عبد الله بن مساعد: الدولة لن تسدد «ديون الأندية السعودية»

قال إن خطة القضاء على الديون تحتاج إلى 5 أعوام.. و«شعرة معاوية» مع اتحاد الكرة انقطعت

الأمير عبد الله بن مساعد («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد الله بن مساعد («الشرق الأوسط»)
TT

عبد الله بن مساعد: الدولة لن تسدد «ديون الأندية السعودية»

الأمير عبد الله بن مساعد («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد الله بن مساعد («الشرق الأوسط»)

أعلن الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس الهيئة العامة للرياضة، أن الدولة السعودية لن تسدد الديون المتراكمة على الأندية في البلاد، موضحا أن على الأندية السعودية مواجهة مصيرها بإجراءات احترازية ووقائية لإنقاذ نفسها طالما أن ما جرى هو نتاج قراراتها.
وشدد الأمير عبد الله بن مساعد، خلال لقائه بإعلاميين في فندق الريتز كارلتون فجر أمس، على أن خطة القضاء على الديون من جانب الأندية السعودية ستحتاج إلى خمسة أعوام، والبداية ستكون من الأول من شهر يوليو (تموز) المقبل، حيث سيتم الإعلان عن قوائم الأندية السعودية المالية متضمنة إيراداتها ومصروفاتها وديونها في الـ30 من الشهر الحالي.
وأضاف: «حتى اللحظة الحالية وصلتنا قوائم مالية لـ9 أندية سعودية وتبقى 5 أندية أخرى وكلها تنافس في دوري المحترفين السعودي».
وعبر عن استغرابه من حالات التعاقد التي تجريها بعض الأندية في ظل أنها تعاني من ديون متراكمة متمنيا أن يكون ذلك في إطار السعي لسداد الديون التي تعاني منها.
وأشار إلى أن الأندية السعودية، مثل الاتحاد تحديدا، لن تخضع للتخصيص منذ البداية حتى يتم الانتهاء من الديون التي تتكبدها حاليا، موضحا أن تخصيص الأندية السعودية وفق الخطوات التي اتخذتها الهيئة العامة للرياضة سيتم خلال أسابيع مقبلة.
وأضاف: «آخر اجتماع تم عقده في هذا الجانب الاثنين ما قبل الماضي حيث تم تخصيصه لهذا الموضوع بحضور وزراء معنيين في ذلك، والأمور تبشر بالخير بالاتجاه الحاسم نحو الخصخصة للأندية المحترفة الـ14».
وبين الأمير عبد الله بن مساعد أن الأندية السعودية يجب أن تعي أن بانتظارها الهبوط لدرجات أدنى وخصم من النقاط من رصيدها النقطي في الدوري في حال لم تنجح في برنامج القضاء على ديونها، لكونها ستخضع للائحة الإفلاس التي ستصدر خلال أشهر قريبة جدا، وسيتم وضع آليات محددة عن ماذا سيحصل للنادي الذي يعلن عدم قدرته على السداد.
وأضاف: «حتى تنجح في حل ديونك يجب عليك أن تعالج هذه المشكلة بسداد 20 في المائة سنويا من مجمل الديون فضلا عن سداد المبلغ الذي يتيح لك التسجيل سواء كان للاعبين سعوديين أو أجانب وذلك بما يجعل ديونك الحالية (التزامات ناديك الحالية) لا تزيد على 50 مليون ريال بالنسبة للاعبين الأجانب أو 40 مليون بالنسبة للاعبين السعوديين وهذا أمر يخص الأندية من الأول وحتى الخامس».
ورفض فكرة المقارنة بين ناديي الاتحاد والنصر على اعتبار أن الأول هو من طلب عبر أعضاء شرفه التكليف لمدة عام، وكذلك الشيك المصدق بما لا يقل عن 30 مليون ريال، بعد أن أتيحت له انتخابات مجلس الإدارة لفترة زمنية محددة دون أن يتقدم أحد للرئاسة، فيما يبدو حال النصر مخالفة لحال الاتحاد، حيث إن هناك رئيسا مرشحا تقدم برغبته في الترشح، قاصدا بذلك الأمير فيصل بن تركي، الذي تراجع عن فكرة الاستقالة النهائية وفتح باب الترشح من جديد قبل إغلاقها قبل أيام، وهو الوحيد الذي ترشح وفاز بالتزكية.
وأوضح أن الانتخاب الإلكتروني من خلال أعضاء الجمعية العمومية سيكون حلا للأندية الرياضية السعودية، موضحا أنه يتمنى مشاركة أكبر قدر من الجماهير لكل ناد في رسم مستقبل ناديها عبر التسجيل في الجمعيات العمومية لكل ناد.
وأضاف: «نادي الاتفاق – مثالا - قدم صورة حية ومشجعة وإيجابية بعد إيرادات بلغت نحو 10 ملايين ريال جراء تسجيل مشجعيه في الجمعية العمومية بألف ريال وبالتالي هذه الخطوات تعني أن إيرادات أكبر تنتظر الأندية الجماهيرية مثل الاتحاد والهلال والنصر والأهلي.
وقال: «سنراجع آلية التسجيل بالنسبة للمشجعين في الجمعيات العمومية بأسئلة منطقية مثل هل يحق للمشجع أن يسجل في ناد واحد أم يتم السماح لهم بالتسجيل في ناديين أو أكثر... هل يحق لغير السعوديين في دول مجلس التعاون المشاركة في رسم مستقبل النادي الذي يشجعونه مثل الهلال أو النصر أو الاتحاد أو الأهلي أو الشباب، وكذلك الحال للأجانب في الدول العربية وغيرها... هل سيقتصر التسجيل على الذكور دون الإناث».
وتابع: «كل هذه الأسئلة تستحق الدراسة وسنعلن عن لائحة واضحة وصريحة في هذا الشأن بعد الانتهاء من دراستها قانونيا وعمليا».
وشدد على أنه ليس قلقا مثل الآخرين من قضية تزايد ديون الأندية السعودية، لكونه وضع الخطة الرئيسية والمناسبة والمحكمة للقضاء عليها إلى جانب أن هذه الديون لم تتجاوز بعد ولم تصل إلى القيمة المالية لأي ناد سعودي.
وأضاف: «ديون نادي الاتحاد مثلا بلغت 299.2 مليون ريال لكن قيمته المالية أكبر من ذلك، وهذا يدعو لعدم القلق وكذلك الحال لجميع الأندية المديونة في السعودية».
وبشأن إعلان التخصيص للأندية السعودية وهل سيتم بيع عقار النادي للملاك، أكد الأمير عبد الله بن مساعد أن ذلك سيكون اختياريا بالنسبة للملاك حيث يمكنهم البقاء في منشآت الأندية ذاتها، لكن حرية الشراء متاحة له موضحا أن قيمة النادي لن تكون فقط على قيمة العقار بل بقيمة المنتج و«البراند».
وأشار إلى أن الركود الاقتصادي العالمي لا يعني أن فرص نجاح التخصيص للأندية السعودية ستكون ضعيفة أو غير قابلة للنجاح، مؤكدا أنه مؤمن بأن الفرص ستكون كبيرة جدا، خصوصا أن الإطار الذي ستسير عليه الأندية سيكون محكوما بلوائح وقوانين دقيقة جدا وستجعل نسب النجاح عالية جدا.
وحول رأيه في إقرار اتحاد الكرة السعودي معسكرا إعداديا للمنتخب الوطني الأول في أوروبا لمدة 9 أيام ودون خوض مباريات ودية، أكد الأمير عبد الله بن مساعد أن «شعرة معاوية» انقطعت بينه وبين مجلس الإدارة الحالي لاتحاد الكرة السعودي، بسبب فشل الأخير في الوصول إلى قرار بشأن المشرف العام على المنتخب السعودي الأول لكرة القدم رغم عقده عدة اجتماعات مع الأعضاء في هذا الأمر.
وقال: «أبلغت أحمد عيد بموقفي تجاه ذلك وأنا مستاء مما يحدث ولذلك أقول إن شعرة معاوية التي تربطني بهذا الاتحاد انقطعت بسبب التردد في اتخاذ القرارات».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.