الصحف البريطانية: انقسامات داخلية قادمة وكاميرون يتحمل اللوم

المواقع الإلكترونية تتفوق في التغطية بسبب تأخر النتائج

الصحف البريطانية: انقسامات داخلية قادمة وكاميرون يتحمل اللوم
TT

الصحف البريطانية: انقسامات داخلية قادمة وكاميرون يتحمل اللوم

الصحف البريطانية: انقسامات داخلية قادمة وكاميرون يتحمل اللوم

استيقظت بريطانيا صباح أمس على نتائج الاستفتاء على عضويتها في الاتحاد الأوروبي، والتي حسمت الجدل لصالح مغادرة الاتحاد. وبدا الأمر أشبه بالإعصار الذي شغل وسائل الإعلام ما بين إذاعة الأخبار المتوالية من عواصم العالم، وردود الفعل حول القرار التاريخي. ولأن النتيجة النهائية ظهرت في ساعات الصباح الأولى، فلم يتسن لأي من الصحف اليومية نقلها، فجاءت الصفحات الأولى لـ«الغارديان» و«التليغراف» و«التايمز» محملة بالتوقعات والنتائج المحتملة، ما أعطى الصدارة للمواقع الإلكترونية للصحف، لتقديم التغطية المتواصلة للنتائج.
قامت أغلب الصحف بتفعيل خدمة «لايف فيد»، واستمرت في رصد النتائج وردود الأفعال طوال الليل، وفي كلمة لجريدة «الغارديان» حول نتيجة الاستفتاء قالت: «التصويت انتهى، علينا الآن مواجهة العواقب». وأضافت: «ذهب رئيس وزراء ولكن ذلك لا يعد شيئا إذا ما قارناه بما سيحدث للاقتصاد والاتحاد وأوروبا. يجب علينا أن نحاول التعامل مع ذلك ومع تدمير الاقتصاد والتهميش الاجتماعي الذي دفع بريطانيا لباب الخروج».
كما كان حكم الصحيفة على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون واضحا، إذ ألقت باللائمة عليه في خروج بريطانيا وأيضا في تفكيك المملكة المتحدة الذي يبدو أمرا وشيكا.
وقالت الصحيفة إن البلاد تحتاج لقائد يبحر بها في الأمواج العاتية، مضيفة: «ديفيد كاميرون، المحطم للأبد بعد هزيمته، يعرف أنه لن يستطيع قيادة البلاد، وأعلن أنه سيذهب في غضون أشهر، في كلمة قصيرة ألقاها في داوننغ ستريت. ولكن لن تنجح كلمة في تحسين صورته في كتب التاريخ، التي ستدينه كرجل قامر بتهور بكل شيء في الاستفتاء وخسر».
بدورها، ذكرت صحيفة «الإندبندنت» أن النتائج «تظهر الهوة بين الفئات المدينية الليبرالية والطبقات العاملة فيما يخص مسألة الهجرة، وبين المستفيدين من العولمة وأولئك الذين تركوا على الهامش ولا يلمسون المكاسب، لا من حيث الوظائف ولا من حيث الأجور».
وأضافت أن «الفجوة موجودة أيضا بين السياسيين والناخبين الذين استفادوا من المواقف غير الحكيمة (لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون) للضغط على النخبة الحاكمة».
وتابعت الصحيفة قائلة إن معسكر الخروج «استغل بذكاء» الاستياء الشعبي، طارحا التصويت على أنه استفتاء مناهض للمؤسسات الحاكمة.
صحيفة «التليغراف» التي ساندت الانفصال، نشرت عددا من مقالات الرأي التي حللت التبعات التي ستحل بأوروبا وبريطانيا عقب الانفصال. وفي مقال الكاتبة جوليت صامويل، أكدت على أن ما حدث يوضح أن هناك كثيرا من التصدع داخل بريطانيا نفسها. وقالت: «كان ديفيد كاميرون دائما ما يتحدث عن (أمة واحدة)، ولكن الاستفتاء الأوروبي يظهر أن بريطانيا ليست أمة واحدة بل عدة أمم لا تفهم بعضها ولا تحاول ذلك. الكبار في مواجهة الصغار، لندن في مواجهة الباقين، اسكوتلندا ضد إنجلترا، النخبة في مواجهة الطبقة العاملة».
صحيفة «إيفنينغ ستاندرد» المسائية، قالت في كلمة الصحيفة تحت عنوان «ديفيد كاميرون قدم استقالته، الآن يجب على لندن أن تتأقلم»: «ربما كان من المحتم أن يتخذ رئيس الوزراء هذا القرار. كما ذكر، فهو قد حارب جاهدا لنتيجة مغايرة. موقفه من المفاوضات التي أجراها مع الاتحاد الأوروبي للحصول على أفضل صيغة لبريطانيا، كانت ستكون صعبة، وخصوصا أنه وضع الكثير على رهان البقاء.. في النهاية يعني قرار كاميرون إقامة انتخابات عامة قبل 2020، ولكننا لا نحتاج لذلك، الأولوية يجب أن تكون للتركيز على إنجاح الخروج من الاتحاد الأوروبي، نحتاج كل الاستقرار الذي نستطيع تحقيقه».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.