إنجلترا ضد آيسلندا: 5 أسباب تثير قلق فريق روي هودجسون

المواجهة بين المنتخبين «الصغير والكبير» لن تكون نزهة للفريق الإنجليزي

مدرب آيسلندا لارس لاغرباك (يسار) ومساعده هيمرير هالغريمسون (رويترز)
مدرب آيسلندا لارس لاغرباك (يسار) ومساعده هيمرير هالغريمسون (رويترز)
TT

إنجلترا ضد آيسلندا: 5 أسباب تثير قلق فريق روي هودجسون

مدرب آيسلندا لارس لاغرباك (يسار) ومساعده هيمرير هالغريمسون (رويترز)
مدرب آيسلندا لارس لاغرباك (يسار) ومساعده هيمرير هالغريمسون (رويترز)

تملك آيسلندا من خلال هيمرير هالغريمسون المدرب المساعد ولارس لاغرباك المدرب الأول، طاقما تدريبيا خبيرا، كما يتمتع منتخبها بالقدرة على شن الهجمات المرتدة، وسيكون اللعب في مواجهة إنجلترا دافعا لهم. وهناك خمسة أسباب تثير قلق المنتخب الإنجليزي ومدربه روي هودجسون في المواجهة بين المنتخبين غدا.
1 - هيمرير هالغريمسون مدرب يتمتع بهدوء الأعصاب
لم تتأهل آيسلندا إلى الدور الثاني في أول مشاركة لها في بطولة كبرى فحسب، بل احتلت المركز الثاني في المجموعة السادسة بعد انتصار دراماتيكي على النمسا بفضل هدف في الثواني الأخيرة سجله أرنور إينغفي تروستاسون. ومع هذا فقد كان هالغريمسون، الذي يدرب الفريق بالاشتراك مع السويدي لارس لاغرباك، هو من قدم تقييما رفيعا وهادئا لهذه اللحظة الفارقة، ولمح بأن تركيز فريقه كان منصبا بالفعل على مواجهة إنجلترا في نيس غدا. تحدث عن حاجة لاعبيه إلى الراحة قبل الرحلة إلى الريفييرا الفرنسية، وحذر من أنه بعد أن تعامل الفريق مع الأجواء المحمومة في ملعب «استاد دو فرانس» فإنه يستطيع أن يستمد قوة من هذا عند مواجهة فريق روي هودجسون. وحتى عندما تحدث عما كان يعنيه الفوز على النمسا بالنسبة إلى آيسلندا - حيث عرض أن يغير البلد يوم عطلته الوطنية من 17 يونيو (حزيران) إلى 22 يونيو– فقد أعرب المدرب صاحب الـ49 عاما عن ذلك بطريقة واقعية. كما كانت هناك بعض التعبيرات الفكاهية والطريقة التي تجاهل بها تصريح كريستيانو رونالدو الذي وصفه فيه منتخب آيسلندا بأنه كان يلعب بـ«عقلية صغيرة» – قال هالغريمسون، إن هذا التصريح بلا معنى - كلها تسلط الضوء على مدرب ذي شخصية خالية من عقد النقص.
2 – يستطيعون التمرير والتحرك وتنفيذ الهجمات المرتدة
كان انتقاد رونالدو لآيسلندا نابعا من رؤيته بأنه منتخب يقدم أداء سلبيا بالأساس خلال المباراة التي انتهت بالتعادل 1 - 1 مع البرتغال. ومع هذا فمباراة الأربعاء تثبت خطأ هذا الرأي. وقد وضح هذا من خلال الانتقال السلس للكرة من بيركير بيارناسون إلى غيلفي سيغوردسون إلى يوهان غودموندسون وهو ما صنع مساحات لمهاجم تشارلتون أتليتيك ليطلق قذيفة على يمين روبرت ألمر بعد لحظات على انطلاقة المباراة. فتح هذا خطوط النمسا عندما كان يلعبون بطريقة يغلب عليها الدفاع، مع عدد كبير من اللاعبين خلف الكرة. ومع هذا جاء هدف تروستاسون من طريقة اللعب المعاكسة: تحرك مرتد سريع، حيث استقبل ثيودور إلمار بيارناسون الكرة وانطلق في الجهة اليمنى قبل أن يمرر عرضية دقيقة إلى المهاجم صاحب الـ23 عاما.
3. القوة في العمق
صنع هدف آيسلندا لاعبان شاركا كبديلين في الشوط الثاني، بيارناسون وتروستاسون، حيث لعب الأول في الدقيقة 71 والثاني بعد الدقيقة 80. كان هودجسون في باريس يوم الأربعاء ولكنه لم يكن يتابع اللقاء من المدرجات، حيث فضل على ما يبدو أن يقضي يومه في رؤية معالم المدينة. ومن ثم، فعندما يشاهد تسجيل المباراة ويقرا التقارير التي تحلل أداء المنتخب الآيسلندي، على المدرب أن يلتفت إلى كيف أن هالغريمسون ولاغرباك استخدما كل بدلائهما الثلاثة ضد النمسا، مع الدفع بالمهاجم سفيرير إنغي إنغاسون في الدقائق الأخيرة لتدعيم الدفاع. ويستحق تروستاسون تدقيقا خاصا كونه ربما يمتلك قدرات خاصة، فهو لاعب لم يلعب أي مباراة دولية إلا بعد التأهل لهذه البطولة، لكنه أظهر سرعة وإحساسا ذكيا بواجبات مركزه، ليقوم بانطلاقة بطول الملعب كله تقريبا في الثواني الأخيرة لينزل الضربة القاضية بالنمسا.
4 العلاقات مع المشجعين
يبلغ عدد سكان آيسلندا 330.000، نحو 10.000 منهم كانوا حاضرين في ملعب «ستاد دو فرانس»: ومن ثم فإن واحدا من كل 33 شخصا في هذا البلد كانوا حاضرين. سلط كاري أرناسون، الفائز رسميا بجائزة أفضل لاعب في المباراة، الضوء على هذا عندما تحدث عن احتمالية أن اللاعبين يعرفون «50 في المائة» من أولئك الذين يهتفون لهم. وحتى في لعبة معروفة بمشجعيها المتعصبين فإن هذه علاقة فريدة ولا شك بأنها علاقة تعطي دفعة قوية للفريق.
5 مواجهة إنجلترا قد تكون ملهمة لهم
بصرف النظر عن واين روني ودانييل ستوريدج، وجو هارت، وبقية فريق يعتقد هالغريمسون بأنه مكتظ بلاعبين من طراز رفيع، ومخيفون بالنسبة إلى آيسلندا، فإن مواجهة إنجلترا يمكن أن تكون دافعا لهذا البلد الصغير. عبر يون دادي بوفارسون، صاحب هدف الافتتاح، عن إحساس يسرى في صفوف الفريق عندما قال: «إنجلترا هي فريق الأحلام بالنسبة لي، وهو الفريق الذي كنت أشجعه عندما كنت صغيرا أشاهد البطولة الأوروبية وكأس العالم، ومن ثم فسيكون اللعب معهم شيئا رائعا». ويشير إحساس الفرح الذي يتم التعبير عنه هنا إلى أن آيسلندا ستلعب بحرية ضد إنجلترا. ويوم غد مرشح بالفعل لأن يكون موعدا صعبا لكلا الفريقين.



تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
TT

تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)

رغم حصول لاعب المصارعة المصري محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة بباريس، لعدم ثبوت تهمة تحرشه بفتاة فرنسية؛ إلا أن تصريحات لمسؤول مصري حول الواقعة أثارت اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وجددت الانتقادات بشأن الأزمات المتتالية لبعثة مصر في الأولمبياد.

واتهم لاعب المصارعة بالتحرش وتم احتجازه في باريس وهو في حالة سكر بعد مغادرته مقر البعثة، في حين قرّر رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إحالة اللاعب إلى لجنة «القيم»، للتحقيق فيما نُسب إليه من «تصرفات غير مسؤولة»، حسب بيان، الجمعة.

وأعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، السبت، براءة اللاعب، وقالت في بيان: "حصل المصارع الأولمبي محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة الفرنسية لعدم ثبوت تهمة التحرش بفتاة فرنسية كما ادعت عليه، وتم حفظ التحقيقات بشكل نهائي ضد كيشو لعدم وجود أي أدلة تدين اللاعب، حيث تم تفريغ الكاميرات في مكان الواقعة ولم تجد جهات التحقيق الفرنسية أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة".

وكان رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، محمد محمود، قد أدلى بتصريحات متلفزة حول الواقعة، تحدث فيها عن صعوبة الإفراج عن اللاعب لعدم وجود "الواسطة"، حيث أجاب عن سؤال حول تواصل الاتحاد مع اللاعب مباشرة لمعرفة ما حدث قائلا: "السفير ووزير الرياضة هما من يحاولان لأن الأمور مغلقة هنا للغاية (مش زي عندنا مثلا ممكن تروح بواسطة) لا يوجد مثل هذا الكلام هناك (فرنسا)".

وهي التصريحات التي التقطها مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المصرية وتفاعلوا معها بالانتقاد والسخرية، مما جعل هاشتاغ «#رئيس_اتحاد_المصارعة» يتصدر "الترند" في مصر،السبت.

وتناقل عدد كبير من الحسابات تصريحات رئيس الاتحاد مع التركيز على إبراز إشارته للقوانين الصارمة في فرنسا وعدم وجود "وساطة".

واختلفت الحسابات حول وصفها لتصريحات رئيس الاتحاد، حيث اتفق البعض على أنها "كارثية"، فيما رآها البعض "كوميديا سوداء".

إلى ذلك، قال الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن اللجنة الأولمبية المصرية أوضحت في بيانها أن جهات التحقيق الفرنسية لم تجد أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة، إلا أن تصريحات رئيس الاتحاد المصري للمصارعة في حد ذاتها أراها تعبر عن الحالة التي تغلف الرياضة المصرية خلال السنوات الأخيرة، كما أن مضمون التصريحات لا يليق ببلد مثل مصر ولا بأجهزتها ومؤسساتها على الإطلاق".

كما سخر عدد من الحسابات من تلك التصريحات بتوظيف الكوميكس ومشاهد من الدراما والأفلام السينمائية، خصوصا فيلم "هي فوضى" ومشهد أمين الشرطة الذي ينهي المصالح مقابل المال.

وطالب عدد من رواد «السوشيال ميديا» برحيل رئيس اتحاد المصارعة من منصبه، خاصة أنه وعد بتحقيق عدد من الميداليات خلال الأولمبياد وهو ما لم يحدث.

ويعود «البرمي» للحديث، قائلا: «كان الأجدر برئيس الاتحاد المصري للمصارعة أن يتحدث عن سبب الاخفاقات التي لازمت لاعبيه خلال الأولمبياد، فالمصارعة الرومانية التي تتميز فيها مصر لم يقدم فيها أي لاعب أي ملمح إيجابي»، مشيرا إلى أن "كافة رؤساء الاتحادات التي شاركت في الأولمبياد مسؤولون عن هذا التردي وهذه النتائج المتواضعة التي حققتها البعثة المصرية".

يذكر أن اللجنة الأولمبية المصرية أشارت في بيانها إلى «توجه اللاعب كيشو من قسم الشرطة إلى مطار شارل ديجول تمهيدا لعودته إلى القاهرة، السبت، موضحة أن «النية تتجه لدى لجنة الهيئات والأندية والقيم لتحويل مسار التحقيقات من الاتهام الباطل بالتحرش من فتاة فرنسية كما ادعت من قبل، إلى تهمة الخروج من القرية الأولمبية وعدم العودة بعد نهاية المباراة النهائية في ميزانه والتي خرج لمشاهدتها ولم يعد، ولم يلتزم بموعد عودته للقرية الأوليمبية في باريس".

وكيشو، الحائز من قبل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو، خسر في الدورة الحالية خلال الدور الـ16 أمام الأذربيجاني حسرات جافاروف.