الحكام.. أبطال مجهولون بدور المجموعات في «يورو 2016»

كولينا: البطولة الحالية أقل في الإنذارات وأكثر نجاحًا في كشف حالات التسلل

كولينا الحكم الشهير السابق ورئيس لجنة الحكام  بـ«يويفا» حاليًا («الشرق الأوسط»)
كولينا الحكم الشهير السابق ورئيس لجنة الحكام بـ«يويفا» حاليًا («الشرق الأوسط»)
TT

الحكام.. أبطال مجهولون بدور المجموعات في «يورو 2016»

كولينا الحكم الشهير السابق ورئيس لجنة الحكام  بـ«يويفا» حاليًا («الشرق الأوسط»)
كولينا الحكم الشهير السابق ورئيس لجنة الحكام بـ«يويفا» حاليًا («الشرق الأوسط»)

أكد الإيطالي بيرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أن بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حاليًا بفرنسا شهدت نسبة أقل من البطاقات الصفراء عن النسخة الماضية التي أقيمت ببولندا وأوكرانيا عام 2012، مشيرًا إلى أن الحكام أصبحوا أكثر نجاحًا في كشف حالات التسلل.
وقال كولينا إن متوسط البطاقات الصفراء في المباريات الـ36، التي شهدتها البطولة الحالية على مدار دور المجموعات، بلغ 58.‏3 إنذار للمباراة الواحدة، مقارنة بـ04.‏4 إنذار للمباراة الواحدة في «يورو 2012». وأوضح كولينا: «إنه أمر إيجابي للغاية بالنسبة لنا. هذا يعني أن العلاقة بين اللاعبين والحكام أصبحت رائعة». وأشار كولينا إلى أن نسبة نجاح الحكام في كشف حالات التسلل خلال بطولة 2012 بلغت 28.‏90 في المائة مقابل 54.‏93 في المائة في البطولة الحالية، وهو ما يعني أن الحكام أصبحوا أكثر خبرة في كشف حالات التسلل.
من جهة أخرى أجمع نقاد وخبراء رياضيون راقبوا البطولة الأوروبية المقامة في فرنسا على أن حكام المباريات كانوا بمثابة الأبطال المجهولين في منافسات دور المجموعات بـ«يورو 2016»، حيث لم يشهد الدور الأول سوى عدد ضئيل من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل، كما نجحوا ببراعة في اتخاذ قرارات صعبة كانت صحيحة، إلى جانب الهدوء في التعامل مع المواقف رغم المشكلات التي شهدتها المدرجات. فعادة ما تقترن بطولات كأس أوروبا وكأس العالم بحالات من الجدل تتمحور بشكل رئيسي حول الحكام، خصوصًا في المباريات الأولى، حيث يعاني الحكام من بعض التوتر حالهم كحال اللاعبين، في ظل مطالبتهم من قبل مسؤولي البطولات بضبط جوانب معينة على أرضية الملعب.
ولكن الدور الأول من منافسات «يورو 2016» جاء مختلفًا. فقد شهدت البطولة حتى الآن حالتي طرد فقط، كما حازت القرارات التحكيمية على تأييد أغلب المراقبين. وحصل النمساوي ألكسندر دراغوفيتش على البطاقة الصفراء الثانية وطرد خلال المباراة التي خسرها منتخب بلاده أمام نظيره المجري (صفر - 2) في الجولة الأولى من مباريات المجموعة السادسة، ولم يسفر القرار عن غضب كبير سواء من جانب المشجعين النمساويين أو في الصحافة أو مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت حالة الطرد الثانية من نصيب الألباني لوريك سانا، حيث حصل على البطاقة الصفراء الثانية بعدما استخدم يده لمنع أحد لاعبي سويسرا من الانفراد بالحارس إثر هجمة سريعة خلال مباراة الفريقين في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى.
وقال جياني دي بياسي المدير الفني لمنتخب ألبانيا حينذاك: «للأسف، كان طردًا عادلاً». واعتادت جماهير كرة القدم على سماع المدربين واللاعبين يشكون الحكام، لذلك فالإشادة بهم تبدو أمرًا مفاجئًا وغير مألوف. ورغم الحالات الكثيرة للصراع على الكرة بين اللاعبين بشيء من الخشونة، كان الحكام يدركون عدم وجود عنف متعمد ويتفهمون مدى تأثير شراسة المنافسة على إيقاع اللعب والتدخلات.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.