أميركا تزج بطائرات {أباتشي} ووحدات قتالية برية في معركة الموصل

محافظ نينوى السابق: مخاوف من مشاركة «البي كي كي»

عناصر من القوات العراقية في شمال العراق تستعد لمحاربة «داعش»
عناصر من القوات العراقية في شمال العراق تستعد لمحاربة «داعش»
TT

أميركا تزج بطائرات {أباتشي} ووحدات قتالية برية في معركة الموصل

عناصر من القوات العراقية في شمال العراق تستعد لمحاربة «داعش»
عناصر من القوات العراقية في شمال العراق تستعد لمحاربة «داعش»

كشف خبير أمني عراقي عن أن «الولايات المتحدة الأميركية أشركت ولأول مرة طائرات أباتشي في معركة الموصل» تمهيدا لتحريرها من تنظيم داعش الذي سيطر عليها منذ العاشر من يونيو (حزيران) عام 2014. وقال مستشار مركز النهرين المتخصص بالدراسات الاستراتيجية، الدكتور هشام الهاشمي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «رحى المعارك تدور الآن في محورين، هما محور ألف ومحور باء، باتجاه الاقتراب من مدينة الموصل (405 كم عن بغداد)، حيث يتمثل المحور الأول بمنطقة مخمور والزاب والفتحة، بينما يمثل المحور الآخر مكحول والقيارة» مشيرا إلى أن «القوات العراقية الممثلة بجهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من التقدم بشكل جيد في معركة الشرقاط وصولا إلى القيارة التي لا تبعد عن الموصل سوى 60 كم ورفعت العلم العراقي فوق مبنى ناحية مكحول التي تقع على مشارف الشرقاط». وأضاف الهاشمي إن «التقدم السريع باتجاه حسم معركة الشرقاط والتوجه نحو القيارة جاء أيضا من خلال الثقل الأميركي الذي تمثل بزج سبع طائرات أباتشي وهو ما يحصل للمرة الأولى ومع طاقمها القتالي المكون من 70 مقاتلا، إضافة إلى 200 مقاتل من القوات البرية عبر كتيبة مدفعية متكاملة».
من جانبه، أكد محافظ نينوى السابق وقائد الحشد الوطني أثيب النجيفي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «قدم رؤية هي عبارة عن خطة متكاملة في كيفية إدارة معركة الموصل من دون تعريض المدنيين إلى الأذى»، مبينا أنه «عرض الخطة على عمليات التنسيق المشترك، وهناك تفهم لهذه الخطة لكن لا يزال الوقت بعيدا للوصول إلى الموصل، وبالتالي لا توجد حتى الآن خطة متكاملة لكيفية تحرير الموصل». وبشأن التقدم الحالي للعمليات القتالية قال النجيفي إن «العمليات القتالية الحالية قرب مفرق الشرقاط وهدفها هو الوصول إلى القيارة، حيث إنه بعد الوصول إلى القيارة يمكن القول تبدأ الاستعدادات الخاصة لمعركة الموصل الفاصلة». وأوضح النجيفي أن «خطتنا تعتمد على إعطاء فرصة لتحرير الموصل من داخلها، وهو ما نعمل عليه تجنيا لما يمكن أن يحصل من تداعيات خطيرة يمكن أن تطال مواطني المدينة». وتابع النجيفي إن «هناك مخاوف من مشاركة حزب العمال الكردستاني في المعركة،».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.