً ذهبيةً لتحقيق مصالحة وطنية شاملة».

وأوضح العوضي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «لجنة العفو، سبق أن رفعت قوائم بأسماء محبوسين للنظر في أمرهم»، مشيراً إلى أن «العفو ليس مجرد قرار سياسي، وإنما رسالة أمل لآلاف الأسر، ويُشكِّل فرصةً تاريخيةً لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة من الوحدة الوطنية».