كولومبيا والولايات المتحدة تتطلعان للمركز الثالث لمداواة الجراح والترضية

رائحة الثأر تفوح من معسكر التانغو والإصابات تزعج الفريق قبل نهائي كوبا أميركا

منتخب الولايات المتحدة يستعد للنهائي المصغر (أ.ف.ب)
منتخب الولايات المتحدة يستعد للنهائي المصغر (أ.ف.ب)
TT

كولومبيا والولايات المتحدة تتطلعان للمركز الثالث لمداواة الجراح والترضية

منتخب الولايات المتحدة يستعد للنهائي المصغر (أ.ف.ب)
منتخب الولايات المتحدة يستعد للنهائي المصغر (أ.ف.ب)

يلتقي المنتخبان الكولومبي والأميركي اليوم في غلانديل بولاية أريزونا في مباراة الترضية «النهائي المصغر» لتحديد صاحب المركز الثالث في النسخة المئوية لكأس الأمم الأميركية الجنوبية «كوبا أميركا» المقامة استثناء في الولايات المتحدة.
فبعد 3 أسابيع على لقائهما في المباراة الافتتاحية للبطولة عندما فازت كولومبيا 2 - صفر في الثالث من الشهر الحالي في سانتا كلارا، يجدد المنتخبان اللقاء وهذه المرة لمداواة الجراح وإنهاء البطولة بأفضل طريقة ممكنة خصوصا الولايات المتحدة صاحبة الضيافة، وذلك عشية المباراة النهائية بين تشيلي البطلة والأرجنتين وصيفتها. حققت الولايات المتحدة 3 انتصارات متتالية عقب خسارتها أمام كولومبيا (تغلبت على كوستاريكا 4 - صفر والباراغواي - 1 صفر والإكوادور 2 - 1)، وبلغت دور الأربعة لكوبا أميركا للمرة الثانية في تاريخها، لكن رجال المدرب الألماني يورغن كلينسمان تعرضوا لهزيمة مذلة أمام الأرجنتين ونجمها ليونيل ميسي برباعية نظيفة في نصف النهائي. تغلب المنتخب الأميركي على المنتخبات التي كان مرشحا للفوز عليها لكنه لم يقو على فعل أي شيء أمام الأرجنتين وكولومبيا. ولخص مدربه كلينسمان المسألة بأن المنتخب الأميركي «يظهر الكثير من الاحترام للمنتخبات الكبيرة، أمامنا الشيء الكثير لنتعلمه في هذا المجال». وأعرب قائد ولاعب وسط الولايات المتحدة مايكل برادلي عن أمله في احتلال المركز الثالث، وقال: «يجب أن ننهي البطولة بأفضل طريقة ممكنة، نحن مدينون بذلك لأنصارنا، إنها مسألة فخر أيضا».
من جهتها تطمح كولومبيا إلى المركز الثالث لتحقيق أفضل نتيجة لها في البطولة القارية منذ تتويجها بلقبها للمرة الأولى والأخيرة في تاريخها عام 2001 عندما استضافتها. ويرغب المنتخب الكولومبي بقيادة مدربه الأرجنتيني خوسيه بيكرمان في مصالحة جماهيره وتصحيح الأخطاء التي ارتكبها أمام تشيلي في نصف النهائي (صفر - 2) وكلفته الفشل في بلوغ النهائي. وتتوقع الجماهير الكولومبية انتفاضة نجمها وقائدها لاعب وسط ريال مدريد الإسباني خاميس رودريغيز الذي نال نصيبه من الانتقادات من وسائل الإعلام المحلية عقب عرضه المخيب أمام تشيلي في دور الأربعة

ثأر الأرجنتين
لا أحد يرغب في الحديث عن الثأر، ولكن رائحة الثأر تفوح من أجواء المعسكر الأرجنتيني قبل المباراة النهائية لبطولة كوبا أميركا 2016، وبعد عام واحد من السقوط بركلات الترجيح أمام منتخب تشيلي في المباراة النهائية لكوبا أميركا 2015 في تشيلي، يرغب المنتخب الأرجنتيني في رد الاعتبار واستغلال الحالة الرائعة التي تسيطر على مستوى نجمه وقائده ليونيل ميسي من أجل الثأر وانتزاع اللقب في النسخة الحالية. ويلتقي المنتخبان غدا في المباراة النهائية للبطولة التي ستكون مواجهة مكررة لنهائي النسخة الماضية. وكان المنتخب الأرجنتيني تغلب على نظيره التشيلي 2 - 1 في افتتاح مباريات الفريقين بدور المجموعات في النسخة الحالية التي تستضيفها الولايات المتحدة بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس اتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية (كونميبول) وانطلاق أولى بطولات كوبا أميركا في 1916.
ورغم الإصابات الكثيرة في صفوف المنتخب الأرجنتيني، يصر الفريق على الفوز باللقب في النسخة الحالية ليكون الأول له في البطولات الكبيرة منذ 23 عاما وبالتحديد منذ فوزه بلقب كوبا أميركا 1993. وقال ميسي: «الخسارة في مباراتين نهائيتين متتاليتين (كأس العالم 2014 بالأرجنتين وكوبا أميركا 2015 في تشيلي) ثم الحصول على فرصة أخرى يجعلنا جميعا نرغب في الفوز». ولا يريد أي فرد بالمنتخب الأرجنتيني الحديث عن الرغبة في الثأر ولكنه يبدو في أجواء الفريق. وغاب ميسي عن المباراة الأولى للمنتخب الأرجنتيني في البطولة الحالية، التي تغلب فيها على نظيره التشيلي 2 - 1 في سانتا كلارا حيث كان ميسي لا يزال في مرحلة التعافي من الإصابة التي تعرض لها في الظهر خلال مباراة ودية للفريق قبل بداية البطولة الحالية. والآن، ينصب تركيز ميسي والفريق الأرجنتيني بأكمله على المباراة النهائية للبطولة غدا على استاد «ميتلايف» في نيوجيرسي وهو الاستاد الذي سجل عليه ميسي ثلاثة أهداف في مرمى المنتخب البرازيلي خلال مباراة بين الفريقين عام 2012.
ويعاني التانغو الأرجنتيني من إصابات كثيرة بين صفوفه وفي مقدمتها إيزكويل لافيتزي وأوغستو فيرنانديز وخافيير باستوري الذين تأكد غيابهم عن المباراة النهائية، كما تحوم الشكوك حول مشاركة ثلاثة لاعبين آخرين في مقدمتهم آنخل دي ماريا.
وقال خيراردو مارتينو المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني يوم الثلاثاء الماضي إن حالة دي ماريا تحسنت أكثر مما هو الحال بالنسبة للاعب نيكولاس غايتان الذي لا يزال يعاني من إصابة عضلية تعرض لها خلال مباراة الفريق أمام فنزويلا في دور الثمانية. وسجل دي ماريا نجم باريس سان جيرمان الفرنسي هدفين خلال تدريبات المنتخب الأرجنتيني في اليومين الماضيين ولكنه لم يستكمل التدريب حتى نهايته.
وأكد مسؤولو الفريق أن دي ماريا لم يستكمل المران كإجراء وقائي خشية زيادة الحمل والإجهاد العضلي حيث ما زال اللاعب يخضع بشكل منتظم لفحص موضع الإصابة خوفا من معاودتها. وكان دي ماريا تعرض لهذه الإصابة في مباراة الفريق الثانية بالدور الأول للبطولة التي اكتسح فيها نظيره البنمي 5 - صفر. كما لا يزال الموقف غامضا بالنسبة للاعب ماركوس روخو الذي عاد للتدريبات أمس الخميس بعد تعافيه من الإصابة. وعانى روخو مدافع مانشستر يونايتد الإنجليزي من إجهاد عضلي خلال مباراة الفريق أمام نظيره الأميركي في الدور قبل النهائي للبطولة وخضع منذ ذلك الحين لتدريبات علاجية وتأهيلية مختلفة. ويتوقع مارتينو أن يكون روخو ضمن التشكيلة الأساسية للفريق في النهائي.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.